يعتبر حكم كرة القدم "درجة أولى" حسين عبدالعزيز من الحكام الذين يشقون طريقهم بثبات نحو النجومية والتألق المبكر لما تملكه شخصيته من الثقة في نفسه وفي تطبيق روح القانون والمعاملة مع جميع أطراف المباراة على أساس من الاحترام المتبادل.
التقته "الوسط" في دردشة سريعة:
بداياتك مع التحكيم؟
- منذ أن كنت لاعبا وأنا أقرأ القانون وكنت في فضول لمعرفة هذا العالم وما يضمه من أسرار وتوقفت كثيرا عند المادة الأولى من القانون التي تتحدث عن شخصية الحكم ومميزاته وأخلاقه وسمعته وكأنه ملك ولديه نفوذ غريب يستطيع أن يسيطر به على الموجودين في الملعب. ولذلك كانت الرغبة موجودة منذ اعتزالي اللعب في العام 1997 وفي العام 1998 دخلت هذا المجال في رتبة درجة ثالثة بدءا بالدورة التدريبية لمدة 4 أسابيع ومن ثم الكوبر وتدرجت في التحكيم حتى وصلت إلى درجة ثانية في العام ،1999 وفي العام 2003 - 2004 حصلت على رتبة "درجة أولى".
ما الصعوبات التي تواجه حكم كرة القدم؟
- أعتقد أن ذلك يختلف من حكم إلى آخر، فالحكم يلاقي صعوبة وقد تكون نتيجة أسلوبه في الإدارة، ولكن أنا منذ أن بدأت في هذا المجال لم تواجهني أية عقبة أو أية صعوبة، فأنا أتعامل مع الجميع على أساس الاحترام المتبادل، واستطعت أن أسير على هذا المنوال بفضل توجيهات من اللجنة على رأسها أحمد جاسم وأعضاء اللجنة، ومنهم يوسف محمد ويوسف شريف بالإضافة إلى الحكام الدوليين أمثال عبدالرحمن عبدالخالق وجعفر الخباز وعبدالحميد عبدالعزيز، والذين بفضلهم استطعت أن أصل إلى هذا المستوى المتميز عبر تصحيح الأخطاء، وحتى في اجتماعات اللجنة مع الحكام أدون أخطاء الحكام لتجنبها في مبارياتي.
هل أنت مستعجل للحصول على الدولية؟
- لقد وضعت نفسي رهن إشارة اللجنة، فمتى ما قالت اللجنة إنني أصلح للدولية فيعني ذلك هو الصحيح، ولكن إذا قالوا عكس ذلك فيجب علي أن أعمل المزيد للوصول إلى هذا الأمر، وإذا كان هناك أي حكم يؤهله مستواه وإن كان دخل التحكيم بعدي، فالمجال مفتوح وليست هناك أية مشكلة، فأنا أحب أن يدخل الجميع هذا المجال وحتى لو برز أحدهم في درجة ثالثة ثم رشح للدولية على أنه ذو كفاءة فليست هناك أية مشكلة في أن ينال الدولية، فلذلك أنا غير مستعجل وعلي الاهتمام بنفسي أولا ورفع قدراتي الفنية والقانونية.
ما تقول عن الاتهامات المتكررة بتحيز الحكام للفرق الكبيرة محليا؟
- أصبحت هذه الاتهامات والإشاعات من الأمور القديمة والجميع يعرف أن حكام البحرين يشار إليهم بالبنان، ولا أنكر أن الأخطاء موجودة ولكن غير متعمدة، ولا أعتقد أن هناك حكما يدخل المباراة واضعا في اعتباره الانتقام من هذا الفريق أو ذاك، وأن أي حكم يدخل بهذه الصورة سينكشف أمره ويسيء إلى سمعته، وهذا مرفوض ضمنا وتفصيلا، ونحن كحكام غير معصومين من الخطأ ولكن لا نتقصد أي فريق، فالجميع سواسية في القانون
العدد 974 - الجمعة 06 مايو 2005م الموافق 27 ربيع الاول 1426هـ
