أكد وزير شئون البلديات والزراعة علي صالح الصالح، الذي وضع حجر الأساس لمتنزه عين عذاري أمس في معرض رده على سؤال "الوسط"، توجه الدولة نحو خصخصة المتنزهات والمشروعات الترفيهية وأن الدولة لن تحتفظ بشيء إلا ما يمليه عليها واجبها، موضحا أن العمل جار لتبني هذه الاستراتيجية. وأضاف "أن هذا المشروع ما هو إلا بداية لسلسلة من المشروعات المتنوعة".

من جانبه، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة الخليج للتعمير - المنفذة للمشروع الذي تبلغ كلفته 9,1 ملايين دينار مشاركة مع مجمعات الأسواق التجارية الكويتية - تأسيس الشركة القابضة للإشراف على المشروع، إذ عقدت أمس اجتماع أول جمعية عمومية لشركة تطوير المتنزه انتخبت فيه أعضاء مجلس الإدارة. كما أعلن تعيين شركة محسن حجي لتجهيز الموقع.

وكشف مدير التسويق في "تعمير" لـ "الوسط" عن بدء عمليات تعديل وتسوية الأرض ابتداء من اليوم وتستمر لنحو شهرين. ويتوقع أن يزور المتنزه 300 ألف سنويا. وتدفع "تعمير" 99 ألف دينار بدل انتفاع سنوي لـ 30 سنة ثم تنتقل ملكية المشروع للحكومة بحسب نظام TOB.

أكد توجه الدولة نحو خصخصة المتنزهات

الصالح يضع حجر الأساس لمتنزه عين عذاري... وأعمال التسوية اليوم

عذاري - علي الفردان

أكد وزير شئون البلديات والزراعة علي صالح الصالح الذي وضع حجر الأساس لمتنزه عين عذاري أمس في معرض رده على سؤال لـ "الوسط" توجه الدولة نحو خصخصة المتنزهات والمشروعات الترفيهية، وأن الدولة لن تحتفظ بشيء إلا ما يمليه عليها واجبها، موضحا أن العمل جار لتبني هذه الاستراتيجية.

واعتبر الصالح هذا المشروع شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص وأنه يعبر بشكل واضح عن سياسة الدولة في هذا الجانب ولإيجاد تعاون في سبيل المصلحة الوطنية، وأضاف "ان هذا المشروع ما هو إلا بداية لسلسة من المشروعات المتنوعة، وان هذا المكان - عذاري - في قلب كل بحريني، وهذا المشروع هو إحياء لهذا الموقع وما له من دور في الماضي بشكل حديث ومتطور".

من جانبه، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة الخليج للتعمير "تعمير" المنفذة للمشروع مشاركة مع شركة مجمعات الأسواق التجارية الكويتية عن تأسيس الشركة القابضة لتطوير المشروع وهي شركة تطوير متنزه عذاري التي كان مركز البحرين للمستثمرين سجلها قبل أكثر من أسبوعين كشركة مقفلة برأس مال يبلغ مليونين و500 ألف دينار بحريني. وستتولى الشركة الجديدة الإشراف العام على تطوير متنزه عذاري، إذ شهد يوم أمس عقد أول جمعية عمومية للشركة انتخب فيها أعضاء مجلس إدارة الشركة الجديدة، كما أعلن تعيين شركة محسن حجي لتجهيز الموقع.

وقال الطواش: "تم تعيين كل من مدير المشروع الممثل في شركة بروجكتس العالمية واستشاري التصميم الممثل في شركة دار الخليج ومصمم المساحات الخضراء الممثل في شركة ناس للمساحات الخضراء".

من جهته، عبر وكيل وزارة شئون البلديات جمعة الكعبي عن حرص وزارة شئون البلديات والزراعة على مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات، وأضاف "تم ترسية هذا المشروع على شركتي الخليج للتعمير ومجمعات الأسواق التجارية الكويتية بكلفة 9,1 ملايين دينار على مساحة 165 ألفا و319 مترا مربعا".

وتطلع الكعبي من خلال تنفيذ هذا المشروع إلى "إضافة ركيزة أخرى في صرح النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد، آملين أن يكون معلما سياحيا عائليا ترفيهيا متميزا يعزز موقع المملكة الريادي المرموق في مجال السياحة العائلية".

وأكد مدير التسويق في "تعمير" محمد عبدالخالق لـ "الوسط" أن أعمال البناء الفعلية ستبدأ اليوم بتسوية الأرض وتعديلها، وأن المشروع سيتم بطريقة ذفكفهم أي عبر تجزئته إلى قطع أو قطاعات تتولى كل شركة مقاولة محددة في المشروع بشكل منفصل، وأضاف أن أعمال تعديل أرض المتنزه ستستمر قرابة الشهرين وستشتمل على إنشاء البنية الأساسية من كهرباء وتعديل الأرض بما يناسب المشروع.

