أصدر الملك فهد بن عبدالعزيز أمرا بصرف 3,6 مليارات ريال "نحو 960 مليون دولار أميركي" إلى مزارعي القمح في المملكة. وقال وزير الزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق فهد بن عبدالرحمن بالغنيم في تصريحات صحافية أمس إن الملك فهد اصدر أمرا لوزارة المالية بصرف مبلغ 3,672 مليارات ريال نحو 960 مليون دولار - تمثل كامل مستحقات المزارعين عن القمح لموسم 2003 / 2004 .
وأضاف بالغنيم انه "تم البدء في اتخاذ الترتيبات اللازمة لصرف هذا المبلغ اعتبارا من الأسبوع المقبل بحسب برنامج الصرف المعد من قبل المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق".
وكانت السلطات السعودية قامت في شهر فبراير/ شباط من العام الماضي بصرف نحو 4 مليارات ريال من مستحقات المزارعين السعوديين من القمح والشعير.
وكانت السعودية سمحت في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2003 للشركات بإعادة زراعة محصول القمح بكميات وضوابط محددة لتلبية جزء من احتياج البلاد بعد صدور قرار بالحد من زراعته بسبب استهلاك المياه. وتشتري السعودية التي تصنف على أنها من أكبر مستوردي الشعير في العالم الإنتاج المحلي من قرابة 15300 مزارع بأسعار مدعمة.
يشار إلى أن المملكة قدمت أسعارا تشجيعية لمزارعي القمح والشعير في الثمانينات وصل إلى 800 دولار للطن الواحد ، إلا أنها عادت وخفضت الدعم في إطار سياسة تهدف إلى تنويع الإنتاج وترشيد استهلاك المياه. واتخذت الحكومة السعودية عدة خطوات في هذا الاتجاه، من بينها السماح للقطاع الخاص باستيراد القمح وتسويقه بعد قصر هذا النشاط على المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق أكثر من 20 عاما
العدد 956 - الإثنين 18 أبريل 2005م الموافق 09 ربيع الاول 1426هـ