يجد أبرز نجوم خط وسط منتخب البحرين الوطني لكرة القدم محمود سيدجلال أن اللاعب البحريني نجح بدرجة متميزة في الدوري القطري. .. فغالبية اللاعبين البحرينيين أصبحوا نجوم فريقهم وكان لهم تأثير مباشر على نتائج الفريق، وقال عن نفسه إنني على رغم الحظ العاثر الذي أوقعني للعب مع فريق خريطيات الذي هبط لمصاف الدرجة الثانية والذي لم يجعله يبدع ويقدم ما عنده من امكانات فنية فإني استفدت في هذه التجربة واستطعت ان اطور من مستواي بفضل الاحتراف!
نذهب بالحديث في البداية عن مشواره مع الاحتراف القطري ويقول: قبل ان أعود للبحرين بسبب الظروف الطارئة التي المت بي والمتمثلة في وفاة والدتي - رحمها الله - كنت اجتمعت مع رئيس نادي خريطيات الشيخ خليفة بن ثامر آل ثاني الذي أوضح لي انه تقدم للتعاقد معي لنهائي كأس ولي العهد وأمير قطر كل من الخور والاهلي وكنت أفكر جديا للاستفادة من اللعب مع مثل هذه الأندية القوية لابراز مستواي الحقيقي ولكن ظروف عودتي للبحرين عطلت التفاوض معهما - والآن دخل ايضا على الخط فريق السيلية القطري بالاضافة الى الاهلي للعب معهما كأس أمير قطر الذي سيبدأ الخميس المقبل ولكني لم أتخذ قرارا نهائيا في هذا الشأن لأنني مازلت متأثرا بالظروف النفسية الصعبة التي أمر بها.
ما تقييمك للاحتراف في الدوري القطري... ومدى استفادة اللاعب البحريني من هذه التجربة؟
- أجاب: بلاشك ان الاحتراف افادني شخصيا، كما افاد باقي زملائي اللاعبين... فالكل فينا استفاد من هذه التجربة بتطور مستواه الفني اذ كنا نتدرب باستمرار ونتغدى بصورة سليمة ونحافظ على مستوانا المهاري... وأقول بصدق: إن اللاعب البحريني كان يفكر بجد انه سفير الكرة البحرينية ويجب ان يترك عنها انطباعا حسنا لذلك استطيع ان اقول إن 90 في المئة من اللاعبين تألقوا مع انديتهم ان لم يكن 100 في المئة.
هل هذا يعني ان فرص التدريب والاستفادة كانت افضل مما كانت عليه في المحرق؟
- أجاب بحماس لم يخلو من الحنين للمحرق.... طبعا الاحتراف يعطيك فرصا أكبر للاحتكاك مع لاعبين عالميين والمطلوب منك ان تجاريهم وتتفوق عليهم وهذا لا يكون الا بالتدريب المستمر ورفع الاداء المهاري... كما ان الدوري القطري شهد منافسات كبيرة قد لا تكون موجودة في الدوري البحريني ولكن مهما قلت عن هذه الامتيازات فإن اللعب لفريق المحرق والمنافسة فيه على بطولة الدوري العام والكأس يختلف تماما عما نشعر به كمحترفين في الدوري القطري، ففي البحرين انت تلعب بين اهلك ومحبيك وكنت في المحرق أشعر بأنني في بيتي الثاني، ونعمل كفريق واحد وبروح واحدة من أجل اسم المحرق ولكن في عالم الاحتراف يختلف هذا المفهوم النفسي.
ومادمت في الحديث عن المحرق ووقوفهم معي فأنا أشكر كل من واساني ووقف معي في محنتي في وفاة والدتي وأخص بالشكر رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الذي حضر للمأتم وواسى جميع افراد العائلة وكذلك رئيس اتحاد الكرة الذي هاتفني من الخارج وإدارة ومشجعي فريقي المحرق وأعضاء اتحاد الكرة والجهاز الفني والإداري للمنتخب وكل من واسى محمود جلال.
ماذا عن منتخب البحرين... وما حظوظه للتأهل لنهائي كأس العالم؟
- نحن نعلم جيدا كلاعبين باننا امام فرصة كبيرة قد لا تتكرر أو يجود بها الزمان... فأملنا الفوز على اليابان على أرضنا ثم نعمل المستحيل امام ايران على ملعبه ونختم لقاءاتنا بفوز كبير على كوريا ونتأهل الى نهائي كأس العالم بألمانيا... فمنتخبنا يستحق هذا الوصول وهو مؤهل لذلك على رغم كل الظروف الصعبة التي مر بها الفريق سواء من مغادرة ستريشكو المفاجئة أو عدم تجمعنا حتى الآن بسبب الاحتراف في الدوري القطري والكويتي... فهذا لن يقلل من عزيمتنا كما لن يقلل من شأن منتخبنا... وأملنا ان نسعد كل بحريني.
ماذا عن المستقبل وكيف تخطط له؟
- الظروف التي أمر بها حجزت عني التفكير في المستقبل أو ماذا سأكون فيه في الموسم المقبل. اذ انني كنت أمل ان احصل على فرصتي في بطولة ولي العهد وأمير قطر لاثبت جدارتي واحصل على فرص أفضل ولكن سأترك كل ذلك للمستقبل وهو الكفيل بالاجابة على كل الأسئلة وسأعمل بجد واخلاص من اجل اثبات وجودي مع المنتخب الذي سيلعب في التصفيات النهائية لكأس العالم والذي ستتجه إليه جميع الانظار
العدد 971 - الثلثاء 03 مايو 2005م الموافق 24 ربيع الاول 1426هـ