يجتمع وزراء 25 دولة تابعة للاتحاد الاوروبي مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون اليوم في المنامة بهدف استكمال المفاوضات بشأن تحرير التجارة بين الاتحاد الاروبي ومجلس التعاون الخليجي. ويتصدر المفوض الاروبي بيتر ماندلسون الجانب الاوروبي في المفاوضات. - عين بيتر ماندلسون مفوضا مسئولاعن التجارة في الاتحاد الأوروبي في صيف العام الماضي، ويعد هذا المنصب أحد أعلى المناصب في الاتحاد الأوروبي، وأوجب ذلك أن يترك ماندلسون منصبه السياسي كعضو في مجلس العموم البريطاني ليتوجه الى مدينة بروكسل في بلجيكا حيث مقر عمله. - ولد في 21 اكتوبر/ تشرين الأول 1953 في عائلة ارستقراطية عمالية. جده كان الوزير "التابع لحزب العمال" هربرت موريسون لكنه تمرد على الحزب وانضم الى الحزب الشيوعي وذلك بعد أن دعم حزب العمال التدخل الأميركي في فيتنام. - جاءت عودته السريعة من أقصى اليسار بعد فوزه بمقعد في كلية "سينت كاثرين" بجامعة أوكسفورد،.وبدأ مسيرته السياسية من خلال عمله في القسم الاقتصادي في اتحاد النقابات. - انتقل ليصبح منتجا لقناة "ويك إند" بلندن، في الفترة من 1982 إلى 1985 إذ عمل في برنامج المعلق السياسي "براين والدين"، وهناك التقى المدير العام لـ "بي بي سي" جون بيرت. - غادر بعدها ليتقلد منصب مسئول الاتصالات لحزب العمال، لكن طموحه الحقيقي كان دائما يتجه نحو البرلمان. استقال من عمله في العام 1990 ليتنافس على مقعد "هارتلبول"، وفاز في العام .1992 - خلال سنتين كان ينظر اليه على انه مستشار "سري" لطوني بلير وانه دفعه للسعي لرئاسة الوزراء في العام 1994 بعد الوفاة المفاجئة لجون سميث "رئيس حزب العمال قبل بلير". وبعد انتخابات العام 1997 تمت مكافأته بأن منح منصب وزير من دون حقيبة. وتم تعيينه وزيرا للتجارة والصناعة في العام ،1998 لكنه اجبر على الاستقالة في 23 ديسمبر/ كانون الأول 1998 بعد أن نشرت صحيفة "الغادريان" تقريرا عن كتاب كتبه "بول روتليدج" عن "قرض لم يفصح عنه" تصل قيمته الى 373,000 جنيه استرليني من زميله الوزير جيفري روبينسون، وقد استخدم المال لشراء منزل فخم في نوتينغ هيل بلندن، واعتبر هذا العمل مخلا بالمهنة. - لم تدم مدة تسلمه لوزارة التجارة والصناعة اكثر من ستة شهور، ولكن النقلة التي صدمت الكثيرين هي قيام بلير باعادته في 11 اكتوبر / تشرين الاول ،1999 كوزير لـ "ايرلندا الشمالية"، بدلا من "مو مولام" التي تم سحب الوزارة منها. - يقال انه اداري ناجح ولكنه فشل في حماية سمعته، فأجبر على الاستقالة مرة أخرى في العام .2001 وقد حاول بلير اعادته الى الوزارة لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب المعارضة الشديدة، ولذا انتقلت حياته السياسية الى الاتحاد الاوروبي بناء على ترشيح بلير