دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أمس الأطراف الدولية المانحة إلى دعم مسار السلام الهش في جنوب السودان، مذكرا بضرورة مساعدة سكان دارفور. وأكد عنان أن السخاء الدولي هو مفتاح تعزيز السلم، موضحا انه "لتخطي العراقيل الكثير التي تنتظر السودان لا بد للأطراف أن تبدي التزاما صادقا وشاملا وكذلك دعما متواصلا من الأسرة الدولية"، مذكرا الوفود بأزمة دارفور.
ويجتمع نحو ستين وفدا في اوسلو للمساعدة على إعادة إعمار الجنوب، إذ إن الأسرة الدولية مدعوة لتقديم 2,6 مليار دولار من الـ 7,8 مليار التي يحتاج إليها السودان قبل نهاية 2007 على أن تمول الخرطوم بنفسها البقية من موارده النفطية.
إلى ذلك، أعلنت متحدثة باسم الخارجية اليابانية أن طوكيو ستدفع مئة مليون دولار للمساعدة على إعادة إعمار الجنوب. فيما قالت الحكومة الألمانية إنها لن تقدم لحكومة الخرطوم أية مساعدات مالية، إلا بعد تنفيذ جميع اتفاق السلام.
وعلى صعيد متصل، أجمع قادة وحكام ولايات دارفور الثلاث على أن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ،1593 سيحيل دارفور لمحرقة كبرى. ومن جهة أخرى، كشف حزب المؤتمر الوطني الحاكم عن تشكيل لجان مشتركة بينه وبين حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي تعمل علي تقريب وجهات النظر بين الطرفين. في وقت اتهم فيه حزب الأمة المعارض بعض الجهات الحكومية بالسعي إلى إزاحة زعيم الحزب الصادق المهدي عن المسرح السياسي
العدد 949 - الإثنين 11 أبريل 2005م الموافق 02 ربيع الاول 1426هـ