يرمي الرفاع "33 نقطة" بكل ما لديه من وسائل مشروعة للفوز وبكل ثقله لانتزاع النقاط الثلاث من فم الشباب "24 نقطة" المجتهد ليقترب أكثر من معانقة اللقب واستعادته إلى عقر داره بالحنينية عندما يلتقيه عند الساعة 7,20 من مساء هذا اليوم بينما يلعب في المباراة الأولى التي تسبق هذه المباراة المنامة "8 نقاط" أمام الأهلي "23 نقطة" عند الساعة 5,20 عصرا. وقرر الاتحاد البحريني لكرة القدم نقل مباراة فريقي الرفاع والشباب من ملعب مدينة عيسى إلى الاستاذ الوطني لتقام في نفس موعدها المحدد "7،20 مساءا" مباراة الرفاع والشباب ستأخذ حيزا كبيرا من المتابعة من قبل المهتمين والجماهير لكونها تدخل في نطاق المنافسة القوية على الصدارة ودخول مربع الكبار الذي اطمأن له الرفاع وحجز مقعده مبكرا وتبقى أمانيه في الخروج بنقاط اليوم ليضع قدميه على درجة سلم البطولة أكثر ويدنو منها دنوا كبيرا وفعليا بينما يسعى الشباب في خطف النقاط ليؤمن مقعده في مربع الكبار لأول مرة في تاريخه الكروي ما يعني تأكيد تطوره الفني من موسم إلى آخر وبذلك من المتوقع أن تصل المباراة إلى المستوى الفني المميز. فالرفاع يسير على منهج واضح في الفوز عبر المستويات الفنية المتميزة حتى وإن لعب من دون الأساسيين، وهذا ما تأكد من مباراة البحرين التي فاز فيها بهدفين نظيفين على رغم الظروف المحيطة به قبل المباراة. فلدى الفريق عناصر متميزة من الحراسة إلى الهجوم، فمحمود منصور استطاع أن يبرز وجوده ويسهم بشكل كبير مع زملائه في التصدر ومن أمامه خط دفاع متماسك يقوده العراقي حيدر عبيد المتميز والعقل المفكر فيه وقد يختل التوازن فيه بغياب عبدالعزيز الدوسري عن مباراة اليوم بسبب الإصابة وفي الوسط هناك المحور حسونة الشيخ الذي يعتمد عليه في صنع الكرات الخطرة وحركته التي لا تهدأ في تنويع الكرات الهجومية والمساند له حمد راكع المصاب الذي تتحدد مشاركته من عدمها اليوم من قبل اختصاصي العلاج الطبيعي للفريق وقد يتأثر الفريق لو غاب راكع لكون الشيخ بحاجة إليه في مساعدته وأما الهجوم فلديه ما يكفي من إبداء الخطورة مع وجود سلمان عيسى المتألق والمنتشي بعد إحرازه هدفين في مرمى الأهلي وصدارته للهدافين والعائد للخطورة سيكون الورقة الرابحة والرقم الصعب للفريق بمساندة من المالكي وهذا ما سيعانيه منه دفاع الشباب خلال المباراة. وأما الشباب ذلك الفريق المجتهد الذي أكد تطوره من مباراة إلى أخرى فهو الآخر يسير وفق برنامج متوازن للوصول إلى ما يسعى إليه من تأمين مركزه في مربع الكبار وهو يسعى إلى خطف النقاط ويعيش الفترة المميزة له بإحرازه الأهداف، ففي الحراسة هناك الخبرة لمحسن عبدالوهاب ومن أمامه خط دفاع يحتاج إلى المزيد من التماسك وعدم الغفلة لهجمات الرفاع والالتفات إلى خطورة مهاجمي السماوي وأما الوسط فهو أفضل الخطوط بقيادة هيثم كاظم المتميز وصاحب الجهد الكبير بمساندة علي عبدالله الذي يجيد لغة صنع الكرات الهجومية والتهديف، وأما الهجوم فلديه لاعبون خطرون أمثال بهاء كاظم، ممد الهدار وجاسم داوود، فلديهم الإمكانات الفنية في اقتناص الفرص من أمام المرمى، فلذلك يتوقع اليوم بأن تكون المباراة ذات قوة ترضي الطرفين.
هذه المباراة بين طموح المنامة للخروج من المأزق والهروب إلى المنطقة الآمنة وبين تأكيد ضمان مقعد مربع الكبار للأهلي الذي مازال يعيش انعدام الوزن مع ظروف المباريات وآثارها السلبية ومن هنا تبقى حصد النقاط أمرا مهم للفريقين، فالمنامة مازال ينزف جرحه بهدر النقاط يسعى إلى إيقافه وقد يحصل على مبتغاه اليوم للظروف التي يعيشها الأهلي بعد خسارته من الرفاع في ظروف هو يراها بأنه مظلوم في هدف الفوز الذي يعتقده بأنه تسلل ومن هذا المنطلق الفوز مهم جدا له كما هو الحال للأهلي حتى يستطيع أن يدخل في منافسة الفرق التي تسعى إلى المربع لتؤمن مقعده فيه الذي دأب على الحصول عليه في المواسم السابقة. وستشهد هذه المباراة قيادة شبابية في التحكيم، والتي سيديرها الحكم صلاح العباسي في أول طريق له نحو التألق والنجومية. ونحن في "الوسط" نأمل للعباسي أن يحالفه التوفيق في قيادة هذه المباراة
العدد 947 - السبت 09 أبريل 2005م الموافق 29 صفر 1426هـ