قال الرئيس التنفيذي لمعهد بناء بريطاني إن المعهد يعتزم فتح مكتب في البحرين لمساعدة البحرين على تدريس إدارة مشروعات البناء وهي المادة التي تفتقدها المملكة بهدف التخفيف من الاعتماد على الأجانب لإدارة المشروعات الإنشائية وهو ما يتماشى مع الأهداف التي تعمل من أجلها البحرين.
وقال كريس بليث الذي يقود فريقا في جولة في دول الخليج العربية شملت البحرين في حديث مع "الوسط" إن الوفد في "زيارة استطلاعية للبحرين للحصول على بعض الأفكار بشأن البناء في البحرين لأننا راغبون جدا العمل لتشجيع الكفاءة في صناعة المقاولات على المستويات العليا".
وكان يتحدث قبل اجتماعه في غرفة تجارة وصناعة البحرين مع الرئيس التنفيذي للغرفة أحمد نجم عبدالله النجم وبعض المسئولين عن قطاع المقاولات في الغرفة.
وقال بليث: "نحن ندرس نشاطات عدة، ولكننا راغبون خصوصا في مديري البناء الذين يقومون بتنفيذ المشروعات وقمنا بزيارة مشروع الفورمولا 1 الذي يعتبر مثالا على المشروعات الجيدة في المملكة".
وأضاف "نحن هنا للاطلاع على كيفية إجراء عملية البناء في البحرين ولنر مدى قدرتنا على المساعدة في تطوير العاملين في صناعة المقاولات".
ورد بليث على سؤال بشأن كفاءة قطاع البناء في المملكة فقال: "ليس لدينا معرفة عن نظام البناء ومواصفاته ونحن نبحث كيف نساعد البحرين، وقمنا بزيارة لجامعة البحرين لمعرفة مدى قدرتنا على المساعدة في تطوير التعليم في قطاع المقاولات. كما أنا نتحدث مع رجال الأعمال لمعرفة ما يريدونه من ناحية التدريب والمهارات".
وقال: "نحن نوفر البرامج لتدريب وتدريس الناس في صناعة البناء وأعتقد أن المسئولين "في الجامعة" متحمسون بشأن إمكان تدريس إدارة المقاولات وأعتقد أننا سنتعاون معهم في المستقبل وسنعود إلى بلدنا ونفكر في كيفية التعاون وسنعود من جديد".
ويقوم الوفد بزيارة إلى دول الخليج العربية، إذ زار دولة الإمارات العربية المتحدة وبحث مع المقاولين والاستشاريين حاجتهم في العمال المهرة، وخصوصا فيما يتعلق بصناعة البناء.
وقال بليث: "نريد بحرينيين يقومون بإدارة المقاولات وليس أجانب. الكثير من مديري المقاولات هم أجانب وأعتقد أن أحد الأهداف في البحرين هو جعل البحرينيين يقومون بذلك".
ويعمل في منطقة الخليج نحو 10 ملايين أجنبي معظمهم من شبه القارة الهندية والفلبين من ضمنهم نحو ربع مليون عامل أجنبي في البحرين التي يبلغ عدد سكانها نحو 700 ألف نسمة.
ونظم مجلس التنمية الاقتصادية بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة البحرين ندوة هذا الأسبوع بشأن رفع الكفاءة الإنتاجية في قطاع البناء في المملكة وكيفية تطويره.
وقال بليث إنه يتم تدريس الهندسة المدنية في المملكة في الوقت الحاضر، "ولكننا نرى أن هناك فجوة في السوق لتدريس المديرين على مستوى عال وكذلك تدريس مديري المشروعات في صناعة المقاولات، وأنه في الوقت الحاضر فإن هذه الدراسة غير موجودة وأن بإمكان البحرين الحصول عليها".
من جهة أخرى، قال عضو لجنة المقاولات في غرفة تجارة وصناعة البحرين والمدير الإداري لمجموعة ناس سمير عبدالله ناس إن اللجنة بصدد عقد مشاورات مع كل من جامعة البحرين ووزارة العمل ومجلس التنمية وعدد من الجهات للتشاور بشأن تبني برامج المعهد الأكاديمية في البحرين إما عن طريق إنشاء مركز تدرس فيه برامج المعهد أو اعتماد بعض مناهج المعهد في المؤسسات التعليمية.
وقال ناس: "هناك أزمة تعاني منها البحرين في توفير كفاءات لإدارة المشروعات، وأن مخرجات التعليم الحالية لا تؤهل هذا النوع من الاختصاصات الحيوية التي يحتاجها قطاع البناء بإلحاح، موضحا أن اللجنة اطلعت على برامج المعهد البريطاني الذي يشمل برامج تدريبية عملية وهو ما يفتقر له المهندسون حديثو التخرج"
العدد 972 - الأربعاء 04 مايو 2005م الموافق 25 ربيع الاول 1426هـ