يخطط البنك الإسلامي للتنمية ومقره جدة إلى إصدار صكوك إسلامية بقيمة مليار دولار في غضون عام لتمويل عملياته وأن نصفها ستصدر في منتصف الشهر المقبل في وقت قال مستشار مالي إن نحو تريليون دولار كانت مستثمرة في الخارج عادت إلى المنطقة في الآونة الأخيرة.
وقال مستشار الصناعة والمؤسسات المصرفية الإسلامية في البنك دوست محمد قرشي إن البنك الإسلامي سيقوم بإصدار صكوك متوسطة المدى قيمتها مليار دولار باليورو وهي العملة الأوروبية وسيتم تسويقها عالميا.
وأضاف في لقاء مع "الوسط" على هامش اجتماع المؤتمر الدولي لأسواق المال الإسلامية "الفكرة هي أن يتم توزيع الصكوك ليس فقط ضمن المصارف الإسلامية في الدول الأعضاء في البنك ولكن عالميا، وإذا حصل ذلك فإنك تجلب جميع المستثمرين العالميين من مصارف مركزية وصناديق التقاعد وشركات التأمين وصناديق التحوط وهذا هو الهدف الذي نعمل على تحقيقه".
وقال قرشي سيكون لديك صكوك لمدة عام وخمسة أعوام وربما لمدة عشرة سنوات "وسنطرح الصكوك للحصول على مليار دولار في خلال سنة واحدة ويجري الآن تسويقها عالميا في جنوب شرق آسيا وأوروبا والشرق الأوسط".
كما قال قرشي إن البنك الإسلامي للتنمية توقف عن طلب الدول الأعضاء تقديم أموال لكي يستثمرها وبدلا من ذلك فإنه يتوجه إلى السوق للحصول على الأموال اللازمة لتمويل نشاطاته وهذه هي الطريقة التي يعمل بها البنك الدولي وبنك آسيا والبنك الإفريقي.
وتطرق قرشي إلى البنك فقال إن مؤسسة التقييم الدولية ستاندرد أند بور أعطت المصرف درجة AAA وهي أعلى درجة الأمان للمدد الطويلة.
وردا على سؤال بشأن كيفية استقطاب المستثمرين للصكوك، قال: "اليوم هناك نحو تريليون عادت إلى المنطقة فأين هذه الأموال اليوم؟ إنها تستخدم في مضاربات العقارات أو سوق الأسهم أو أنها موجودة في المصارف".
وأضاف "عليك أن تجلب هذه الأموال إلى بيئة استثمارية مستقرة وأن الصكوك يمكن أن تعمل ذلك. عندما تستثمر في الصكوك فإن الأموال تذهب إلى المشروعات وبالتالي يتم تطوير اقتصاد الدول. الصكوك هي أداة لتمويل التطوير والاستثمار"
العدد 985 - الثلثاء 17 مايو 2005م الموافق 08 ربيع الثاني 1426هـ