فازت حركة "فتح" في غالبية بلديات الضفة الغربية وقطاع غزة أمس الأول، في حين أكدت "حماس" أنها فازت بمجالس مدن رئيسية، وفق النتائج غير الرسمية التي أعلنتها لجنة الانتخابات والحركتان أمس.
وأظهرت النتائج أن "حماس" حققت مكاسب قوية في مراكز الحضر الرئيسية في الضفة والقطاع. وأعلنت لجنة الانتخابات أن "فتح" سيطرت على 52 من بين 84 مجلسا بلديا جرى التنافس عليها في الضفة والقطاع مقابل 24 لـ "حماس". وسيطرت جماعات أصغر على أربعة مجالس في حين لم تحسم نتائج أربعة مجالس. وشككت "حماس" في هذه الأرقام وقالت إنها فازت بمجالس 34 من البلدات والقرى.
الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض
تضاربت الأنباء بشأن الفائز في المرحلة الثانية في الانتخابات المحلية الفلسطينية التي جرت أمس الأول، إذ أظهرت النتائج الأولية أمس أن حركة "فتح" حققت تقدما على حركة "حماس" - المنافس الرئيسي لها - غير أن "حماس" جادلت بشأن هذه التقديرات قائلة إنها ليست مستعدة بعد للتسليم بالهزيمة.
ووفق "فتح" فإن النتائج الأولية تظهر فوزها بحوالي 60 في المئة من مقاعد 84 مجلسا بلديا في أنحاء الضفة الغربية وغزة وفازت حماس بـ 30 في المئة، ونسبة الإقبال على التصويت كانت مرتفعة وبلغت 80 في المئة في قطاع غزة و70 في المئة في الضفة الغربية.
وقال المستشار الأمني للرئيس الفلسطيني جبريل الرجوب إن النتائج الأولية تؤكد للشعب الفلسطيني أن حركة "فتح" مازالت الأقوى والأكثر تأثيرا وان هذه النتائج تعني صحة نهج الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأدائه.
وفي مقابل ذلك، صرح مصدر مسئول في لجنة الانتخابات في "حماس" أن لجنة الانتخابات في الحركة وهي تتابع بعض ما يروج في وسائل الإعلام بشأن فوز لحركة "فتح"، تعلن أن هذه الأخبار لا تعكس حقيقة النتائج التي بدأت صورتها تظهر بوضوح مع ساعات الصباح الأولى، لذلك فإن لجنة الانتخابات في الحركة تهيب بالاخوة الإعلاميين ووسائل الإعلام توخي الحذر في نقل المعلومات. وأكدت لجنة الانتخابات في "حماس" أن نتائج الفرز الأولية المتوافرة لديها من مراكز الاقتراع تؤكد أن قوائم "حماس" والقوائم المدعومة منها فازت في 34 بلدية حتى الآن، وذلك في 75 بلدية جرى التنافس فيها على أساس فصائلي، منها 34 بلدية من أصل 68 في الضفة الغربية بينها مدينة قلقيلية "المدينة الأكبر في الضفة"، وفي قطاع غزة فازت "حماس" بـ 4 بلديات من أصل 7 من بينها بلدية مدينة رفح "الأكبر في كلا بلديات المرحلة الثانية"، فيما لم يكن هناك أي تنافس في 8 بلديات جرى تشكيل القوائم فيها على أساس عشائري، كبلدية "الريحية" التي فاز مرشحون مستقلون على أساس عائلي بمقاعدها بالتزكية.
واستهجنت "حماس" محاولات عدة تجرى وبوسائل ضغط مختلفة لحمل المستقلين على إعلان انتمائهم لحركة "فتح".
كما أكد منسق الحملة الانتخابية لحركة حماس في الضفة الغربية محمد غزال، أمس أن الحركة تفوقت في 34 موقعا خاضتها في الضفة وقطاع غزة مقابل 39 موقعا تفوقت فيها "فتح". وبحسب النتائج التي أعلنها غزال فقد حصد مرشحو "حماس" 343 مقعدا، فيما حصل مرشحو "فتح" على 392 مقعدا، معتبرا أن هذه النتائج تشكل نصرا كبيرا لحركة "حماس" بالنظر إلى حجم الخروقات التي وقعت، مشيرا إلى أن مرشحي "حماس" حصدوا أعلى الأصوات مقابل منافسيهم، كما أن "حماس" سيطرت عموما على المدن الكبرى والتجمعات السكانية الكبيرة مثل رفح وقلقيلية، فضلا عن أن الحركة لم تخضب الانتخابات في 11 موقعا جرت فيها الانتخابات.
