صدقت الجمعية الوطنية العراقية "البرلمان" أمس بالغالبية على تعيين خمسة وزراء ونائب لرئيس الوزراء استكمالا لحكومة إبراهيم الجعفري، إلا أن أحد هؤلاء الوزراء هاشم الشبلي اعتذر عن قبول المنصب بسبب التركيز على الهوية الطائفية في تشكيل الحكومة. فقد تم تعيين عبد مطلق الجبوري نائبا لرئيس الوزراء "سني" وسعدون الدليمي وزيرا للدفاع "سني" وهاشم عبدالرحمن الشبلي وزيرا لحقوق الإنسان "سني" وأسامة النجفي وزيرا للصناعة "سني"، فيما أصبح إبراهيم بحر العلوم وزيرا للنفط "شيعي" ومحسن شلاش وزيرا للكهرباء "شيعي". وفي عمان أعلن الرئيس العراقي جلال الطالباني في ثاني أيام زيارته الرسمية للأردن أمس أن زيارته تمخضت عن اتفاق على التعاون في مكافحة "الإرهاب".
بغداد - الوسط،وكالات
صادقت الجمعية الوطنية العراقية "البرلمان" أمس بالغالبية على تعيين خمسة وزراء ونائب لرئيس الوزراء استكمالا لحكومة إبراهيم الجعفري، إلا أن أحد هؤلاء الوزراء هاشم الشبلي اعتذر عن قبول المنصب بسبب التركيز على الهوية الطائفية في تشكيل الحكومة. وأكدت النائبة من قائمة الائتلاف العراقي الموحد مريم الريس انه "تم إقرار التعيينات". وأضافت الريس ان "عبد مطلك الجبوري أصبح نائبا لرئيس الوزراء "سني" وسعدون الدليمي وزيرا للدفاع "سني" وهاشم عبدالرحمن الشبلي وزيرا لحقوق الإنسان "سني" واسامة النجفي وزيرا للصناعة "سني" فيما أصبح إبراهيم بحر العلوم وزيرا للنفط "شيعي" ومحسن شلاش وزيرا للكهرباء "شيعي"". وسعدون الدليمي الذي عين وزيرا للدفاع ضابط قديم في الجيش العراقي ويترأس المركز العراقي للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
وتضم الحكومة العراقية بذلك 37 عضوا "بما فيهم رئيسها" بينهم 18 شيعيا وثمانية أكراد وتسعة من السنة "بمن فيهم الوزير الذي اعتذر عن قبول الحقيبة" ومسيحية واحدة. وبين أعضاء هذه الحكومة ست نساء. وأكد الجعفري أنه "بهذا التعيين اكتمل البيت الحكومي العراقي وقطعت الحكومة شوطها الأخير من أجل إكمال الحقائب الوزارية وجميع النواب. بذلك نكون حققنا وحدة العراق". وعبر عن أمله في ان "تتضافر كل الجهود من أجل إنجاز العملية الدستورية" التي رأى انها "تحتاج الى جهد ووقت ليس بقليل".وأكد الجعفري أن حكومته ستضع جميع الامكانات لاستتباب الأمن وستمدد تطبيق حالة الطوارئ في البلاد إذا كانت الحاجة ماسة إلى التأخير. الى ذلك أكد وزير النفط الجديد إبراهيم بحر العلوم في أول تصريح له بعد تعيينه أمس انه سيعمل ما في وسعه من أجل زيادة الإنتاج النفطي العراقي وإيجاد حل لازمة المشتقات النفطية داخل البلاد.
على صعيد متصل، اعتذر هاشم عبد الرحمن الشبلي "سني" الذي تم اختياره لمنصب وزير حقوق الإنسان في حكومة الجعفري عن قبول هذا المنصب. وقال الشبلي في مؤتمر صحافي في مقر الحزب الوطني الديمقراطي الذي يتزعمه نصير الجادرجي "فوجئت عندما سمعت من الإذاعات بخبر تعييني وزيرا لحقوق الإنسان في حكومة الجعفري ممثلا لأهل السنة". واضاف الشبلي "لم أفاتح من قبل أية جهة لاشغال هذا المنصب وتعييني في هذا المنصب أمر مرفوض من قبلي لتعارضه مع قناعاتي ومبادئي وأفكار الحزب الذي أنتمي إليه".
وفي الأردن أعرب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عن أمل بلاده في ان تتم تسوية الخلاف بين الأردن والعراق بخصوص نائب رئيس الوزراء العراقي أحمد الجلبي بعد ان أصبح احد أعضاء الحكومة الجديدة. وقال زيباري إن العراق والأردن اتفقا على تعزيز التعاون الأمني في مواجهة المتشددين العرب الذين يعبرون الحدود الى العراق.
على صعيد آخر، أعرب رئيس ديوان الوقف السني عدنان محمد سلمان الدليمي أمس عن استغرابه عدم استجابة المرجعيات الدينية والسياسية في العراق لدعوة أطلقها الشهر الماضي لعقد مؤتمر من أجل الاتفاق على ميثاق شرف "يحرم على العراقيين قتل بعضهم بعضا"
العدد 976 - الأحد 08 مايو 2005م الموافق 29 ربيع الاول 1426هـ