العدد 968 - السبت 30 أبريل 2005م الموافق 21 ربيع الاول 1426هـ

Psycho "0691"

مشهد

لايزال فيلم هيتشكوك للإثارة النفسية Psycho "1960" يسبب رعبا وصدمة كبيرين وخصوصا اللقطة المركبة لجريمة القتل الوحشية التي تحدث تحت الدش. الشابة الجذابة ماريون كراين "جانيت ليه" التي تعمل سكرتيرة في مكتب عقارات وهي على علاقة حب بأحدهم. تتهور وتسرق مبلغ 40,000 دولار وتفر هاربة، لتنتهي رحلتها أخيرا في فندق المهجور. بعد تحدثها على مائدة العشاء مع مدير الفندق الخجول والمتعاطف معها والقلق تتعهد بالتخلص من الورطة التي أوقعت نفسها فيها وباعادة المال الذي سرقته، ولتطهير نفسها قبل اعادة المال تستعد لأخذ حمام تحت الدش. في المشهد التالي، تطعن المرأة بصورة مفاجئة حتى الموت - في أشهر مشهد لجريمة قتل تم تصويره على الاطلاق. هذا المشهد لمزعج يبدأ بشكل هادئ إذ تغلق الفتاة باب الحمام المعقم ذي الستائر البيضاء، وتخلع ثوبها ثم تسير في حوض الحمام وتسحب الستائر ثم تفتح صابونة جديدة وتفتح ماء الدش الموجود فوق رأسها. وتبدأ في الاستحمام وهي تستمتع بالماء الذي يغسل ذنوبها، وتوضح لقطة كبيرة مقربة لفوهة الدش الماء وهو يتساقط عليها. يفتح باب الحمام ونرى خيال شخص يدخل الحمام - نراه من خلال ستارة الدش التي تمتلئ بضباب بخار الماء، يحرك الستارة جانبا، ويرفع السكين عاليا في الهواء موجها اليها عدة طعنات وضربات بصورة متكررة، قاضيا على احساسها بالأمن والنجاة. نرى صورا سريعة لجثتها، والسكين، والدم، ووميض ستارة الحمام على الشاشة. كما ان موسيقى الكمان الحادة التي تطلق أصواتا عالية ولاذعة والتي يعزفها بيرنارد هيرمان تلعب دورا كبيرا في انتاج رعب تام خلال هذه المشاهد. تقاوم ماريون وتصرخ - ونرى مشهد القتل وحركاته من عدة زوايا ولقطات. نرى الفتاة وهي تقف في الماء المختلط بالدم وتقع على ستارة الحمام، ويدها تحاول الامساك بالجدار خلف الدش، يستدير القاتل "وخياله يبدو كخيال امرأة ذات شعر رمادي" ويغادر المكان مسرعا. في لقطة مقربة نرى ماريون وهي ترفع يدها وتشد ستارة الحمام وتقتلعها أثناء انهيارها على حافة حوض الحمام - وينضغط وجهها على أرضية الحمام. تسقط سابحة في بركة من الدماء على الأرض، ولايزال الماء يتدفق على جسدها. وتتعقب الكاميرا ببطء الدم والماء اللذين يتدفقان ويتحركان معا إلى ظلمة فتحة تسرب مياه الصرف في الحوض. تتلاشى اللقطة الى لقطة مقربة لماريون وهي ميتة وعينها اليمنى مفتوحة وقد سقطت منها قطرة واحدة من الدموع "أو لربما كانت قطرة ماء". تنسحب الكاميرا الى الوراء بعيدا عن العين المحدقة الخالية من الحياة، متخذة مسارا لولبيا في الاتجاه المعاكس كاشفة وجهها - متصلبا، وممدا على أرضية الحمام

العدد 968 - السبت 30 أبريل 2005م الموافق 21 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً