العدد 983 - الأحد 15 مايو 2005م الموافق 06 ربيع الثاني 1426هـ

حفاظ تترأس الدورة الحالية لوزراء دول مجلس التعاون

خلال الاجتماع الثامن والخمسين للجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية

غادرت البلاد في ساعة مبكرة من صباح أمس وزيرة الصحة ندى حفاظ متوجهة إلى جنيف على رأس وفد مملكة البحرين لحضور الاجتماع الثامن والخمسين للجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية، والذي يستمر إلى 25 مايو/أيار الجاري.

وسيناقش المؤتمر الشأن الصحي الدولي، مع التركيز على القضايا الملحة عالميا، كتنقيح اللوائح الصحية الدولية، وبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية المتصلة بالصحة، ومسودة الاستراتيجية العالمية للتمنيع، والوقاية من مرض السرطان، وخطة العمل الدولية بشأن الشيخوخة، إضافة إلى الصحة الإلكترونية.

إلى ذلك ترأست وزيرة الصحة ندى حفاظ الدورة الحالية لوزراء الصحة لدول مجلس التعاون، كما ألقت باسم مجلس وزراء الصحة لدول المجلس الكلمة الموحدة في الجمعية العمومية للمنظمة العالمية، ويضم الوفد كلا من الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة عبدالوهاب محمد، والوكيل المساعد للتدريب والتخطيط فوزي عبدالله، ومدير إدارة الصحة العامة سمير خلفان، والقائم بأعمال رئيس العلاقات العامة هالة المهزع، ورئيسة خدمات التمريض للرعاية الصحية الأولية سهام الراشد، ومديرة مكتب وزيرة الصحة ردينة بوهندي.

وأشارت حفاظ في كلمتها انه منذ اجتماع الدورة الماضية دخلت على أجندة وبرامج العمل أمور عدة تعاملت معها أجهزة منظمة الصحة العالمية بكل اقتدار، ومن أبرز تلك الحوادث كارثة تسونامي الإنسانية التي تشير إلى ضرورة تفعيل طب الكوارث والأزمات، وخصوصا أن النزاعات المسلحة لاتزال تعم كثيرا من بقاع الأرض في العراق وفلسطين وأفغانستان، وجنوب السودان، لذلك ينبغي العمل على إنعاش الدور الإنساني للمنظمة بشكل إيجابي وفاعل إزاء هذه الحوادث.

وأكدت على الدور الحيوي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الذي يتمثل في تحقيق التعاون في المجالات الصحية بين المجلس بهدف توحيد جهودها من أجل تطوير الخدمات الصحية، تحقيقا لأفضل مستوى صحي لمواطني الخليج، مشيرة إلى ان المجلس قد نجح خلال ربع قرن في تطوير الكثير من الاستراتيجيات الصحية، والكثير من الأطر والبرامج التطويرية التي شملت جميع البرامج الصحية مثل التخطيط الصحي وتطوير النظم الصحية، ومكافحة التدخين وسلامة المرضى والجودة النوعية والرعاية الصحية الأولية، ومكافحة الأمراض غير السارية، والطب المبني على البراهين والأمراض النفسية والتوعية الصحية، والاعلام الصحي وأخلاقيات المهن الصحية، إلى غير ذلك من الكثير من البرامج، كما يحرص المجلس في كل برامجه على الالتزام الكامل والاهتداء بتوجهات منظمة الصحة العالمية، والاستفادة من الخبرات التقنية المتاحة التي توفرها لجميع الأعضاء، ما ساهم في دفع هذه البرامج وتطويرها، وإرساء النظم الصحية وتنمية الموارد البشرية في دول المجلس، مشيرة إلى انه يتم تتويج ذلك حديثا بتوقيع بروتوكول التعاون بين المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، والذي يعد نقطة تحول بارزة على طريق التعاون البناء، ما سيسهم في ارتقاء كثير من البرامج بالمكتب التنفيذي، ما سيؤدي حتما إلى المساهمة في تجويد الخدمات الصحية والإرتقاء بنوعيتها، وصولا إلى مستويات متميزة، وأثمر الكثير من الحلقات العلمية في مجالات نظم المعلومات، وسلامة المرضى والحسابات الصحية الوطنية، والمسح الصحي العالمي، وتقييم الرعاية الصحية الأولية، كما تم اصدار وثيقة تطوير النظم الصحية بالتعاون مع خبراء المكتب الإقليمي، لتكون وثيقة ومنهاج عمل للسنوات الخمس المقبلة، والاستراتيجية الإقليمية لسلامة المرضى.

وأشارت إلى ضرورة مكافحة الأمراض غير السارية والأمراض النفسية، وحوادث الطرق خصوصا، وتقوية برامج التوعية الصحية، وتعزيز أنماط الحياة الصحية في مجتمعاتنا، كأسلوب واستراتيجية لتقليل عبء الأمراض التي يسببها السلوك غير الصحي مثل التدخين، وقلة النشاط البدني، والتغذية غير السليمة، مؤكدة وجود الكثير من المشكلات الصحية التي تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد، وإرساء التعاون الدولي فيها مثل الإيدز، والسل، والملاريا، والسرطان، مشيرة إلى ان زيادة عدد المسنين والتحدي في توفير احتياجاتهم والمحافظة على صحتهم ونشاطهم يتطلب اتخاذ خطوات وقائية في المراحل الأولى من العمر لضمان جيل صحي ونشط

العدد 983 - الأحد 15 مايو 2005م الموافق 06 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً