العدد 2404 - الأحد 05 أبريل 2009م الموافق 09 ربيع الثاني 1430هـ

جمع متهمي «الحجيرة» في عنبر واحد

فصل المسئولون على توقيف متهمي الحجيرة بسجن الحوض الجاف، المتهمين بقضايا التعاطي والاتجار بالمخدرات وممارسة الدعارة والشذوذ الجنسي والسرقة، عن متهمي الحجيرة، فيما تم وضع جميع المتهمين في قضية الحجيرة في عنبر واحد.

يأتي ذلك، بعد أن تقدمت هيئة الدفاع عن المتهمين بخطاب مستعجل إلى رئيس المحكمة الكبرى الجنائية الشيخ محمد بن علي آل خليفة مطالبة فيه تحسين ظروف الحبس وفصل متهمي القضايا الجنائية عن متهمي الحجيرة.

وكان عضوا هيئة الدفاع عن متهمي الحجيرة المحاميان جليلة السيد وأحمد العريض قاما ظهر أمس (الأحد) ممثلين عن بقية أعضاء الهيئة بزيارة المتهمين في مركز الإيواء بسجن الحوض الجاف.


جميع الموقوفين في عنبر واحد... والسيد: الأوضاع النفسية أفضل نسبيا

فصل المتورطين بالقضايا الجنائية عن متهمي «الحجيرة»

الوسط - عادل الشيخ

أقدم المسئولون في توقيف متهمي الحجيرة بسجن الحوض الجاف على فصل المتهمين بقضايا التعاطي والاتجار بالمخدرات وممارسة الدعارة والشذوذ الجنسي والسرقة، عن متهمي الحجيرة؛ وتم وضع جميع المتهمين في قضية الحجيرة في عنبر واحد، الأمر الذي انعكس إيجابا على أوضاعهم النفسية.

ويأتي ذلك بعد تقدم هيئة الدفاع عن المتهمين بخطاب مستعجل إلى رئيس المحكمة الكبرى الجنائية الشيخ محمد بن علي آل خليفة طالبين فيه تحسين ظروف الحبس وفصل متهمي القضايا الجنائية عن متهمي الحجيرة.

وكان عضوا هيئة الدفاع عن متهمي الحجيرة المحامية جليلة السيد وأحمد العريض قاما ظهر أمس (الأحد) ممثلين عن بقية أعضاء الهيئة بزيارة المتهمين في مركز الإيواء بسجن الحوض الجاف، إذ بدأت الزيارة عند الساعة 11:30 ظهرا، تم خلالها الالتقاء - ولأول مرة - بالناشط السياسي حسن مشيمع والشيخ محمد حبيب المقداد معا، واستمر اللقاء معهما مدة نصف ساعة، بعد ذلك التقى المحاميان ببقية المتهمين السبعة عشر جميعا.

إلى ذلك، قالت المحامية جليلة السيد بُعيد انتهاء الزيارة لـ «الوسط»: «قمت والزميل أحمد العريض ممثلين عن بقية أعضاء هيئة الدفاع ظهر اليوم (الأحد) بزيارة موكلينا في سجن الحوض الجاف، وقد لمسنا تحسن أوضاعهم النفسية؛ وذلك بسبب إخراج النزلاء الذين أُقحِموا معهم في زنازينهم، فالمتهمون في قضايا المخدرات والدعارة وغيرها من القضايا الجنائية تم إخراجهم من زنازين موكلينا».

وأضافت السيد «كل المتهمين في قضية الحجيرة حاليا مسجونون في عنبر واحد، وظروفهم النفسية أفضل نسبيا مما كانت عليه؛ وذلك بسبب جمعهم مع تلك النوعية من السجناء».

وأردفت «يأمل المتهمون أن تكون هذه الخطوة فاتحة خير لإيجاد تسوية ومخرج لقضيتهم، على اعتبار أنهم في الأساس مقتنعون بأنهم متهمون زورا في قضية لا علاقة لهم بها، ولا ناقة لهم فيها ولا جمل؛ إذ إن المستهدفين الرئيسيين في هذه القضية هم النشطاء السياسيون حسن مشيمع والشيخ محمد حبيب المقداد وعبدالجليل السنقيس؛ لما لهم من أنشطة سياسية ورأي سياسي مختلف في كيفية إدارة المسائل العامة في البلد».

وعما إذا كانت الخطوة التي أقدم عليها المسئولون في سجن الحوض الجاف بعزل المتهمين في القضايا الجنائية عن متهمي الحجيرة، تأتي نتيجة أو تلبية للخطاب المستعجل الذي تقدمت به هيئة الدفاع عن المتهمين لرئيس المحكمة الكبرى الجنائية الشيخ محمد بن علي آل خليفة، ردّت عضو هيئة الدفاع عن المتهمين المحامية جليلة السيد: «حقيقة، لا نعلم هل هذه الخطوة تُعتبر استجابة لأمر المحكمة أم مبادرة من إدارة السجن».

