قالت رئيسة الخدمات الطبية في الرعاية الصحية عواطف شرف "إن الاحصاءات العالمية تشير إلى أنه في كل دقيقة تتوفى أم نتيجة لمضاعفات الحمل والولادة، أي أنه يشهد كل يوم وفاة نحو 1400 أم ليصل العدد إلى أكثر من نصف مليون في السنة، ناهيك عن الملايين الأخرى من الأمهات المصابات بالعجز وخلافه من المشكلات الصحية، كما يصل عدد وفيات الأطفال من دون الخامسة عالميا إلى نحو 10,6 مليون طفل كل عام".
جاء ذلك في افتتاح فعاليات مركز البديع الصحي، والذي نظمه المركز بالتعاون مع قسم التثقيف الصحي والمجتمع المحلي تحت شعار "لنجعل لكل امرأة وطفل مكانة" وذلك بمناسبة يوم الصحة العالمي صباح أمس.
وأضافت شرف إلى أنه جرت العادة على أن تختار منظمة الصحة العالمية شعارا دوليا يناقش قضية تهم العالم كله، وليست حكرا على إقليم من الأقاليم أو بلدا من البلدان، مشيرة إلى أن شعار هذا العام "لنجعل لكل امرأة وطفل مكانه" يضم بين ثناياه قضية مهمة وحيوية، ومن الأمور المسلم بها بأن أطفال اليوم هم نساء ورجال الغد، وان الأم هي الحارس الأمين على صحة أفراد أسرتها، مؤكدة أن الصحة هي أكبر نعم الله على الإنسان بعد نعمة الإيمان، وحمايتها حق للجميع ومسئولية جميع الأطراف في آن واحد، فقضية الصحة لا تعني وزارة الصحة وحدها بكل ما توفره من خدمات خلال مرافقها الصحية للرعاية الأولية والثانوية بل الصحة قضية كل فرد وكل أسرة وهي قضية المجتمع بكل مؤسساته المدنية والرسمية والأهلية والخاصة.
كما أكدت أنه تم أخيرا توفير مثقفة صحية في كل مركز صحي، كما تم تعيين طبيبة تكون مشرفة على التثقيف الصحي، مشيرة إلى أنه في غالبية المراكز الصحية تم تشكيل لجنة تعزيز الصحة بين المعنيين في المركز الصحي وبين ممثلي الجهات والمؤسسات المختلفة في المجتمع.
وقالت "إن هذا التكامل في الأدوار حقيقة علينا أن نضعها نصب أعيننا ونخلق علاقة شراكة بين الجميع مبنية على التعاون والاحترام لجميع الأطراف، وبهذه الروح من الندية والزمالة والقضية المشتركة نستطيع أن نحقق حلم مجتمع يتمتع أفراده بالصحة والعافية"، منوهة بأنه حتى نحقق هذا الحلم "مجتمع يتمتع أفراده بالصحة والعافية"، علينا جميعا أن نواصل في هذا العطاء من دون كلل، وأن نربط جميع أنشطتنا بخطط لها أهداف استراتيجية واضحة تصب مخرجاتها في نتيجة واحدة هي صحة أفضل للجميع.
وفي موضوع فتح المراكز الصحية مساء، قالت شرف بأن هناك الكثير من الايجابيات في هذا الجانب، إذ سيتم توفير الخدمات المساندة من تحاليل وأشعة في الفترة المسائية نظرا لاستخراج الملف الصحي، ما يؤدي إلى ضمان أكثر لاستمرارية الرعاية الصحية، إذ سيتم فتح جميع المراكز الصحية في البحرين لمدة أربع ساعات في الفترة المسائية.
وأضاف الحلواجي بأن مسئولية التثقيف والتوعية جماعية تشارك فيها جميع المستشفيات والصيدليات والمدارس والصناديق الخيرية وكل مؤسسات المجتمع، منوها إلى أن هذه الأنشطة فرصة لأخذ معلومة تثقيفية، وفرصة لفئة المدارس بالذات في التوعية الصحية الشاملة، لأن السلوكيات الصحية الخاطئة كالتدخين والتغذية غير السليمة، وعدم ممارسة الأنشطة البدنية تنشئ في سن المدرسة، فالغرض من القيام بهذه الفعاليات والأنشطة هو بناء السلوك لهذه الفئة العمرية، وتغيير السلوك للفئات الأكبر منها.
وعن نسبة المراجعين الأجانب لمركز البديع أكدت رئيسة مجلس إدارة مركز البديع فاطمة آل بوحسان أنها لا تتعدى 10 في المئة، منوهة إلى أن هذه النسبة تختلف من مركز إلى آخر،وذلك حسب طبيعة المركز وموقعه.
ويذكر أنه ضمن برنامج الاحتفال بيوم الصحة العالمي عقدت صباح أمس عدد من المحاضرات التي تخص المرأة والطفل في مركز البديع الصحي، وفي ذلك أكدت المشرفة الإدارية بمركز البديع الهام ناصر أنه سيستمر البرنامج إلى اليوم الخميس في برادات جواد "فود جاردن" في منطفة باربار، إذ ستكون هناك كشوفات مجانية للزوار "فحص السكر بالدم، وزن، طول، ضغط الدم، ب، أسنان"، وكذلك فحص كثافة العظام بمبلغ رمزي قدره ثلاثة دنانير، كما سيتم تقديم نصائح ومشورات طبية، وعرض للمنتجات الصحية، بالإضافة إلى مسابقات ترفيهية للأطفال
العدد 951 - الأربعاء 13 أبريل 2005م الموافق 04 ربيع الاول 1426هـ