قال رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة إن مملكة البحرين ترحب بالاستثمارات السعودية واحتضانها باعتبار أن المملكتين "البحرين والسعودية" شقيقتان وكل منهما تمثل عمقا استراتيجيا واستثماريا للآخر.
ونوه سمو رئيس الوزراء بأن المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني سمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كانت دائما ولاتزال وستظل داعمة للاقتصاد البحريني من خلال المشروعات الاستثمارية المشتركة واجتذاب رؤوس الاموال السعودية الباحثة عن الفرص الاستثمارية في البحرين وتوطيد التعاون الاقتصادي ويعزز ذلك ما يربط بين البلدين من علاقات تاريخية أخوية ووحدة المصير والهدف وحرص قيادتي البلدين على تكريس وتمتين العلاقات الثنائية المتميزة.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة لمحافظ الهيئة العامة للاستثمار بالمملكة العربية السعودية عمرو بن عبدالله الدباغ وذلك للسلام على سموه بمناسبة زيارته للبلاد للمشاركة في ندوة تنظمها غرفة تجارة وصناعة البحرين.
وخلال المقابلة رحب سمو رئيس الوزراء بالدباغ مشيدا سموه بعمق ومتانة العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وما يشهده التعاون بينهما من تطور ونماء على كل الاصعدة وخصوصا الاقتصادية والاستثمارية.
كما نوه سمو رئيس الوزراء بمشاركة عمرو الدباغ في هذه الندوة التي تسلط الضوء على تطوير فرص الاستثمار في المنطقة وتعزيز مساهمة القطاع الخاص في مشروعات التنمية فيها، مؤكدا سموه ترحيب البحرين بكل المختصين في شئون الاستثمار والاستفادة من آرائهم وتجاربهم في كل ما يحقق الهدف الذي تسعى اليه في جذب الاستثمارات ورؤوس الاموال من الدول الشقيقة والصديقة لدعم خططها التنموية .
من جانبه، عبر عمرو بن عبدالله الدباغ عن خالص شكره وتقديره لسمو رئيس الوزراء على توجيهات سموه وحرصه على تعزيز دور رجال الاعمال والمستثمرين في خطط التنمية والبناء متمنيا لمملكة البحرين كل تقدم وازدهار.
الوسط - المحرر الاقتصادي
قام محافظ الهيئة العامة للاستثمار بالمملكة العربية السعودية عمرو الدباغ بجولة في عدد من حاضنات مركز البحرين للصناعات الناشئة، إذ اطلع على التجربة الناجحة والفريدة على المستوى الإقليمي لمشروع مركز الحاضنات وتعرف على تجربة مملكة البحرين في إقامة حاضنات الأعمال والاطلاع عن كثب على المركز والخدمات التي يقدمها إلى رواد الأعمال الشباب وأصحاب المشروعات الصغيرة، واجتمع مع رواد الأعمال أصحاب هذه المشروعات للوقوف على مدى ما تهدف به هذه التجربة في دعم وتنمية ريادة الأعمال في مملكة البحرين والتي يتم تمثيلها من خلال عدة شركاء يمثلون بنك البحرين للتنمية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" ووزارة الصناعة والتجارة وجمعية رواد الأعمال الشباب البحرينية.
ورافقه خلال الزيارة وكيل وزارة المالية رئيس مجلس إدارة البحرين لتنمية الصناعات الناشئة الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، ومدير عام بنك البحرين للتنمية مدير المركز نضال صالح العوجان خلال الجولة.
وأعرب الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة عن بالغ سعادته لزيارة محافظ الهيئة العامة للاستثمار بالمملكة العربية السعودية لمركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة لما تمثله هذه الزيارة من عمق الروابط الأخوية بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، كما أبدى الشيخ إبراهيم كامل الاستعداد والتعاون المطلق لمجلس إدارة بنك البحرين للتنمية ومركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة، لوضع كامل خبراتهم وإمكاناتهم في سبيل تقديم كل العون في مجال الحاضنات الصناعية والبرامج التمويلية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبرامج تدريب وتنمية رواد الأعمال في مملكة البحرين والاستفادة من المقومات الخدمية والفنية التي تقدم في هذه الحاضنات، وكذلك تبادل الخبرات بين البلدين لدعم إقامة مشروعات مشتركة بين الشباب من رواد الأعمال في كلا البلدين الشقيقين تنفيذا لتوجيهات القيادة الحكيمة في مملكة البحرين.
وأضاف أن زيارة الدباغ تعكس الدور الريادي لمملكة البحرين في مجال الحاضنات الاجتماعية على المستوى الإقليمي، وتمثل نجاح تجربة مملكة البحرين ممثلة في بنك البحرين للتنمية في إعداد وتنفيذ برنامج متكامل لتدريب وتنمية رواد الأعمال والذي يعمل جاهدا على دعم وتنمية روح المبادرة بين شباب المملكة للانخراط في مجال العمل الحر وتأسيس عدد من المؤسسات الصغيرة الناشئة.
يذكر أن بنك البحرين للتنمية قام بتمويل 33 مشروعا بكلفة 3 ملايين دينار، بلغت مشروعات العام 2004م 125 مشروعا بكلفة 10 ملايين دينار، ومن المتوقع أن تبلغ المشروعات في العام 2005م 150 مشروعا بمعدل 12 مليون دينار، ما دفع إلى زيادة رأس مال البنك من قبل مجلس الوزراء لتقديم الدور المنوط به في التنمية الاقتصادية وكذلك المساعدة في اجتذاب عدد من الشركاء من الخارج لإقامة مشروعاتهم بالتعامل مع رواد الأعمال في مملكة البحرين.
يشار إلى أن المركز يقوم بدعم عدد من الشركات الصغيرة المشتركة مع شركاء من تسع دول في جنوب إفريقيا، الأردن، الهند، ماليزيا، باكستان، الولايات المتحدة، مصر، كوريا والصين. وجميع هذه الشركات تعمل في المجالات الصناعية، وتقوم بتصنيع منتجات عالية التقنية يتم تصنيعها في مملكة البحرين لأول مرة
العدد 985 - الثلثاء 17 مايو 2005م الموافق 08 ربيع الثاني 1426هـ