أكد رئيس الوزراء أحمد قريع استعداد السلطة لتسلم أية منطقة تنسحب منها "إسرائيل" مشددا على أن ملكية الممتلكات والأراضي التي ستخليها "إسرائيل" ستئول إلى السلطة الفلسطينية. وفي المقابل، أعرب آلاف الإسرائيليين عن دعمهم للاستيطان خلال تدشين مبنى في مستوطنة بالخليل في حين تستعد "إسرائيل" للانسحاب من قطاع غزة.
قلد قادة الأمن المتقاعدين "نجمة القدس"... وبحث الانسحاب مع قادة الفصائل
عباس يعين رئيسا جديدا لديوانه ورئيسا لجهاز الأمن الوقائي
غزة، وكالات - محمد أبوفياض
أفاد مصدر مسئول في الرئاسة الفلسطينية أمس أن الرئيس محمود عباس أجرى تعيينات جديدة إذ عين رئيسا جديدا لديوان الرئاسة كما عين رئيسا لجهاز الأمن الوقائي في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح المصدر أن الرئيس عين رفيق حيدر الحسيني وهو من سكان القدس المحتلة رئيسا لديوان رئيس السلطة ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية. كما عين العميد رشيد أبوشباك مديرا عاما للأمن الوقائي في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد أن كان مديرا للأمن الوقائي في قطاع غزة.
وأضاف المصدر أن القرار شمل أيضا تعيين نائبين لابوشباك هما مسئول الأمن الوقائي بالضفة الغربية زياد هب الريح نائبا أولا ومسئول الأمن الوقائي بقطاع غزة سليمان أبومطلق نائبا ثانيا. كذلك عين "الوزير رمزي خوري نائبا لأمين عام الرئاسة لتولي مسئولية إدارة الصندوق القومي التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية". وأشار القرار إلى أن "هذه الخطوة تأتي في إطار تفعيل منظمة التحرير وتطوير دوائرها المختلفة".
وقلد عباس ستة من قادة أجهزة الأمن والشرطة الذين أحيلوا إلى التقاعد ارفع وسام في السلطة وهو وسام "نجمة القدس" تقديرا لجهودهم. وتلا أمين عام الرئاسة الطيب عبدالرحيم المرسوم الرئاسي الخاص بالتكريم إذ تم ترفيع كل الضباط المتقاعدين الذين يحملون رتبة لواء إلى رتبة وزير. وبعد انتهاء مراسم التكريم وهي الأولى من نوعها منذ قيام السلطة الفلسطينية العام 1994 التقى عباس القادة المكرمين وقادة الأجهزة الأمنية والشرطة الجدد.
وقال اللواء الركن صائب العاجز للصحافيين بعد تكريمه إن إحالة كبار الضباط على التقاعد "تقليد عسكري ممتاز لو كان مدروسا بشكل جيد وهو ما يعني اختيار قادة جدد مناسبين وخروج اناس للتقاعد في حال عدم القدرة على العطاء". وانتقد العاجز الذي استقال قبل عدة أشهر إذ كان يشغل منصب قائد الشرطة "السلطة لعدم مراجعته عن أسباب استقالته على رغم أنها تصب في مصلحة السلطة وعدم الانفلات الأمني ولكن حتى هذه اللحظة لم يراجعني أحد".
وقالت مصادر مطلعة إن الزعيم الفلسطيني اجتمع الليلة قبل الماضية بزعماء الفصائل وبحث مسألة التهدئة. وأضافت أن الاجتماع عقد بغزة وتناول قضية التهدئة في الفترة التي تعقب انسحاب "إسرائيل" المزمع من غزة. كما التقى رئيس الوزراء أحمد قريع ممثلي الفصائل لمناقشة قانون الانتخابات المعدل.
ومن جهته، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي شاوول موفاز أن الإجراءات التي اتخذها عباس تذهب "في الاتجاه الصحيح لكن وتيرتها بطيئة جدا والنتائج التي ستنجم عنها ستكون أبطأ". وقالت مصادر فلسطينية إن "إسرائيل" ترفض تحديد خط انسحابها من القطاع بالتنسيق مع السلطة، في حين تبدي استعدادها للتنسيق في مجالين هما: أن يتم تنفيذ خطة الفصل في ظل هدوء أمني كامل، وأن تتعاون "إسرائيل" في نقل محتويات المستوطنات لسيطرة السلطة.
في غضون ذلك، أفادت تقارير بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت 14 فلسطينيا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية من بينهم ثلاثة نشطاء من حركة "حماس" في قلقيلية. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية أخضعت إحدى الحافلات على طريق نابلس رام الله للتفتيش واعتقلت مواطنا وأغلقت حاجزا جنوب نابلس أمام المواطنين كما اقتحمت منزلا بمخيم بلاطة شرق المدينة واعتقلت آخر.
وقال المصدر إن القوات الإسرائيلية اعتقلت أيضا مواطنين من بلدة الظاهرية جنوب الخليل واقتادتهما إلى جهة مجهولة. في الوقت ذاته داهمت قوة إسرائيلية عددا من المنازل بمدينة قلقيلية واعتقلت عشرة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 19 و35 عاما. ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" على الانترنت عن مصادر أمنية زعمها انه عثر بحوزة النشطاء على "مواد تشير إلى أنهم اعتزموا تنفيذ عملية معادية لـ "إسرائيل"".
كما ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن السلطة طلبت من "إسرائيل" التحقيق في مقتل سائق سيارة أجرة فلسطيني قرب الخليل مساء الاثنين. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية زعمت أن الجنود الإسرائيليين قتلوا السائق بالرصاص بعد أن دهم إسرائيليا بسيارته وتسبب في موته. ورفضت الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية تسجيل دعاوى قدمها فلسطينيون احتجاجا على أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون.
إلى ذلك، أعلنت "صقور فتح" احدى التشكيلات التابعة لحركة "فتح" مسئوليتها عن تفجير جرافة إسرائيلية على الحدود المصرية الفلسطينية
العدد 964 - الثلثاء 26 أبريل 2005م الموافق 17 ربيع الاول 1426هـ