رفض الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أمس اتهام البعض له بأنه ممن "ركبوا قطار القرار 1559"، مؤكدا تمسكه باتفاق الطائف أساسا لتنظيم العلاقات مع سورية وتنظيم العلاقات الداخلية اللبنانية، غير أنه أكد أن هذا الاتفاق لا يلبي رغبة معظم الشباب بخلق لبنان حديث ومتطور.
وعبر جنبلاط عن اقتناعه بوجود اختلافات جذرية بين اتفاقي الطائف والقرار ،1559 مؤكدا أن الأخير لا ينظم العلاقات مع دمشق، معربا عن رفضه التام لآلية التعامل التي طرحها هذا القرار بشأن سلاح حزب الله. وأوضح أنه يرى أن لبنان ما زال في حاجة لسلاح الحزب.
وشدد جنبلاط أيضا على تمسكه بضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها. كما دعا المعارضة للقاء عاجل فيما بينها للاتفاق على رؤية موحدة بعد إنهاء الانسحاب السوري، خصوصا فيما يتعلق بسلاح حزب الله.
وقال إن المعارضة ستتعاون مع اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق في حادث اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، كما تمسك بمطالبه بإقالة بعض المسئولين الأمنيين.
ومن المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء المكلف عمر كرامي اليوم التشكيلة الحكومية الجديدة والتي ستعود الحقائب الرئيسية فيها لوزراء في الحكومة المستقيلة. وقالت صحيفة "النهار" إن هناك احتمالا لتأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في مايو/ أيار المقبل لمدة ثلاثة أو ستة أشهر لأسباب تقنية``.
ومن جانبه، قرر قائد الجيش اللبناني السابق ميشال عون العودة إلى لبنان في 7 مايو المقبل. وتوقع منسق لجنة العودة في التيار الوطني الحر "أن يجد القضاء مخرجا قانونيا للقضايا المرفوعة ضد عون". وتوقعت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في الأمم المتحدة أن تبدأ لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الحريري، عملها رسميا في لبنان بعد نحو شهرين من الآن.
ونقلت صحيفة "المستقبل" عن المصادر قولها إن هذا التأخير سببه الوقت والجهود التي يتطلبها الإعداد لعمل اللجنة من جانب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان خصوصا فيما يتعلق بتشكيل اللجنة وجهة تعيين الأعضاء واختيارهم من دول محايدة، مؤكدة أنه لن يكون هناك أميركي أو فرنسي ضمن اللجنة. وقالت إنه سيتم تحديد عدد أعضاء اللجنة بدقة، إذ أنه قد يصل إلى ما بين 90 و.110 ومن المرتقب أن يكون مقرها الرسمي في مبنى الأمم المتحدة في بيروت "الإسكوا".
من جهة أخرى، أحيا عشرات الآلاف من اللبنانيين الذكرى الثلاثين للحرب الأهلية، إذ تجمعوا تحت شعار "نركض متحدين" مطلقين نشاطات رياضية وثقافية وفنية لتأكيد التمسك بالوحدة الوطنية والإصرار على إعادة الحياة لوسط بيروت. وانطلق المتسابقون من ساحة رياض الصلح لزرع شجرة زيتون قرب ضريح الحريري، تلبية لدعوة شقيقته النائب بهية الحريري التي أعطت شارة بدء السباق
العدد 948 - الأحد 10 أبريل 2005م الموافق 01 ربيع الاول 1426هـ