يفتتح رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة صباح غد "السبت" "معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا، الذي يتكون من ست وحدات أساسية، هي وحدة: الإدارة، وتكنولوجيا التعليم، ومختبرات العلوم، وتدريب المعلمين، وضمان الجودة، وبرامج خدمة المجتمع والحاسوب التي تربط جميع أقسام المدرسة بشبكة اتصال داخلية لتبادل المعلومات والوثائق فيما بينها". إضافة إلى مجموعتي المعامل والورش والصفوف الدراسية لكل تخصص، والصالات المتعددة الأغراض والملاعب الرياضية وحمام سباحة مغلق.
ويؤكد القائمون على المعهد، أن الوصول إلى معدل التشغيل الاقتصادي له، يتطلب أن يكون عدد طلاب المستوى الثالث في حدود 370 طالبا مقسمين على 14 تخصصا مختلفا بمعدل 27 طالبا في كل تخصص، وذلك لضمان الاستغلال الأمثل لإمكانات الأقسام، والاستفادة القصوى من المعلمين، وانه لتحقيق ذلك، من المفترض أن يلتحق بالمستوى الأول 475 طالبا يتوقع أن ينتقل منهم إلى المستوى الثاني 420 طالبا بافتراض أن نسبة النجاح المتوقعة ستكون في حدود 90 في المئة، وبذلك تكون الطاقة الاستيعابية للمعهد في حدود 1250 طالبا في الفترة الصباحية، وذلك لإتاحة الفرصة لاستغلال المعهد في الفترة المسائية لبرامج تدريب المعلمين وبرامج خدمة المجتمع والدورات التدريبية الخاصة وبرامج التدريب المهني.
أما بشأن التخصصات الفنية المتوافرة في المعهد، فتتمثل في الكهرباء الصناعية، وصيانة الأجهزة الدقيقة، والإلكترونيات الصناعية، وتقنيات الاتصالات، وصيانة الحاسوب، وتقنيات التصنيع، واللحام والفبركة، والنجارة العامة وصناعة الأثاث، والقياس والتحكم، وتشغيل وصيانة الوحدات الصناعية، والتبريد وتكييف الهواء، وصيانة وإصلاح السيارات، وكهرباء وإلكترونيات السيارات، وتقنيات الطباعة.
ويشتمل المعهد على مركز التميز للتعليم الفني والمهني الذي قررت الوزارة إنشاءه بالتنسيق مع منظمة "اليونسكو"، إذ يهدف إلى توفير برامج تدريبية متقدمة ومتطورة لمعلمي التعليم الثانوي الصناعي في كل التخصصات الفنية بهدف إعداد المعلمين لمواكبة احتياجات النظام المدرسي وتطوراته المستقبلية، وذلك نظرا إلى ارتباط التعليم الثانوي الصناعي ارتباطا مباشرا بالمتغيرات المتلاحقة بسوق العمل المحلي والإقليمي، وبهدف التأقلم مع المتغيرات المتمثلة في التطورات التقنية والتكنولوجية المتلاحقة في مختلف المجالات الفنية، وتغير أنظمة وإجراءات العمل، واستحداث الأنظمة والتشريعات الوزارية والتربوية، وظهور أجهزة ومعدات جديدة، وأيضا ظهور صناعات وخدمات جديدة، بالإضافة إلى التغيرات الثقافية والاقتصادية التي يفرزها نظام العولمة.
أما بشأن الخطة التدريبية للمعلمين، فاشتملت على خمسة برامج تدريبية وتأهيلية لكل فئة من المعلمين، تتمثل في برامج التدريب قبل وأثناء الخدمة، ورفع الكفاءة المهنية وفي اللغة الإنجليزية والمؤهلات العلمية للمعلمين.