وستستفيد "تعمير" من المتنزه لمدة 30 عاما، بحسب الاتفاق المبرم مع وزارة شئون البلديات والزراعة بنظام "BOT" "بناء تشغيل تحويل" الذي بمقتضاه تتحول ملكية الحديقة بعد المدة المحددة إلى الدولة، وذلك مقابل 99 ألف دينار تدفع للحكومة مقابل بدل انتفاع "إيجار"، إذ يعتبر المتنزه أول مشروع بنظام "دش" يعمل به في البحرين.

وعما إذا كانت الشركة ستعمل على ضم عين عذاري التي هي خارج إطار المشروع حاليا، أعرب عبدالخالق مسبقا في لقاء خص به "الوسط" عن إمكان أن يشمل المشروع العين وربط هذا الإجراء بما تراه السلطات المعنية في الصورة المناسبة التي تحفظ العين.

وصرح عبدالخالق أن المشروع سيوفر نحو 300 وظيفة وسيشكل البحرينيون فيها أكثر 90 في المئة، وسيقتصر تشغيل غير البحرينيين على المهن الحرفية التي تحتاج إلى معرفة وعلى الإدارات العليا التي ستكون مشكلة من مديرين كويتيين لهم خبرة في إدارة متنزهات في الكويت، على أن تتم بحرنة جميع الوظائف من خلال التدريب لتصل إلى 100 في المئة مستقبلا.

وشدد عبدالخالق على أن شركة تطوير متنزه عذاري ليست مرتبطة تماما بمتنزه عذاري، ولكنها ستتطلع إلى تطوير مشروعات ترفيهية أخرى في البحرين وخصوصا في ظل حاجة البحرين إلى وجود حدائق ومتنزهات ترفيهية أكثر. أما عن الأرباح التي ستجنيها الشركة من المشروع فتوقع عبدالخالق أن تغطي الشركة الكلفة الإنشائية للمتنزه في السنوات العشر الأولى، إذ تتوقع الشركة أن تحقق أرباحا في السنوات العشر الأخيرة من فترة الانتفاع، وبناء على الدراسة التي أجريت عن المشروع فإن من المفترض أن يزور قرابة 300 ألف شخص سنويا المتنزه حتى يحقق أرباحا.

وقال عبدالخالق: "ان شركة مجمعات الأسواق "الكويتية" ستتولى إدارة المتنزه لما لها من خبرة في مجال إدارة المتنزهات والمشروعات الترفيهية، إذ تدير الشركة عددا من المتنزهات والحدائق في الكويت".

وعن الفترة المحددة لتنفيذ المتنزه أوضح مدير التسويق في "تعمير" أنه سيتم الانتهاء من المشروع بصورة كاملة نهاية العام ،2006 وأنه لم يتحدد بعد ما إذا كان سينتظر حتى إتمام المشروع بصورة كلية لفتحه للعامة أو فتحه بصورة جزئية بعد إتمام مراحل معينة من المتنزه ليخدم الناس قبل الانتهاء منه كاملا، مشيرا إلى إمكان أن يفتح المتنزه قبل الوقت المحدد له.

وكشف مدير التسويق في "تعمير" أن المتنزه الجديد سيحوي 22 لعبة مختلفة ومتطورة إضافة إلى اللعب المجانية، وستبدأ الأسعار من نحو 250 فلسا إلى دينار واحد كأقصى سعر للعب في المتنزه، وستغطي المساحات الخضراء والمسطحات المائية نحو 70 في المئة من مساحة المتنزه، كما ستحوي عددا من المطاعم، مشيرا إلى أن الباب سيكون مفتوحا لأي مستثمر يرغب في المساهمة والاستثمار في المتنزه الجديد من خلال استغلال مساحة معينة لنشاط ترفيهي أو تجاري.

وفي سؤال عن مدى ارتباط المتنزه بالجانب التراثي البحريني نظرا لمفهوم عين عذاري التاريخي، قال عبدالخالق إن متنزه عذاري سيحتوي على متحف تفاعلي للأطفال يمكنهم عن طريقه من التفاعل مع المكونات التراثية، إضافة إلى وجود قاعات متعددة الاستخدامات، وقاعة لحفلات الأعراس وما يرتبط بعين عذاري من تقاليد قديمة كاستحمام "المعرس" فيها يوم زواجه