قالت شركة درة خليج البحرين التي تقوم ببناء المشروع السكني والسياحي الضخم في جنوب شرق المملكة، إن بيت التمويل الكويتي بالتعاون مع الشركة استكمل تجهيز الوثائق اللازمة لتمويل فلل المنتجع التي يتم بيعها إلى المستثمرين في وقت تسرع فيه الشركة الخطى لإكمال المرحلتين الأولى والثانية في العام 2007. ومن المنتظر أن يتم طرح مناقصات بناء الجسور التي ستربط بين الجزر الـ 11 الاصطناعية التي يتم ردمها تمهيدا لبناء المنتجع عليها إلى المقاولين المحليين والعالميين المؤهلين خلال الأسبوع الجاري في خطوة متقدمة تعكس حرص المسئولين على الإسراع في إنجاز المشروع وهو واحد من أهم المشروعات السكنية والسياحية التي تقام في المملكة. وأبلغ المدير العام للقسم التجاري في الدرة جاسم الجودر "الوسط" في لقاء في مكتبه "تم إعداد جميع وثائق التمويل للأشخاص الذين يرغبون في الاستفادة من تسهيلات بيت التمويل الكويتي بحسب الشريعة الإسلامية. بيت التمويل الكويتي وبالتعاون مع درة البحرين جهز الوثائق اللازمة". وكانت درة خليج البحرين قد قامت ببيع نحو 700 فلة من المرحلتين الأولى والثانية، وأن نسبة كبيرة من المستثمرين يفضلون شراء الفلل عن طريق بيت التمويل الكويتي وسيقوم المصرف بترتيب التمويل اللازم. وقال الجودر "هناك اتصالات لاتزال جارية مع مصارف أخرى إسلامية وتقليدية في المنطقة للمساهمة في تقديم التمويل اللازم للأشخاص والاستفادة من تقديم التسهيلات". وقد تم تحصيل 20 في المئة من قيمة 700 فلة من المستثمرين الذين اشتروا الفلل في المنتجع الواقع في جنوب شرق المملكة بالقرب من رأس البر كدفعة أولى على أن يتم دفع الباقي بحسب الجدول الزمني المعدل من قبل، والمتزامن مع التطور في إنجاز المشروع الكبير. ويذكر أن فترة التمويل التي يقدمها بيت التمويل الكويتي للمستثمرين في فلل درة البحرين تصل إلى 20 سنة وبربح سنوي تفضيلي خاص إلى الدرة. كما قال الجودر إن مناقصة الجسور وبعض الخدمات الأخرى سيتم طرحها هذا الأسبوع للمقاولين وخصوصا أنه تم تأهيل عدد من الشركات المحلية والعالمية المؤهلة للقيام بمثل هذا المشروع الكبير. وأضاف "طرح العطاءات سيتم يوم الأربعاء". ويبلغ عدد الجسور في المنتج 13 جسرا ستربط بين الجزر المرجانية والفيروزية بعضها ببعض وكذلك ربطها بجزيرة الهلال التي يبلغ طولها 1,5 كيلومتر وهي الجزيرة الأم في المشروع الذي يتكلف نحو 1,2 مليار دولار. ويبلغ طول الجسور ثلاثة كيلومترات بعرض مسارين من كل جهة. وتقوم درة خليج البحرين بتطوير المنتجع المكون من 11 جزيرة اصطناعية في جنوب شرق البحرين على نحو 20 كيلومترا مربعا. وجاءت تسمية المشروع "درة" ليرتبط باسم أجمل اللآلئ وأكثرها نقاء في المنطقة. ويتكون المشروع في مجمله من نحو 2000 فلة وما يزيد على 3000 شقة فاخرة، إضافة إلى فندق فخم ومطاعم ومراكز تسوق وألعاب ومنتجعات صحية ومرافق رياضية وملعب غولف بمواصفات عالمية. وقال الجودر: إن تركيز الشركة ينصب في البدء على استكمال الخدمات التي ستكون متاحة للنزلاء والزوار في المنتجع الذي يقوم ببناء أطول شاطئ في المنطقة والذي يبلغ طوله نحو 15 كيلومترا، ويحتوي على تجهيزات متكاملة من ضمنه منطقة خاصة بالنزلاء وأخرى ستستخدم للمترددين على المنتجع بهدف استقطاب مزيد من السياح العرب والأجانب وإنعاش السياحة كجزء من جهود الشركة في إنعاش الاقتصاد في المملكة. وكانت البحرين ودلة البركة قد اتفقتا على إنشاء شركة برأس مال قدره 100 مليون دولار أكثر من ثلاث سنوات لتطوير القطاع السياحي والعقاري في المملكة قبل أن تتحول ملكية 50 في المئة