قال رئيس مجلس بلدي الوسطى إبراهيم حسين: "بعد مضي ثلاث سنوات من بدء المجالس البلدية، تسير قافلة المجالس البلدية الخمسة متباينة في عطائها مختلفة في تقييمها ولا توجد بعد رؤية طبيعة الاختصاص والمفهوم وشموليتهما. ففي الوقت الذي تتبدى فيه روح التأفف والضجر في مجلس ما، ترى الانطلاقة والإصرار في مجلس آخر وربما التوتر والتردد في مجلس ثالث وهكذا هي مسيرة العمل البلدي يتضح بأبعاد مختلفة يفرزها واقع التداول والتعاطي مع الحدث البلدي ومستوى تجاوب واستجابة وقناعة المواطنين الذين هم أصل الحدث ومصدره". جاء ذلك خلال تصريح أدلى به حسين، بمناسبة اليوم البلدي.
وأضاف "نقف اليوم متطلعين للمزيد من التقييم والمراجعة، مستهدفين تحسين الأداء وتطوير التجربة، وبتعاظم التباين هنا وهناك عن طبيعة هذه المجالس واختصاصاتها وفاعليتها ومدى قدرتها على الصمود والإدارة وتحقيق الانجازات وإحراز المكاسب.إنها جدلية أورثت الكثير من مبررات الدعم أو التجريح وباتت جدلية وطنية. فالبعض يراهن على المستقبل ويعتبر عطاءات الحاضر على قلتها انطلاقة وغدا هو الإنجاز. والآخر يرى في واقع العمل نكوصا وتراجعا مصدر تعنت المنتقدين بأجهزة الحكومة ومسئوليتها.
إن المجالس البلدية في البحرين وبعد ثلاث سنوات من الحضور المتذبذب وربما الباهت أحيانا على مستوى صنع القرار المحلي أو إدارة المرافق المحلية لا تزال مفتقرة إلى الخبرة و تنضيج التجربة وتبادل الأدوار المشتركة في إطار آلية تنسيق هادئة و ناجزة، ونحن في الوسطى وبعد سنوات ثلاث من العطاء بدأنا الأولى منها بتحديد معالم العمل البلدي وتشخيص هويته والوقوف عند اختصاصاته وآلية التنسيق بخصوصه، فسعينا هنا وهناك للأخذ بالأفكار والرؤى وتبادل المعرفة ونقل الخبرة والتجربة وكانت سنة حافلة زاخرة محفزة على رغم معوقاتها واشكالياتها".
وتابع حسين " نسعى جاهدين لتشخيص المشكلات والوقوف عند الصعاب وتحديد الأسس المناسبة. وفي هذه السنة انطلقت فكرة تشكيل اللجان و فرق العمل وبدأت الاجتماعات واللقاءات تتواصل مع الأجهزة والهيئات من ذوي الشأن، وفي السنة الثالثة التي هي في خواتيمها الآن بدأنا العمل من اجل الإنجاز وان كنا جعلناها أخيرا ورأيناه بطيئا وقيمناها على أنها البداية بعد عامين من التهيئة والإعداد من اجل التطوير وتحسين مستوى الأداء في الخدمات البلدية. إننا اليوم وبكل ثقة نقول إن المجالس البلدية بداية حقيقية لشراكة عملية وترسيخ واقعي لإدارة المرافق المحلية من خلال الممارسة والمعاينة. لسنا مثاليين ولا تنظيريين ولكننا عمليون جدا وصدق الرسول الأكرم "ص" عندما قال "الإيمان عمل كله"
العدد 976 - الأحد 08 مايو 2005م الموافق 29 ربيع الاول 1426هـ