أطلقت إيران أمس بادرة حسن نية بشأن الأزمة النووية عبر الإعلان عن بدء التحضيرات للتوصل إلى التصديق في البرلمان على البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي الذي يسمح بإشراف دولي معزز للنشاطات النووية. وعبرت في الوقت نفسه عن تمسكها باستئناف نشاطات نووية حساسة على رغم الضغوط الدولية.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية حميد آصفي إن "وزارة الخارجية بدأت تحضير نص قانون" للتصديق على البروتوكول في الشورى، وأوضح انه ما أن يتم الانتهاء من صوغ النص سيعرض على الحكومة وبعدها على البرلمان. ولم يحدد جدولا زمنيا لهذه الإجراءات. من جهته، طالب نواب استئناف العمل بأنشطة "يواس اف" في أصفهان كمقدمة لاستئناف أنشطة التخصيب الذي اعتبروه حقا من حقوق إيران الطبيعية. وقال آصفي إن "القرار اتخذ بالبدء بقسم من أنشطتنا" في مصنع تحويل اليورانيوم في أصفهان.
وكانت الصحف الإيرانية نقلت عن مسئول الدائرة الإعلامية في المجلس القومي الإيراني علي اغا محمدي قوله إن بلاده أمهلت الجانب الأوروبي أسبوعا واحدا للرد على المقترحات الإيرانية.
وبشأن مطار الخميني قال آصفي "ما من شك أن هذا المطار آمن. الطائرات تهبط وتقلع من هذا المطار" وأضاف "لا نعتبر هذه قضية فنية. نعتبرها عملا دعائيا". وجاء تصريح آصفي ردا على مخاوف بريطانيا وكندا. وعلى صعيد متصل، بدأت القوة البحرية الإيرانية المرحلة الأولى من مناوراتها في بحر عمان، وأطلقت عليها اسم مناورة "الاتحاد 84"، وتستمر تسعة أيام بالقرب من الشواطئ المطلة على ميناء جابهار، وتشمل هذه المرحلة إعداد القوات وتهيئة وحدات النقل
العدد 976 - الأحد 08 مايو 2005م الموافق 29 ربيع الاول 1426هـ