وفي سياق آخر، بدأت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس إجراءات قانونية للتحقق من وجود وإلغاء صفقة بيع لاملاك تابعة للكنيسة إلى مستثمرين يهود في قضية أثارت غضب الفلسطينيين على البطريرك ايرينيوس الأول، حسبما أفاد محامي البطريركية.
وقال المحامي جلعاد شير "لقد طلب منا البطريرك ايرينيوس الأول والبطريركية أن نتأكد ما إذا كانت هذه الصفقة موجودة فعلا، لقد كشفت عنها الصحافة، ولكنها لم تتأكد، وطلبوا منا إلغاءها بالسبل القانونية في حال ثبت وجودها".
إسرائيليا، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن وزير الأمن الإسرائيلي شاؤول موفاز أمر جيشه فورا بتغيير سياسته وان يبدأ بالرد على إطلاق صواريخ "القسام" وقذائف الراجمات نحو البلدات والمستوطنات اليهودية في غزة وداخل الخط الأخضر.
وزعمت الإذاعة أن الأمر صدر في أعقاب الارتفاع الحاد في إطلاق الصواريخ في الفترة الأخيرة، وقالت ان موفاز أمر بتغيير سياسة الرد المنضبطة التي كانت قائمة حتى الآن في جيش الاحتلال والرد فورا على نار "القسام".
ووفق الإذاعة، فإن موفاز أكد ضرورة منع ما أسماه "منظمات الإرهاب" من مواصلة التآكل في التهدئة بحيث يكون الرد الإسرائيلي معقولا ومدروسا. وتوقعت مصادر عسكرية إسرائيلية أن يكون الرد الإسرائيلي متنوعا بحيث يشمل اغتيالات ومطاردات محدودة وكمائن ورصد متواصل بطائرات الاستطلاع وتوجيه ضربات موضعية قاتلة ومركزة ضد قيادات الأجنحة العسكرية في الفصائل الفلسطينية. كما وافقت "إسرائيل" على أن تتسلم السلطة الفلسطينية مروحيتين مدنيتين روسيتين شريطة أن يكون تحليقها وفق تصاريح من سلاح الجو الإسرائيلي.
وقالت مصادر عبرية إن "إسرائيل" وافقت على أن تستخدم إحدى المروحيتين لتنقل رئيس السلطة الفلسطينية والأخرى لتنقل رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع، مشيرة إلى أنها عارضت تسلم السلطة ناقلات جند مدرعة لاستخدام أجهزة الأمن الفلسطينية.
عمان - حسين دعسة
كشفت مصادر دبلوماسية فلسطينية في العاصمة الأردنية أنه من المتوقع أن يركز اللقاء المقرر عقده بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية ارييل شارون على قضايا المطلوبين "الفلسطينيين" وتسليم المدن للسلطة الوطنية، واستقدام قوات "بدر" التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية المرابطة في الأردن، وهو الموضوع المركزي على جدول البحث بين الطرفين.
وبحسب المصادر يبلغ تعداد كتيبة "بدر" ألفي جندي، بقيادة فيصل الفاهوم. يذكر أن لجيش التحرير الفلسطيني فصيلا آخر في سورية، ولكنه بخلاف "بدر" جزء لا يتجزأ من الجيش السوري.
أما في لبنان فإن القوات التابعة لمنظمة التحرير موكلة إليها مهمات حماية الفلسطينيين داخل المخيمات هناك بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية. إلى ذلك، علمت "الوسط" أن عباس كلف عباس زكي الإشراف على متابعة الملف الفلسطيني في الساحة اللبنانية، وأن القرار خول زكي تشكيل لجنة من ذوي القدرات لمراجعة الملف الفلسطيني في لبنان وذلك بهدف توحيد الفصائل العسكرية ودراسة وضع المخيمات في لبنان
العدد 974 - الجمعة 06 مايو 2005م الموافق 27 ربيع الاول 1426هـ