وعلّقت السيد على الزيارة الأخيرة للمتهمين والخطوة التي أقدمت عليها إدارة سجن الحوض الجاف، بالقول: «زيارة اليوم طمأنتنا بشكلٍ نسبي على أوضاع توقيف موكلينا».

وفي سياقٍ ذي صلة، أفادت السيد: «عَلِم موكلونا أن منظمات حقوقية محلية أو دولية ستقوم بزيارات لهم في الحبس، وهم (المتهمون) يطالبون بأن تُتاح لهم فرصة اللقاء على انفراد مع أولئك الحقوقيين، من دون خشيةٍ من تسجيل إفاداتهم لهؤلاء الزائرين؛ إذ إن لدى جميع المتهمين اعتقاد راسخ بأن غرف الزيارة التي نلقاهم فيها ويلتقون فيها عوائلهم كذلك يتم التنصت فيها على ما يدور من أحاديث».

وأشارت السيد إلى أن هيئة الدفاع عن المتهمين تستعد لاتخاذ الموقف المناسب فيما يتعلق بالدعوى موضوع الاتهام.

يُشار إلى أن هيئة الدفاع عن متهمي الحجيرة تقدمت يوم (الأربعاء) الماضي بخطاب مستعجل إلى رئيس المحكمة الكبرى الجنائية الشيخ محمد بن علي آل خليفة بمذكرةٍ شارحة أوضاع المتهمين في التوقيف وذلك بعد إشراك متهمين آخرين بقضايا المخدرات وممارسة الدعارة والسرقة إياهم (متهمي الحجيرة) في زنازينهم. وطلبت هيئة الدفاع من المحكمة تحسين أوضاع وظروف المتهمين في الحبس.

وكانت هيئة الدفاع عن متهمي الحجيرة قالت لـ «الوسط» بعد زيارتها قبل الأخيرة للمتهمين: «إن الحال النفسية للمتهمين أصبحت أسوأ من الماضي، إذ لايزال المتهمون يقبعون في زنازينهم وأن كل ما حدث من بعد قرار المحكمة رفع الحبس الانفرادي عنهم، هو قيام مسئولي السجن بإيداع مجموعة من المتهمين الآسيويين والبحرينيين المحبوسين على ذمم قضايا مخدرات ودعارة وشذوذ جنسي مع متهمي الحجيرة في المكان ذاته».

ويواجه المتهمون وعلى رأسهم الناشط السياسي حسن مشيمع والشيخ محمد حبيب المقداد، بالإضافة إلى نجل مشيمع (علي حسن علي حسن محمد مشيمع) وعبدالرؤوف الشايب الموجودين في لندن، وبقية المتهمين، العديد من التهم المنسوبة إليهم، ومنها: تأسيس وتنظيم وإدارة جماعة على خلاف القانون الغرض منها تعطيل الدستور، وجريمة الانضمام إلى جماعة الغرض منها منع السلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات الشخصية والحقوق العامة للمواطنين، والترويج لقلب وتغيير النظام السياسي للدولة بالقوة والعنف، وجريمة جمع الأموال قبل الحصول على ترخيص بذلك من وزارة التنمية الاجتماعية، وتحويل الأموال إلى الخارج بغير إذن من وزارة التنمية، وجرائم حيازة عبوات قابلة للانفجار، والتدريب على صنع المتفجرات، وجرائم الاشتراك في التجمهر غير المرخص، وإشعال الحريق والشروع فيه، وجريمة السرقة بالإكراه.

والتهم الموجهة إلى الموقوفين والمطلوبين والمفرج عنهم محل ضمان إقامتهم ومجموعهم 35 تتمثل في أنه وفي غضون الفترة من سنة 2007 حتى 16 ديسمبر/ كانون الأول 2008 بمملكة البحرين فإن الموقوف الأول الناشط السياسي حسن مشيمع والثاني عبدالرؤوف الشايب (مطلوب) أسسا ونظما وأدارا، على خلاف أحكام القانون، جماعة - توليا زعامتها - الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع السلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات الشخصية والحقوق العامة للمواطنين، وكان الإرهاب من وسائلها في تحقيق أغراضها، بأن ألفا الجماعة المذكورة وأمداها بالأموال اللازمة ودربا عناصرها بدنيّا وعلى صنع واستعمال المفرقعات والأسلحة تمهيدا لتنفيذ ما خططا له من استهداف المواقع الحيوية والمنشآت العامة والأماكن ذات التجمعات الكثيفة بالمملكة والتعدي على ضباط وأفراد قوات الشرطة، بغرض الإخلال بالأمن والنظام العام وزعزعة الاستقرار في البلاد والإضرار بمقوماتها الاقتصادية.

وفي جلسات المحاكمة واجهت المحكمة كل متهم حضر الجلسة القضائية بالتهم المسندة إليه، فيما أنكر المتهمون ما أسند إليهم من اتهام؛ هذا وستتولى المحكمة في الجلسات القضائية المقبلة إعادة التحقيق في القضية، وذلك بناء على الطلبات التي تقدم بها المحامون.

العدد 2404 - الأحد 05 أبريل 2009م الموافق 09 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً