خسر المنامة مباراته المهمة أمام فريق النجمة في ختام مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم بهدفين مقابل هدف واحد، وبهذه الخسارة يتوجب على المنامة خوض مباراتين فاصلتين مع ثاني الدرجة الأولى، لتحديد الفريق العاشر المكمل للدوري الممتاز في الموسم المقبل.
وسجل هدفي النجمة ناصر غازي "49" وراشد جمال "71"، بينما سجل هدف المنامة الوحيد اللاعب محمد منصور "47".
وفضل مدرب النجمة عبدالعزيز أمين إراحة عدد من لاعبيه الأساسيين، وبدأ بتشكيلة تضم عددا من لاعبي الصف الثاني، وكان الفريق تائها في الشوط الأول وعجز عن تشكيل خطورة حقيقية على مرمى المنامة، وكانت هناك فرصة وحيدة فقط للنجمة في هذا الشوط التي أهدرها محمد نور في الدقيقة "40".
في المقابل، لعب المنامة بكامل نجومه وكان هو الفريق الأفضل والأكثر سيطرة على الكرة، وأضاع لاعبوه عددا من الفرص، وكانت رغبة المنامة في الفوز واضحة من خلال النهج الهجومي للفريق، ولم يحسن لاعبوه التعامل مع الفرص التي سنحت لهم في هذا الشوط، كما لم يستغلوا سوء حالة منافسهم في هذا الشوط.
وبدأ المنامة المباراة بفرصة مبكرة أضاعها مهاجمه إسماعيل عزيز في الدقيقة "5"، وأضاع حميد درويش فرصة أخرى في الدقيقة "21"، وأنقذ القائم الأيسر لمرمى النجمة تسديدة محمد منصور الصاروخية "23"، ثم رأسية لإسماعيل عزيز عالية عن المرمى "35"، لينتهي الشوط الأول سلبيا.
وكانت بداية الشوط الثاني مغايرة عن الأول، إذ بدأ الشوط بهدفين سريعين، إذ تقدم المنامة بهدف محمد منصور الذي استغل تمريرة حميد درويش المتقنة ولعب الكرة على يسار عبدالرحمن عبدالكريم "2"، وبعد دقيقة واحدة فقط سجل النجمة هدف التعادل بواسطة اليمني ناصر غازي الذي استغل سوء التغطية الدفاعية للمنامة وسدد كرة ضعيفة لكنها مرت من الحارس مالك أحمد، وعاد المنامة الى فرض سيطرته مرة أخرى على مجريات المباراة، بينما اعتمد النجمة على الهجمات المرتدة، وازدادة خطورة هجمات النجمة بعد دخول موسى مبارك الذي حرك خط وسط النجمة وقاد عدة هجمات للنجمة.
وأضاع عادل عباس البديل فرصة الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة "25" إذ تهيأت له الكرة داخل المنطقة وسددها بعشوائية عالية عن المرمى ورد عليه النجمة بهجمة مرتدة أحرز منها راشد جمال الهدف الثاني لفريقه بعد أن تلاعب بدفاع المنامة ولعب الكرة من تحت الحارس مالك أحمد، وبعد الهدف وضح الانهيار على فريق المنامة وتشت تفكير اللاعبين وظهر الاستعجال على أداء الفريق، بينما مسك النجمة بزمام الأمور وساهمت تغييرات عبدالعزيز أمين في ترجيح كفة النجمة وكان بإمكانه إضافة أهداف أخرى، وخصوصا من جانب المهاجم راشد جمال الذي هيأ له موسى مبارك ثلاث كرات سهلة كانت سانحة للتسجيل، ولكنه أضاعها كلها، ليكتفي النجمة بالهدفين.
أدار المباراة الحكم خليفة الدوسري بمساعدة خالد العلان وخليفة إبراهيم والحكم الرابع نواف شكرالله.
الشرقي * الحالة
خرج الشرقي من عنق الزجاجة وصعد أنفاسه وعاد إلى عرينه حامدا ربه على سلامة ا لموقف وابتعاده عن الخطر وتجديد العهد مع الدوري الممتاز لموسم آخر بعد أن مر خلال هذا الموسم بصعوبات بالغة لم يستطع تجاوزها إلا بخماسية أحرزها في مرمى الحالة "المحبط" أنقذته من خطر الهبوط واللعب في مباراتي الملحق ونجا منها بعد أن خسر منافسه المنامة في لقاء النجمة الذي أتاح له الفرصة لتحقيق الفوز بعد أن لعبت الأعصاب بجماهيره والإدارة خلال 18 مباراة ذاق فيها المر والحسرة في بعضها، ولكنه في الأخير نام الليلة الماضية بنفسية مرتاحة بعد أن أمن مقعده في الممتاز لموسم آخر.
