بدأ المعلق الرياضي ابراهيم الدوسري حياته الكروية في الفريج في فريق النهضة وبعدها لعب في الشرقي "فئة الشباب" بقيادة المدرب نبيل سلمان ثم انتقل إلى المحرق ولكنه في العام 1982 لم يستطع أن يواصل المسيرة بسبب تعرضه لحادث مروري خطير اصيب فيه في الرأس ولزم المستشفى قرابة الشهر ونصف الشهر وسافر إلى الهند لمواصلة العلاج لفترة زمنية تصل إلى الشهر تقريبا مع الطبيب دلوكيا. ولمدة 3 سنوات بعد هذا الحادث ابتعد عن الملاعب وبعدها عاد ولكن مع فريق شركة بنوكو الذي كان يلعب فيه مهاجما إلى جانب المعلق الرياضي محمد سويد ويشرف على تدريب الفريق والد خالد الدوسري لاعب البسيتين حاليا عبدالله عيسى الدوسري لاعب الشرقي سابقا، وكان هدافا للفريق آنذاك هذه نبذة بسيطة عن حياة المعلق الرياضي الكروية التي سبقت التحاقه بمجال التعليق.

وعن أمور التعليق الرياضي لمباريات كرة القدم وقفت "الوسط" مع ابراهيم الدوسري في دردشة سريعة بدأناها بكيفية التحاقه بالتعليق فقال: "أنا من المتابعين والمحبين لهذه المهنة ولدي الرغبة الكبيرة في أن أكون معلقا رياضيا ولذلك أقوم بمتابعة المباريات عبر اشرطة الفيديو في المنزل وأقوم بالتعليق عليها في شريط مسجل واعرضه على صديقي ناصر فارس الذي شد على يدي وشجعني في دخول هذا المجال، وعلى اثرها قمت بتقديم طلب لدى حسين المحروس الذي شجعني كثيرا وبعدها قمت بتسجيل مباراة الرفاع والأهلي للاذاعة في موسم 1993 / 1994 وبعدها حصلت على تزكية المحروس والاخوان في الاذاعة. وبدأت بالظهور على الهواء مباشرة في مباراة المحرق والقادسية وعلى ما أذكر بعد نهاية المباراة اشاد بتعليقي الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الإداري الفذ في المحرق وايضا جاسم مندي الذي له فضل علي وعلي كمنكة الذي اقوم باستشارته في استخدام بعض الكلمات والنصائح والارشادات واستفدت كثيرا من ملاحظاتهم واهدوني قانون كرة القدم لزيادة التثقيف القانوني وأنا اعتبر ابتعاد مندي عن الساحة الكروية خسارة كبيرة للكرة المحلية".

وعن رد الفعل لدى الجماهير حين سماعهم صوت الدوسري قال: "قد حصلت على التشجيع الكبير منهم إلى درجة أن احدهم في المطعم قال لي: هل سمعت المعلق الجديد الذي يدعى الدوسري من الزلاق؟ ولم يعرف انه يتحدث مع المعلق الجديد والصحف كتبت ذات مرة: الدوسري على الهواء".

وما الذي يحتاجه المعلق الرياضي في مشواره لكي يكون ناجحا؟ قال: "التعلق الرياضي بحر كبير وكلما قمت بالتعليق زدت خبرة ومعرفة ولذلك نأمل ان تكون هناك دورات تدريبية خارجية على رغم أننا التحقنا من قبل بدورات تدريبية للمعلقين العرب في قطر مرتين ومرة واحدة في سورية مع بعض زملائي في التعليق حتى نستفيد منها ونعالج الأخطاء التي قد نقع فيها".

أكرم صالح والحربان مثلاي

ومن من المعلقين الكبار مثل اعلى للدوسري؟ قال: "سابقا كان المرحوم اكرم صالح في التعليق وفي البحرين هناك النهام الذي يعتبر من المعلقين المتميزين والممتازين إلى جانب المعلق الكويتي خالد الحربان وهؤلاء كانوا محترفين لبعض القنوات الفضائية باستثناء النهام ونحن من الهواة الذين لا يسمح لنا العمل كثيرا في البحث من أجل المعلومات فتارة نأخذها من الصحافة ومن ثم نكتشف ان بعضها خطأ أو حتى من الإنترنت ايضا وفيها من الاخطاء الكثير، ولكن الصعوبة عندما نعلق للتلفزيون والاذاعة التي يجب ان توفق في عمل توازن ينتهي بين سرد المعلومة والتفصيل الفني للمباراة وكلاهما يختلف عن الآخر".

أمنيتي وصول المنتخب لكأس العالم

وعن طموحاته المستقبلية قال الدوسري: "كثيرة هي الطموحات ولكن تبقى أمنية الاحتراف في مجال التعليق هي الأولى لحبي وعشقي لهذا المجال وايضا اتمنى كثيرا أن يصل منتخبنا الكروي إلى نهائيات كأس العالم والفوز بدورة الخليج المقبلة".

وكلمة أخيرة قالها: "اشكر صحيفة "الوسط" على متابعتها لجميع الفعاليات الرياضية واشكر كل من وقف إلى جانبي واخص بالذكر حسين المحروس وعلي السيد وخليل الذوادي وأحمد عاشور الذي أقوم باستشارته كثيرا واستفدت منه إلى جانب فواز شمسان وجمال الجودر وأنا اعتقد أن انجازات المنتخب تدفع المعلق إلى أن يبدع ويتألق والعكس صحيح".

المعلق الرياضي ليس معصوما عن الخطأ

وعن اتهامات الجماهير بتواضع مستوى المعلقين في البحرين قال: "ليس هناك أي شخصي كامل ولا معصوم والاخطاء واردة من الجميع سواء من الصحافة أو ممن يجلس على كرسي التعليق وأنا ادعو كل من لديه الكفاءة في هذا المجال إلى ان يتقدم من دون تردد أو أن يسكت فالمعلقون جميعهم يجاهدون في تطوير انفسهم والوصول إلى الأفضل فالمعلق ليس ملكا لا يخطئ"