تترقب جماهير الكرة في كل أنحاء أوروبا حسم اثنتين من بطولات الدوري المحلية الكبرى في القارة، إذ أصبح تشلسي الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني على بعد خطوة واحدة من التتويج بلقب الدوري في بلديهما بينما يواصل ميلان ويوفنتوس صراعهما الملتهب على قمة الدوري الإيطالي ويسعى ريال مدريد لتقليص الفارق مع برشلونة المتصدر في إسبانيا.
في إنجلترا يسعى تشلسي ومديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو استعادة نغمة الفوز التي ضاعت من الفريق أمام ليفربول يوم الأربعاء الماضي في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا وذلك عندما يحل اليوم السبت ضيفا على فريق بولتون في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي.
والفوز سيكون الأغلى بالنسبة إلى تشلسي لأنه سيتوج بطلا للدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ 50 عاما وتحديدا منذ أن توج باللقب للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه حتى الآن في موسم 1954/.1955
ويتفوق تشلسي على أرسنال حامل اللقب وأقرب منافسيه على صدارة المسابقة بفارق 11 نقطة، علما بأن كلا منهما خاض 34 مباراة فقط في المسابقة وتبقى له مباراة مؤجلة.
ويملك تشلسي سجلا حافلا بالانتصارات سواء على ملعبه أو خارجه ويكفي أنه حقق الفوز في 13 من 16 مباراة خاضها خارج ملعبه في البطولة خلال الموسم الجاري وحقق التعادل في مباراة واحدة وخسر مباراتين فقط.
ويعتبر مدرب تشلسي البرتغالي جوزيه مورينيو أن وقت القطاف قد حان بعد أن أينعت الثمار وتأجل الحسم من الأسبوع الماضي على رغم علمه بصعوبة مواجهة بولتون صاحب المركز الخامس مشاركة مع ليفربول "54 نقطة".
على رغم ذلك تبدو مهمته اليوم في غاية الصعوبة وخصوصا أن فريق بولتون قدم عروضا جيدة في الموسم الحالي فضلا عن أنه مازال يحدوه الأمل في إنهاء الموسم في مركز يؤهله للمشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي الموسم المقبل وبالتالي فإنه لن يفرط في نقاط المباراة الثلاث على ملعبه.
وحملت نتائج الفريق اللندني مورينيو المسلح بلقبين محليين متتاليين ولقب في المسابقة الأوروبية الأهم في الموسم الماضي مع فريقه السابق بورتو، على التفاخر بما تحقق وسيتحقق معتبرا أن لقب بطولة الدوري الإنجليزي بات مضمونا لفريقه.
وقال في هذا الصدد: "لم يستطع قبل الآن أي مدرب أن يحرز لقب الدوري الإنجليزي في أول موسم له، أما أنا فقد استطعت ذلك ووضعت بذلك حدا لما بات يشبه القاعدة في كرة القدم الإنجليزية".
وأضاف متوجها لمنتقديه "لقد حاولوا تشويه صورتي عندما انتقلت إلى تشلسي. انتقدوا المليونير الروسي "رومان ابراموفيتش" والمدرب البرتغالي المتغطرس. هناك ناديان كبيران اعتادا على الفوز، أصابهما الهلع وحاولا تعقيد عملي مع النادي"، في إشارة إلى أرسنال ومانشستر يونايتد.
وختم قائلا: "عندما يقود مدربان أجنبيان فريقين إنجليزيين إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا يجب أن يطرح السؤال عن الأسباب التي أدت إلى ذلك. هذا يعني أننا قدمنا شيئا ما إلى الكرة الإنجليزية".
أما فريق أرسنال فيخوض مباراته في هذه المرحلة يوم الاثنين المقبل إذ يلتقي مع ويست بروميتش ألبيون بعد أن يفقد الفريق لقبه في حال فوز تشلسي اليوم.
في المقابل، يعتقد مدرب أرسنال الفرنسي أرسين فينغر الذي يرجح فوز فريقه على وست بروميتش، أن تشلسي سينتظر أسبوعا آخر ولن يحسم الصراع قبل لقائه مع تشارلتون في 7 مايو/ أيار المقبل "لان بولتون فريق صعب المنال وقادر على الفوز على أي منافس آخر".