أحرز الأهداف الخمسة عمر بلال الأول في الدقيقة 33 وأضاف لطفي الطرابلسي الثاني في الدقيقة 39 من الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني أضاف حسن عبدالعزيز الهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين ،27 34 وختم الأهداف الخمسة محمد عبدالله في الدقيقة ،36 بينما أحرز هدف الحالة الوحيد محمد نبيل في الدقيقة 11 من الشوط الأول وبهذا الفوز الشرقاوي رفع رصيده إلى "17 نقطة" وظل الحالة على "8 نقاط".
المباراة بمجملها متوسطة المستوى وكانت متكافئة خلال ربع الساعة الأولى إذ لعب الحالة من دون ضغوط نفسية إذ ليس هناك ما يخسره فكانت كراته أكثر تركيزا بعكس الشرقي الذي كان واضحا انه يلعب تحت ضغط نفسي خصوصا بعد معرفته بنتيجة مباراة المنامة، فانعكس ذلك على مستواه الفني داخل المستطيل الأخضر وفي هذا السياق استطاع الحال أن يستفيد من هذا الوضع بإحرازه الهدف المبكر والوحيد في الدقيقة 11 عن طريق محمد نبيل من كرة بذل فيها إسماعيل عبداللطيف مجهودا كبيرا حتى وصل لمنطقة جزاء الشرقي فلعبها جاهزة لمحمد نبيل الذي لعبها سريعة في المرمى، وبعد هذا الهدف كاد عمر بلال أن يدرك التعادل في الدقيقة 13 إثر كرة عرضية لعبها له أحمد عبدالله ولكن تأخر بها فأبعدها عنه دفاع الحالة.
الشرقي طغى على لعبه التسرع والاستعجال وافتقر إلى اللاعب "صانع الهجمات" وكان لغياب خالد جاسم أثر كبير في هذه الناحية فكانت معظم هجماته غير منظمة ومتسرعة، ما أضاع على نفسه فرصة التهديف وكانت الجهة اليمنى لدفاع الحالة مكشوفة ومفتوحة أمام أحمد عبدالله مهاجم الشرقي الذي لم يستغلها جيدا لصالحه. وفي الدقيقة 33 استطاع عمر بلال إحراز هدف التعادل من كرة عرضية أكملها بلال في المرمى وبعدها بست دقائق تقريبا عند الدقيقة 39 أضاف لطفي الطرابلسي الهدف الثاني من كرة ثابتة على خط منطقة الجزاء لعبها قوية فوق الحائط البشري ومرت بين يدي حارس الحالة في المرمى، وبعدها امتلك الشرقي زمام اللعب حتى نهاية الشوط الأول.
والشوط الثاني كان كله للشرقي ونظم صفوفه أكثر ولعب بتركيز أكثر ولكنه افتقر إلى صناعة الهجمات بشكل جيد، وعلى رغم ذلك استطاع أن ينفد من دفاع الحالة غير المتماسك واستطاع إحراز هدفه الثالث عن طريق حسن عبدالعزيز في الدقيقة 27 عندما لعب الكرة جميلة في الزاوية البعيدة لم يتمكن حارس الحالة من صدها وفيها أصيب هاشم علي ونقل على اثرها بالإسعاف إلى المستشفى ولعب الحالة الوقت المتبقي بعشرة لاعبين لاستنفاد التبديل وحل محله المدافع محمود الغاوي وخلال الدقائق العشر الأخيرة أحرز هدفان في الدقيقة 34 إذ أضاف حسن عبدالعزيز الهدف الرابع إثر كرة عرضية لعبها عمر بلال على رأسه في المرمى وفي الدقيقة 36 أضاف محمد عبدالله الهدف الخامس للشرقي.
أدار المباراة بنجاح ولم يلق فيها أية صعوبة الدولي جعفر العلوي بمساعدة الدولي سلطان العلي والدولي جعفر القطري وحكم رابع الدولي جعفر الخباز
العدد 974 - الجمعة 06 مايو 2005م الموافق 27 ربيع الاول 1426هـ