ذكرت صحيفة جازيتا ديللو سبورت الإيطالية الصادرة أمس "الثلثاء" أن وزير الداخلية الإيطالي جوسيبي بيسانو رأى أن الحفاظ على أرواح رجال الشرطة أهم من حضور الجماهير لمباريات كرة القدم في إيطاليا.

وجاءت تصريحات بيسانو في أعقاب حوادث الشغب التي صاحبت مباريات لاتسيو مع ليفورنو واودينيزي مع روما وباليرمو مع ميسينا الأحد الماضي في دوري الدرجة الأولى ومباراة الدرجة الثانية بين بيروجيا وتيرنانا إلى جانب مباراتين أخريين في دوري الدرجة الثالثة.

وتعرض 85 شرطيا لإصابات مختلفة خلال تلك الأحداث التي شارك فيها مئات من مثيري الشغب.

وقال بيسانو "الأرقام غير مقبولة بالمرة. وإذا كان علي أن أختار بين حماية رجال الشرطة أو إقامة المباريات من دون جمهور فلن أتردد في اختيار الخيار الثاني".

واشتكت مؤسسات شرطية في إيطاليا من المخاطر التي يتعرض لها أفرادها داخل وخارج ملاعب كرة القدم في كل أسبوع وأبدت استعدادها لتقديم أسماء مجموعات مثيري الشغب الأكثر خطورة إلى وزير الداخلية.

وصادر رجال الشرطة أدوات عدوانية كثيرة مثل العصي والألعاب النارية وغيرها قبل لقاء لاتسيو وليفورنو في روما بعدما توقعت وقوع حوادث شغب على اعتبار أن مشجعي لاتسيو يؤيدون اليمين سياسا في حين أن مشجعي ليفورنو ينتمون إلى الشمال المتطرف.

ورفع مشجعو لاتسيو لافتات ضد التيار اليساري وطالبوا بطرد "الفاشيين" من ملعبهم.

لكن رئيس نادي لاتسيو كلاوديو لوتيتو أعرب عن أسفه لما قام به بعض مشجعى النادي قائلا: "النادي وغالبية مشجعيه يشجبون هذا السلوك".

وينتظر أن توقع المحكمة الرياضية الإيطالية عقوبات على نادي لاتسيو لكنها غالبا لن تتعدى الغرامة المالية. وامتدت شرارة الشغب إلى محطة قطارات روما إذ هاجم مشجعو ليفورنو رجال الشرطة أثناء مغادرتهم للعاصمة.

وكشفت قناة "راي أونو" التابعة للتلفزيون الحكومي الإيطالي عن اعتقال 17 شخصا واتهام 259 آخرين بالمشاركة في حوادث الشغب في الملاعب المختلفة.

وطالب بيسانو بتعاون كامل من الأندية مع رجال الشرطة "قد يكون عدد رجال الشرطة غير كاف أحيانا للسيطرة على الجماهير ولذلك لابد من التعاون الفاعل من كل الأطراف المعنية".

وأتفق رئيس رابطة الدوري الإيطالي نائب رئيس نادي ميلان ادريانو جالياني مع بيسانو: "الأندية على أتم استعداد لتقديم الكثير".

ورأى وكيل وزارة الرياضة ماريو بيسكانتي أن إغلاق الملاعب إجراء غير كاف وأنه يجب تغليظ العقوبات على مثيري الشغب