ويتميز التصميم الهندسي لمباني المعهد بزخارفه الإسلامية التي شيدت على أحدث التقنيات الهندسية والتي روعي فيها توافر كل جوانب الأمن والسلامة، إضافة إلى تزويدها بآخر ما توصلت إليه تكنولوجيا الاتصالات في المجال التعليمي من مستحدثات صممت إنشاءاتها لتقاوم الظروف الجوية من دون الحاجة إلى صيانة متكررة مع محافظتها على البيئة، وأقسام المعهد سواء الأكاديمية منها أو التطبيقية والتي انتشرت على مساحة 48000 متر مربع تضم بين أحضانها 14 تخصصا هندسيا بعضها يطبق لأول مرة على المستوى الإقليمي مثل تقنيات الطباعة، وتشغيل وصيانة الوحدات الصناعية و"المكاترونس".
ويؤكد القائمون على المعهد انه روعي عند وضع الملامح الأساسية للمشروع توافر المرونة في تصميم أقسامه بما يمكن من استيعاب أي تخصصات جديدة تتطلبها سوق العمل أو الارتقاء بالمؤهلات المهنية التي يمنحها المعهد، وعليه فإن المعهد سيكون مركزا معتمدا لمنح شهادة الدبلوما الوطنية العليا في التخصصات الفنية التي لا تتوافر في المعاهد الأخرى على المستوى المحلي.
وأوضح مدير المعهد محمود شعبان أن التقسيم العام للعمل في قسم الطباعة يشمل ثلاث مراحل، المرحلة الأولى وهي مرحلة ما قبل الطباعة وتتمثل في التصميم والصف ومعالجة الصور والإخراج الطباعي المحوسب، ويتم ذلك على أحدث المعدات التي تتلاءم مع حاجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، أما المرحلة الثانية فتشمل طباعة الأوفست العادية والملونة، والتي يمكن من خلالها إنتاج مطبوعات مختلفة تلبي احتياجات المجتمع المحلي وتوفر الاحتياجات العملية التعليمية في مجال الطباعة، كما يمكن من خلال هذه التقنية طباعة الملصقات الكبيرة الحجم على جهاز متطور ذي جودة عالية، إضافة إلى الطباعة بواسطة النقل الحراري على الملابس والأسطح الصلبة المستوية.
أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة التشطيب والتجليد إذ سيتلقى الطالب المهارات العملية والنظرية على عمليات التجليد والتشطيب للكتب وللمنتجات الطباعية المختلفة باستخدام أحدث الآلات والتقنيات. وبشأن تجهيز القسم أفاد شعبان أن الآلات والأجهزة التي يجرى تجهيز القسم بها مستوردة من مجموعة من الشركات العالمية، وتشمل 38 آلة وجهازا.
وأكد أنه روعي أثناء التخطيط والإعداد والتجهيز الشروط والمواصفات العالمية للتعليم والتدريب من حيث توازن المنهج النظري مع محطات التدريب العملي لمراحل العمل المختلفة.
كما أكد أنه تم استقبال الدفعة الأولى من الطلاب وذلك ضمن خطة التعليم الثانوي الصناعي للعام الجاري ليتم إعدادهم وفقا للنظام المطور للتعليم الثانوي الصناعي، لافتا إلى أن عددا من المهندسين البحرينيين المتخصصين في تكنولوجيا الطباعة سيقومون بتنفيذ البرنامج الدراسي العملي والنظري ومعظمهم من خريجي بريطانيا الذين سبق ابتعاثهم من قبل وزارة التربية والتعليم.
ولن يقتصر دور قسم الطباعة في المعهد على الجانب التعليمي فقط، بل من المقرر أن يتجاوز ذلك بمشاركته بصورة فاعلة في برامج خدمة المجتمع التي سيتم تنفيذها من خلال مركز التميز للتعليم الفني والمهني بالإضافة إلى مساهمة القسم في توفير احتياجات أقسام الوزارة وإداراتها ومدارسها من المطبوعات والمواد الإعلامية
العدد 980 - الخميس 12 مايو 2005م الموافق 03 ربيع الثاني 1426هـ