عبر رئيس اللجنة التي كلفتها الأمم المتحدة التحقيق في برنامج "النفط مقابل الغذاء" بول فولكر الليلة قبل الماضية عن استيائه الشديد من تسليم لجنة في الكونغرس الأميركي وثائق تتعلق بهذا التحقيق. وفي بيان يعكس التوتر بين فولكر وبعض أعضاء الكونغرس الذين يحققون أيضا في هذه القضية، أكد فولكر أن الموظف السابق روبرت بارتن الذي استقال أخيرا من اللجنة لا يملك حق تسليم وثائق إلى أي كان. وأضاف أن بارتن وافق بقبوله العمل في اللجنة "على المسئوليات والامتيازات" الناجمة عن عمله هذا أي السرية التامة والحصانة المطلقة له. وأكد فولكر أن عمل اللجنة "يتطلب السرية حيال مصادر المعلومات وحيال مناقشات اللجنة بحد ذاتها".

وأوضح البيان أن "موظفا قبل طوعا الامتيازات والمسئوليات المرتبطة بعملنا للجنة المستقلة لا يمكنه برأيي أن ينتهك بقرار فردي ضمانات السرية وقبوله الحصانة، على حساب زملائه السابقين والتحقيق بحد ذاته".

واستقال بارتن وزميلة له من لجنة فولكر الشهر الماضي. واعترف فولكر بأن العضوين اللذين استقالا من اللجنة "كانا غير موافقين" على النتائج التي توصلت إليها اللجنة والتي تعفي الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان من أية مسئولية في الفضيحة المرتبطة بالبرنامج. ويفترض أن يسلم فولكر تقريره النهائي بشأن هذه القضية خلال الصيف المقبل