من المشروع إلى بيت التمويل الكويتي الذي قام بدفعه بقوة لكي يبرزه على أرض الواقع. ويشتمل البلاج على جميع متطلبات الرفاهية. وهذه أول مرة يجرى فيها بناء مثال هذا البلاج للترفيه عن المقيمين في المنتجع وملاك الفلل وكذلك جذب السياح إلى المنتجع، إذ تعتبر المنطقة من أجمل المناطق في المملكة. وسيستخدم البلاج بشكل فعال من قبل السياح ومرتادي المنتجع الذي يقع بالقرب من منطقة رأس البر. وستكون هناك مقاه على طول السواحل. وتستقطب البحرين التي لديها نحو 100 فندق وشقق فندقية نحو أربعة ملايين زائر سنويا معظمهم من دول الخليج العربية وخصوصا المملكة العربية السعودية ومن المنتظر أن يتضاعف العدد بعد إقامة جسر مقترح بين البحرين وقطر والمتوقع أن يربط كذلك قطر بدولة الإمارات العربية المتحدة في مشروع ضخم يتكلف مليارات الدولارات. وقالت الشركة انها ستركز على السياحة العائلية المتطورة والنظيفة في المنتجعات ولن يسمح بتقديم المشروبات الكحولية في فنادق المشروع الذي من المنتظر أن يكون أفضل مشروع سكني وترفيهي في المملكة بما يحتويه من تسهيلات وخدمات متميزة. وقد استحوذ موقع درة خليج البحرين على إعجاب واهتمام الزوار الأجانب الذين حضروا المسابقة الدولية ومن ضمنهم البريطاني جنسن باتن الذي حضر مسابقات الفورمولا 1 التي أقيمت في المملكة، إذ قام بشراء فلة في درة خليج البحرين من بين العروض المغرية الأخرى التي ظهرت في شكل مجسمات في خيمة أقيمت في منطقة السباق بالقرب من الصخير وعرضت فيها عدة مؤسسات وشركات منتجات ومشروعات تقام في الوقت الحاضر في المملكة تتكلف مليارات الدولارات. وكانت درة خليج البحرين قد عرضت مجسمات وصورا عن المشروع في خيمة أقيمت في موقع الفورمولا 1 إذ شاركت شركات ومؤسسات فيها مثل مرفأ البحرين المالي والعرين والمركز العالمي التجاري ولكن على رأس هذه المؤسسات كانت درة خليج البحرين إذ تم عرض المشروعات التي تقام في المملكة. ومن المنتظر أن تطرح شركة درة خليج البحرين قريبا مخططا عاما للخدمات الخاصة مثل المدارس والمستشفيات للمستثمرين بهدف زيادة سرعة وتيرة العمل في المنتجع الذي سيقام على 11 جزيرة، وذكر الجودر أن هناك خطة ضمن المخطط العام للمشروع يحدد أماكن وجود المستشفيات والمدارس والجامعات الخاصة وسيتم البدء في إنشائها فور تحديد رغبات جميع المستثمرين حول ذلك. وأضاف يقول "سيتم طرح العروض لبناء المستشفيات الخاصة وكذلك الجامعات والمدارس الخاصة. هناك الكثير من الطلبات من المستثمرين وسنقوم بطرحها في القريب العاجل لمعرفة "طلبات الرغبة" أو ما يسمى "Request for proposal" وتشمل جميع الفئات من الروضة حتى الجامعة وستكون المدارس منتقاة بحيث تشمل جودة التعليم". وكان الجودر قد تحدث عن ان "هناك طلبات داخلية وخارجية لإنشاء هذه الخدمات ولكن لإعطاء الفرصة لجميع المستثمرين فسنقوم بطرح هذه الخدمات وبمعايير محددة بحيث يسهل الاختيار وأنه في ضوء نتائج الطلبات والعروض سيتحدد استملاك الأرض للمستثمرين الراغبين في إقامة هذه الخدمات أو مشاركة الدرة في البناء أو المشاركة في الاستثمار". وأضاف أن المجال سيكون مفتوحا وأن منتجع الدرة والمناطق المجاورة ستكون مركزا للمدارس والجامعات الخاصة وكذلك المستشفيات الخاصة وأن عددها سيتحدد في ضوء العرض والطلب. وقال الجودر: بما أن الحكومة البحرينية تملك المشروع مناصفة مع بيت التمويل الكويتي فقد قامت بإنشاء الطريق السريع لربط المنتجع بالجزيرة الأم وكذلك قامت بمد خطوط الكهرباء والماء للمشروع
العدد 962 - الأحد 24 أبريل 2005م الموافق 15 ربيع الاول 1426هـ