العدد 983 - الأحد 15 مايو 2005م الموافق 06 ربيع الثاني 1426هـ

اللجنة التنفيذية للتمريض تنظم معرضا توعويا في "السلمانية"

استمرارا لفعاليات يوم التمريض العالمي

افتتح وكيل وزارة الصحة عبدالعزيز حمزة في مستشفى السلمانية الطبي صباح السبت الماضي، المعرض الذي نظم من قبل اللجنة التنفيذية للتمريض ضمن الكثير من الفعاليات العلمية والتوعوية، والتي تم انعقادها من قبل أعضاء جمعية التمريض البحرينية بمناسبة الاحتفال بيوم التمريض العالمي الذي يوافق 12 مايو/أيار من كل عام.

وأشارت مشرفة تمريض العيادات الخارجية بدرية دعيج إلى ان هذا المعرض يقام للسنة الثانية بالتعاون مع جميع الممرضات في العيادات الخارجية بمستشفى السلمانية الطبي، وجناح أربعة في المستشفى، وذلك تحت شعار "حماية المريض من الأدوية المقلدة"، مشيرة إلى انه خلال هذا المعرض تم تهنئة الممرضات، وتوزيع الزهور عليهم، كما تم تقديم الهدايا والبالونات للأطفال، وقامت الممرضات بتكريم مشرفة تمريض العيادات الخارجية بدرية دعيج، كما تم خلاله توزيع عدد من الملصقات والكتيبات للمرضى بهدف توعيتهم، وعمل فحوصات مجانية لنسبة السكر في الدم، وقياس الضغط، والوزن لجميع زوار المعرض، وأخيرا تقدمت دعيج بتهنئة خاصة لجميع الممرضين المتقاعدين.

من جانبها، تقدمت رئيسة تمريض المستشفيات بيما سلطان بأخلص التهاني، وعظيم التقدير والامتنان إلى جميع الممرضين على جهودهم العظيمة البارزة، وتفانيهم الخالص في رعاية المرضى والمجتمع على مختلف الاصعدة والأدوار الوقائية منها، والعلاجية، والتأهيلية، والتعليمية، مؤكدة ان مهنة التمريض لها الكثير من المتطلبات الاكاديمية، والتدريبية، والعملية لمواكبة المتغيرات الشاسعة في ساحة الرعاية الصحية، والتخصصات التمريضية، مشيرة إلى أن شعار الاحتفال لهذه السنة يهدف إلى حماية المجتمع من مخاطر الأدوية المغشوشة في محتويات التركيب.

وأوضحت ان هناك 25 في المئة من الأدوية المقلدة والرخيصة المتداولة في الدول النامية والمتقدمة بحسب احصاءات منظمة الصحة العالمية، كما تشير الاحصاءات كذلك إلى ان خمسة في المئة من نسبة المضاد الحيوي المستخدمة عالميا من الأدوية مقلدة ومغشوشة، مؤكدة ان هناك 200 ألف من الوفيات سنويا من ضحايا الملاريا، يمكن انقاذهم في حال توافر الأدوية ذات الجودة العالية في التركيب.

وأكدت سلطان ضرورة تكاتف الجهود في توعية المجتمع بشأن تلك المصادر، وعدم شراء الأدوية عن طريق الإنترنت، والاماكن غير المرخصة من قبل الجهات الرسمية، مشيرة إلى ان ذوي الاختصاص، كالاطباء والصيادلة، والممرضين لهم دور محوري في نشر الوعي بخطورة الأدوية الرخيصة والمقلدة من دون استشارة طبية، وكذلك ضرورة التأكد من التعليمات المدونه على الأدوية بشكل صحيح، ومراقبة نتائج الدواء بعد الاستخدام للتأكد من زوال الاعراض المرضية وعدم ظهور أعراض جانبية.

وأشارت إلى أهمية تكثيف وتطوير الأجهزة، وآلية الرقابة على الأماكن غير المرخصة، ومكافحة هذه الظاهرة العالمية التي تؤثر سلبا على صحة المجتمع، كما يجب على ذوي الاختصاص مراجعة وتطوير السياسات والاجراءات والمناهج الطبية والتمريضية، تماشيا مع توجهات مجلس التمريض العالمي، ومنظمة الصحة العالمية.

وأكدت ممرضة بجناح 409 بمجمع السلمانية الطبي زهرة سعيد ان الدافع والواجب الانساني الذي يدفع الممرضين للقيام بمهنة التمريض هو الاحساس والشعور بمعاناة الآخرين، ومحاولة التخفيف من آلامهم واشعارهم بمدى الرحمة التي انزلها الله في قلوب عباده ليتراحموا ويتعاضدوا ويتكاتفوا ويتكافلوا بعضهم ببعض، مشيرة إلى ان تلك الايادي الرحيمة الحانية التي تمتد للمريض لا تفكر لحظة واحدة في أي مردود من هذا العمل، ماديا كان المردود أو معنويا كباقي المهن الموجودة، وانما تمتد بقلق الحريص على سلامة وحياة من يتألم، ومن يطلب المساعدة والاسعاف لرفع الألم والمعاناة عنه وبعث الاطمئنان في قلبه.

وأوضحت انه مع التقدم العلمي والتكنولوجي وتطور الاجهزة الطبية الحديثة، وتطور مهنة الطب وبجوارها مهنة التمريض، الا انه يبقى المؤشر الحقيقي للاخلاص في مهنة التمريض هو الضمير اليقظ والحي لحمل مسئولية التمريض بقلب كبير في مباشرة المرضى، ومحاولة رسم الابتسامة على شفاههم والامل في عيونهم، فمهما واجه الممرضون والممرضات من صعوبات في هذه المهنة النبيلة، الا انه تبقى المثل العليا والمبادئ الانسانية لهذه المهنة نصب اعينهم ودستورا يعملون به، مشيرة إلى انه يجب في هذا اليوم الوقوف وقفة احترام وتقدير وموآزرة للاعتراف للممرضين بأفضالهم وتفانيهم واخلاصهم على ما قدموه، وما سيقدمونه من عمل محفوف بالمخاطر والتعب والجهد والتضحية لنساندهم وندفعهم للامام للارتقاء بهم وهو الارتقاء بالمجتمع الحضاري.

من جانبها، أكدت رئيسة خدمات التمريض للرعاية الأولية والصحة العامة سهام الراشد الدور الكبير الذي تقدمه ممرضات صحة المجتمع في المراكز الصحية من خلال تقديم الخدمات التمريضية، والعلاجية، وتوعية المواطنين بأهمية التأكد من مصادر الأدوية قبل استخدامها والحذر من المغشوشة أو المقلدة، وعدم استخدام الأدوية من غير استشارة الطبيب والمختصين في هذا المجال، مبينة لهم المخاطر والمضاعفات الصحية التي تترتب على تناول مثل هذه الأدوية المقلدة

العدد 983 - الأحد 15 مايو 2005م الموافق 06 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً