العدد 972 - الأربعاء 04 مايو 2005م الموافق 25 ربيع الاول 1426هـ

المشعل يؤكد أهمية الانتقال من الشكل التنظيمي الريادي إلى الشكل الأكثر احترافا

بدء أعمال الملتقى الرابع للشركات العائلية في الوطن العربي

بدأت أمس الأول أعمال الملتقى الرابع للشركات العائلية في مدينة الكويت برعاية رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر الأحمد الصباح. وافتتح المؤتمر بكلمة القاها وزير التجارة والصناعة الكويتي عبدالله الطويل نيابة عن رئيس الوزراء الكويتي. صرح بذلك عضو لجنة المتابعة لمشروع المركز العربي للشركات العائلية المسئول الاعلامي يوسف حامد المشعل وقال ان هذا المؤتمر الرابع في سلسلة عمل اللجنة التي انبثقت من المؤتمر التأسيسي للشركات العائلية الذي عقد في يناير/ كانون الثاني .2001

وقال المشعل ان اللجنة عقدت سلسلة من الملتقيات في عواصم الدول العربية وأن هذا الملتقى في الكويت يأتي استكمالا لهذا النهج، ويأتي هذا الملتقى الرابع ليحاور موضوعات مهمة في ادارة الازمات للشركات العائلية العربية من خلال البعد التنظيمي للعلاقة بين الشركة والعائلة.

وذكر ان الملتقى ناقش عددا من اوراق العمل اذ كانت الورقة الاولى لإبراهيم أبوالعيش من جمهورية مصر العربية والتي قدم بها تجربة شركة سيكم في بناء مجتمع عملي حضاري مبني على توجهات العائلة وثم قدم صبحي الترجي تجربة عائلة البترجي في بناء مجموعة مستشفيات السعودي الألماني والذي ركز على ان القيمة الحقيقية للشركة العائلية هي في قيم العائلة المشتركة وكيفية الحفاظ على هذه القيم وتنميتها وادماجها في الرؤية الخاصة بالشركة واهدافها. كما تحدثت في الملتقى نائب رئيس مجلس سيدات الاعمال الخليجيات بدول مجلس التعاون حصة بنت عبدالرحمن العون عن واقع المرأة في الشركات العائلية إذ قالت انه على رغم تسمية الشر كات بالعائلية فإنها وللاسف الشديد تخلو مقاعد مجلس اداراتها من وجود احد الشركاء المهمين الا وهو المرأة إذ تملك هي الاخرى اسهما في هذه الشركات مثل اخيها او ابن اخيها الرجل وقالت ان المرأة ظلت تقبل هذا الوضع على مضض تارة وجهل بالحقوق تارة أخرى والذي ساهم فيها الكثير من العادات والتقاليد التي تقف حجر عثرة في عدم تمكين المرأة من ممارسة حقها الشرعي في ما آل اليها من إرث جمد داخل هذه الشركات.

وذكر المشعل انه تم خلال الملتقى تقديم ورقة عمل عن تجربة الجمهورية التونسية في مجال الشركات العائلية من قبل مصطفى صادق المنيف الذي بين دوافع التمسك بالطابع العائلي لمثل هذه الشركات وحوافز انفتاحها على السوق المالية.

وقال المشعل ان تبني اللجنة لهذه المحاور لمناقشتها والبحث فيها في ملتقيات الشركات العائلية العربية يرجع إلى حقيقة مهمة تلعب دورا رئيسيا في تشكيل واقع الشركات العائلية - عربيا وعالميا - ألا وهو "الكيان العائلي" الذي يمثل الضلع الثالث في المثلث الحاكم للشركات العائلية بالاضافة إلى "نمط الإدارة"، و"نمط الملكية". ذلك أن الكيان العائلي يلعب دورا إداريا وماليا ورقابيا مؤثرا على العمليات الحالية والمستقبلية للشركات العائلية.

واضاف على رغم المزايا الكثيرة التي تتمتع بها الشركات العائلية نتيجة للروح العائلية المسيطرة عليها ، فإن الرقابة العائلية، ومركزية صنع القرارات، واستمرارية فرق الإدارة، تؤدي إلى جمود الفكر التنظيمي في الشركات العائلية، وذلك يؤدي بدوره إلى ضعف فرص ظهور الأفكار الجديدة اللازمة لتحقيق التطوير والنمو التنظيمي في الأجل الطويل.

واكد ان هذة الشركات تحتاج الى الانتقال من الشكل التنظيمي الريادي الى الشكل الأكثر احترافا في ادارتها. وقال ان الشركات العائلية لا تبدأ في ادراك ضرورة انتقالها من مراحل ريادة الأعمال الى المراحل الأكثر تقدما من النمو الا مع ظهور الازمات الخاصة بالآم النمو التنظيمي وبعبارة ادق تصبح الشركات أكبر من النظم الادارية التي ساهمت في تحقيق نجاحاتها الاولى

العدد 972 - الأربعاء 04 مايو 2005م الموافق 25 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً