العدد 967 - الجمعة 29 أبريل 2005م الموافق 20 ربيع الاول 1426هـ

والدة غازي تتمنى عودته في يوم تتويج الرفاع بطلا للدوري

رأت في المنام أن ابنها يلعب لطائرة الرفاع وعلقت صور القيادة على باب دارها

ما أحلى ولا أروع من الأمل اذا عاد إلى قلب محروم وما أغلاه اذا تحقق بعد غياب دام سنين طويلة طالت معه الحسرة والزفرة والشوق الحارق إلى ما هو أغلى، فالقلب يظل يتألم لغياب الحبيب مهما قدمت من اغراءات لنسيانه فلا يتذكر الا هو.

هذا هو حال تلك الوالدة المقعدة بعكازيها في منزلها في منطقة بلاد القديم بآلامها وحسرتها وآمالها التي تدفعها إلى رفع اليدين إلى الباري عز وجل بأن ترى ولدها قبل أن تفارق الحياة.

وهذه ليست قصة من واقع الخيال كما يفعلها ارباب القصص عند كتابتها وانما هي حقيقة واقعية في الحياة وهي معاشة بين ظهرانينا من خلال تلك الأم التي تصحو كل صباح تنـظر إلى شمس الأمل بعودة ابنها برجاءات مقرونة بالرضا بالقضاء والقدر مشفوعة بالرجاء الأكبر في ان ترى ولدها بين يديها قبل ان تسل الروح إلى بارئها.

إنها والدة نجم الأهلي والمنتخب للطائرة غازي منشد المحكوم عليه في قضية قتل بـ 25 عاما قد مر منها تقريبا 10 سنوات.

وسبق أن تبنت "الوسط" قضيته في ظل المشروع الاصلاحي الذي قام به جلالة الملك.

وبعد مرور ثلاث سنوات من تلك المناداة إلى جلالة الملك قامت الوالدة برفع النداء مرة أخرى ولعل وعسى ان تصل إلى قلب يريح عذاباتها وحسرتها على ابنها في اخراجها ليفجر طاقاته المكنونة في صالح الوطن والمملكة لانه مازال شابا يمتلك القدرة على العطاء من أجل الوطن، وبوجود تنازلات من الطرف الآخر عن القضية يجعل المهمة اسهل.

والدة غازي تحلم بأن ابنها يلعب في الرفاع

إلى ذلك قالت الأم إنها رأت في المنام أن ولدها صار يلعب للرفاع في الطائرة وهو سعيد بتحقيق الانتصارات فسعدت لذلك وقعدت من النوم تفكر في هذا الأمر مع انها ليست لها صلة بالرياضة ولكن تمنت كثيرا أن يكون ولدها رفاعيا خصوصا مع الانجاز الذي تحقق أخيرا بالفوز بدوري القدم وتمنت ان يكون يوم التتويج بتاريخ 5 مايو/ آذار هو يوم خروج ابنها من السجن مواكبا مع أفراح الرفاع بالبطولة وان يكون بعدها يلعب في الرفاع، وثقتنا كبيرة في رئيس النادي في تحقيق هذا الأمل الكبير، وكما فرحنا لانجاز الرفاع سنفرح ايضا بعودة الابن البار إلى بيته سالما غانما وللرفاع لاعبا متميزا.

الأم تعلق صور القيادة على دارها

إلى ذلك وضعت والدة اللاعب غازي منشد صورا على باب دارها من الخارج لجلالة الملك ورئيس الوزراء وولي العهد وأيضا صورة لرئيس نادي الرفاع وتتمنى أن تكون الفرحة فرحتين فرحة التتويج وفوز الرفاع ببطولة الدوري وفرحة خروج ابنها. فهل تتحقق هذه الأمنية قبل تتويج الرفاع يوم الخميس المقبل 5 مايو/ أيار 2005؟ نأمل وأملنا بالله قوي بأن يتحقق لهذه الأم أملها بعودة ابنها اليها اليوم قبل الغد.

والدة منشد تريدها فرحتين

إلى ذلك قالت والدة غازي منشد إنها ستخصص حافلة على حسابها الخاص لنقل الجماهير من منطقة البلاد القديم بجانب مدرسة الخميس إلى استاد مدينة عيسى لمساندة الرفاع في يوم تتويجه.

وأضافت "أنا في هذا اليوم أريدها أن تكون فرحتين، فرحة بخروج ولدي من السجن بإذن الله بفضل الجهود التي أتوقع أن يقوم بها رئيس نادي الرفاع الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة الذي لن يبخل في هذا الاتجاه، والفرحة الأخرى مشاركة الرئيس وأبناء النادي وجماهيره الأفراح التي ستنطلق من أستاد المدينة في يوم تتويج البطل السماوي وهكذا نريدها أن تكون

العدد 967 - الجمعة 29 أبريل 2005م الموافق 20 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً