أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي في تصريح لـ "الوسط"، أن وزارته بدأت بالتنسق مع وزارة شئون البلديات والزراعة تسجيل الأرض الواقعة بالقرب من مدرسة أم القرى الاعدادية للبنات لتكون ضمن مشروعات وزارة التربية المستقبلية في إنشاء مكتبة عامة، مشيرا إلى أن المكتبة ستمتد على أرض مفتوحة من جميع الجهات تمتد على مساحة 1800 متر مربع، وستتوافر فيها غرف مزودة بأجهزة الحاسب الآلي ومكتبة مخصصة للأطفال، إضافة إلى ساحة مخصصة لمواقف السيارات، في حين من المتوقع أن يبدأ العمل في إنشاء المكتبة في العام . 2007
جاء ذلك على هامش الزيارة التي قام بها الوزير النعيمي إلى منطقة النويدرات تنفيذا للتوجيهات الملكية للاطلاع على الاحتياجات التعليمية للمنطقة، إذ التقى في مدرسة النويدرات الابتدائية للبنات مجموعة من أهالي المنطقة، وذلك بحضور النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى منصور بن رجب وعضو مجلس الشورى عبدالحسن بوحسين ومحافظ الوسطى سلمان الزياني ونائب رئيس مجلس بلدي الوسطى إبراهيم فخرو، وعدد من المسئولين في الوزارة.
ومن جهتها، عرضت مديرة إدارة الخطط والبرمجة في الوزارة فائقة الصالح الخدمات التعليمية والمشروعات المستقبلية التي تقدمها الوزارة لمنطقة النويدرات والمعامير والعكر، إذ أشارت إلى أن المناطق السابقة تشكل منطقة تعليمية واحدة بحكم تجاورها الجغرافي، وأن الوزارة وفرت وفقا لمعاييرها المعتمدة في إنشاء المدارس، الخدمات التعليمية المناسبة للمنطقة، إذ إن المدارس المتوافرة في منطقة النويدرات أو في المناطق المجاورة لها تفي بالحاجة قياسا بعدد الطلبة، مؤكدة أن الوزارة توفر المواصلات للطلبة، من أبناء المنطقة الدارسين في المدارس البعيدة عن مساكنهم.
وأشارت إلى أنه على اعتبار أن النويدرات جزءا من منطقة تعليمية تضم القرى المجاورة فان أي تطوير للخدمات التعليمية في المنطقة سينعكس إيجابا على النويدرات، مبينة أنه من هذا المنطلق، وإضافة إلى تخصيص موقع للمكتبة العامة التي بصدد انشائها في النويدرات، فإن الخطة الإنشائية للوزارة في هذه المنطقة تتضمن تحويل مدرسة الإمام علي بن أبي طالب الابتدائية الإعدادية للبنين الكائنة في منطقة المعامير إلى مدرسة ابتدائية فقط وتحويل مدرسة المعامير الابتدائية إلى مدرسة إعدادية، وبناء مدرسة ابتدائية جديدة في المساحة الفضاء الموجودة في مدرسة المعامير الابتدائية الحالية، وسيكون في هذه المدرسة الجديدة صالة متعددة الأغراض تخدم هذه المدرسة الجديدة ومدرسة المعامير الابتدائية بعد تحويلها إلى مدرسة إعدادية.
أما بشأن البرنامج الإنشائي للعامين 2005 و،2006 فأشارت الصالح إلى أنه يتضمن تنفيذ بعض المشروعات الإنشائية في المدارس القائمة في العكر والمعامير والنويدرات، وذلك من خلال إنشاء فصل إلكتروني في مدرسة النويدرات الابتدائية للبنات ضمن مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل. وتركيب مظلات لاستراحة الطلبة في مدرسة النويدرات الابتدائية للبنات ومدرسة أم القرى الابتدائية الإعدادية للبنات ومدرسة الإمام علي الابتدائية للبنين ومدرسة المعامير الابتدائية للبنين.
فيما تطرق المحافظ الزياني خلال اللقاء إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار إلى وجهة نظر خبراء السلامة المرورية أثناء تشييد المدارس للتأكد من توافقها مع متطلبات السلامة، مشددا على ضرورة عدم اغفال دور المحافظة كشريك أساسي وخصوصا فيما يتعلق بالتنسيق بشأن إدارة الأزمات، مشيرا إلى ضرورة دعم المدارس الخاصة من قبل الوزارة في نواح عدة من بينها الكتب الدراسية.
وفي هذا الصدد جاء رد الوزير النعيمي، بوجود لجنة مشتركة بين الوزارة وإدارة المرور بشأن السلامة المرورية، لافتا فيما يتعلق بالمدارس الخاصة إلى أن الوزارة تتولى طباعة الكتب الدراسية عموما ويتم طرحها من خلال مجلس المناقصات، مبديا عدم الممانعة في أن تدخل المدارس الخاصة طلباتها ضمن طلبات الوزارة على أن تطرح بكميات أكبر.
ومن جهته، ذكر مسئول الملف التربوي في القرية يوسف ربيع، أن الزيارة جاءت لتؤكد مبدأ التواصل العميق بين القيادة السياسية والمواطنين، وأن الأمور التي تم طرحها إذا وضعت ضمن استراتيجية الوزارة، من شأنها أن تدفع بالكثير من القضايا نحو منحى ايجابي، معتبرا أن وقوف الوزير النعيمي على جانب المشروعات المذكورة، وتبنيه لهذه القضايا من شأنه أن يدفع بالحركة التعليمية في المنطقة للأمام.
ونقل ربيع رغبة أهالي المنطقة في ايلاء المزيد من الاهتمام للكوادر المؤهلة تربويا، وأنه لو تم الترصد لهؤلاء الفاعلين من التربويين لأمكن الاستفادة منهم في ادماجهم في صناعة القرار التربوي في المدارس وفي وزارة التربية.
وذكر أن زيارة الوزير تأتي في ختام برنامج زيارات الوزراء للمنطقة، آملا أن تكون الاحتياجات التي طرحت ضمن برمجة الوزارات، مشيرا إلى ما أمر به الوزير بتشكيل لجنة متابعة في هذا الشأن.
ومن جانبها، ألقت مديرة مدرسة النويدرات رباب علي كلمة اشادت فيها بمتابعات الوزير النعيمي الدؤوبة، وبتواصله الدائم مع الميدان التربوي.
بعد ذلك قام الوزير والحاضرون بجولة في المدرسة اطلعوا خلالها على البرامج المتطورة التي تنفذها، وعلى وجه الخصوص صف تدريس اللغة الإنجليزية في الصف الأول الابتدائي، وصف التربية الخاصة الذي يوفر خدمة تعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة من الطلبة، كما قام الوزير والحاضرون بزيارة إلى مختبر الحاسوب الذي يدرب الطلبة في المرحلة الابتدائية على التعامل مع تقنية المعلومات، وأخيرا زيارة الموقع المخصص لإنشاء المكتبة
العدد 983 - الأحد 15 مايو 2005م الموافق 06 ربيع الثاني 1426هـ