وفي نهاية جدول الدوري تبدو المنافسة أكثر شراسة من أجل البقاء في الدرجة الممتازة ويسعى ساوثهمبتون صاحب المركز الأخير إلى تحقيق الفوز على ضيفه نورويتش سيتي صاحب المركز قبل الأخير اليوم السبت في محاولة لبدء رحلة الهروب من شبح الهبوط.
ويحتل ساوثهمبتون المركز الأخير برصيد 28 نقطة بينما يملك كل فريق من الفرق الثلاثة التي تعلوه وهي نورويتش سيتي وويست بروميتش ألبيون وكريستال بالاس 30 نقطة.
واستدعى ساوثهمبتون الذي يلتقي في المرحلة التالية مع كريستال بالاس في مواجهة أخرى بين فرق منطقة الهبوط مهاجمه بريت أورميرود المعار إلى فريق ويجان للمساهمة مع الفريق في رحلة الإنقاذ بعد أن أصيب بيتر كروش المهاجم الآخر للفريق خلال فترة الإحماء قبل مباراة الفريق التي خسرها أمام بورتسماوث 1/.4
أما فريق نورويتش فيأمل في أن يتماثل لاعبه دارين هوكيربي للشفاء ويلحق باللقاء لأن فرصته في المشاركة لم تتجاوز حتى الآن 50 في المئة وكان وضع ضمن البدلاء خلال مباراة الفريق أمام تشارلتون يوم السبت الماضي للسبب نفسه بعد إصابته في كاحل القدم خلال المباراة أمام كريستال بالاس قبل أسبوع.
أما فريق كريستال بالاس فيخوض لقاء صعبا خارج ملعبه عندما يحل اليوم السبت ضيفا على نيوكاسل الذي لم يظهر بمستواه المعهود في اللقاءات القليلة السابقة ولكنه سيحاول استعادة توازنه في هذا اللقاء.
وفي باقي المواجهات في المرحلة نفسها يلتقي مانشستر سيتي مع بورتسماوث وبرمنغهام مع بلاكبيرن وفولهام مع إيفرتون وليفربول مع ميدلسبروه اليوم السبت، وتوتنهام مع أستون فيلا وتشارلتون مع مانشستر يونايتد غدا الأحد.
الكالتشيو الإيطالي
يخوض يوفنتوس الذي أصبح تركيزه الوحيد في البطولة المحلية بعد الخروج من البطولة الأوروبية اختبارا سهلا على ملعبه غدا الأحد عندما يلتقي مع بولونيا بينما ستكون مهمة ميلان المتصدر بفارق هدف واحد فقط أمام يوفنتوس أكثر صعوبة عندما يحل ضيفا على فيورنتينا الذي يصارع من أجل البقاء في الدرجة الأولى.
ويأمل كل من ميلان المتصدر "73 نقطة" ويوفنتوس الثاني بفارق هدف واحد في أن يتعثر خصمه في المرحلة الرابعة والثلاثين إذ يلعب الأول في ضيافة فيورنتينا السابع عشر "34 نقطة" ويستضيف الثاني بولونيا الحادي عشر "40 نقطة" الأحد.
وسيحاول ميلان حامل اللقب والمنتشي بفوزه على ايندهوفن الهولندي 2/ صفر في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، تجاوز انتفاضة محتملة من قبل فيورنتينا الذي سيحاول الهروب من شبح الهبوط، في الوقت الذي يتعين فيه على يوفنتوس أن يحذر ضيفه.
ويلعب السبت كالياري مع ريجينا، والأحد انتر ميلان الثالث مع سيينا، وليتشي مع لاتسيو، وميسينا مع سمبدوريا، وباليرمو مع كييفو، وبارما مع ليفورنو، وروما مع بريشيا، واودينيزي مع اتالانتا.
البوندسليغا الألماني
سيحاول بايرن ميونيخ "65 نقطة" الذي يتقدم على مطارده شالكه بفارق 9 نقاط وفارق هائل من الأهداف "له +31 مقابل +8 لمنافسه" ضمان اللقب التاسع عشر "رقم قياسي" قبل 3 مراحل من نهاية البطولة عندما يحل ضيفا على كايزرسلوترن العاشر "39 نقطة"، من دون الاعتماد على نتيجة مباراة منافسه مع ضيفه باير ليفركوزن، لأن خسارة الأول في قمة المرحلة الحادية والثلاثين تحمله هو إلى منصة التتويج.
لكن نجم بايرن ميونيخ والمنتخب مايكل بالاك أبدى تخوفا من لقاء كايزرسلوترن بطل العام 1998 واعتبر انه "سيقوم بكل ما يملك من جهد لمنعنا من تحقيق الفوز".
ويخوض شتوتغارت الثالث لقاء حاسما مع مضيفه بوروسيا دورتموند الذي استعاد شيئا من بريقه في الآونة الأخيرة وصعد إلى المركز الثامن، ويحل هرتا برلين الرابع ضيفا على هانزا روستوك صائد الفرق الكبيرة، في حين يلعب فيردر بريمن الخامس الذي فقد أي أمل بالاحتفاظ باللقب من أجل بطاقة عبور إلى إحدى المسابقات الأوروبية إذ يعتبر أن الخطوة الأولى تبدأ من فوزه على ضيفه ارمينيا بيليفيلد اليوم.
ويلعب اليوم أيضا بوخوم مع ماينتس، وفرايبوغ مع بوروسيا مونشنغلادباخ، وتختتم المرحلة الأحد بلقاء هانوفر مع نورمبرغ، وفولفسبورغ مع هامبورغ.
الليغا الإسبانية
إذا كان برشلونة المتصدر "75 نقطة" بفارق 6 نقاط أمام ريال مدريد، مرشحا فوق العادة على ضيفه الباسيتي صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير، فإن حال مطارده ستكون مغايرة تماما حين يلعب في ضيافة ريال سوسييداد، وصيفه في الموسم قبل الماضي.
وتبدل مستوى ريال سوسييداد كثيرا في دور الإياب فحقق قفزة كبيرة من بين الفرق المهددة بالهبوط إلى وسط اللائحة الدافئ، وبات يهدد أقوى الفرق خصوصا على أرضه.
ولكن ما يطمئن البرازيلي واندرلي لوكسمبورغو قبل هذه المباراة هو تماثل لاعبه توماس جرافيسين للشفاء من الإصابة في كاحل القدم ليحل مكان زيدان في المباراة.
ولن يكون أمام ريال سوسييداد نظريا الهدف الذي يلعب من أجله إذ يحتل الفريق مركزا وسطا في جدول الدوري ولكنه قد يسعى إلى مواصلة عروضه القوية ونتائجه الطيبة أمام ريال مدريد.
ويأمل مهاجم ريال مدريد، الإنجليزي مايكل أوين أن يعوض فريقه فارق النقاط الست في المراحل الخمس المتبقية مشيرا إلى "رغبته الكبيرة في إحراز اللقب مع فريق العاصمة لأنه لم يسبق له ذلك عندما كان في صفوف ليفربول الإنجليزي".
أما فريق برشلونة المتصدر فيخوض مباراة سهلة على ملعبه غدا الأحد أمام ألباسيتي الذي يقبع في منطقة الهبوط ليكون لقاء القمة والقاع في هذه المرحلة.
ولا يعاني برشلونة في هذه المباراة إلا من إمكان غياب مهاجمه الكاميروني الدولي صامويل إيتو متصدر قائمة هدافي الدوري الإسباني في الموسم الجاري بسبب الإصابة إذ لم يكتمل شفاؤه حتى الآن من الإصابة التي لحقت بركبته خلال المباراة التي خسرها الفريق أمام ريال مدريد 2/.4
ومن المنتظر أن يحل الأرجنتيني ماكسيميليانو لوبيز مكان إيتو في المباراة إذا لم يتمكن اللاعب الكاميروني الخطير من اللحاق بالفريق.
وفي باقي مباريات المرحلة يلتقي نومانسيا مع فالنسيا حامل اللقب وأتلتيكو مدريد مع أتلتيك بلباو اليوم "السبت" وليفانتي مع ملقة وريال سرقسطة مع أوساسونا وفياريال مع خيتافي وريسينغ سانتاندر مع ريال بيتيس ومايوركا مع اسبانيول وأشبيلية مع ديبورتيفو لاكورونا غدا "الأحد"
العدد 967 - الجمعة 29 أبريل 2005م الموافق 20 ربيع الاول 1426هـ