العدد 2406 - الثلثاء 07 أبريل 2009م الموافق 11 ربيع الثاني 1430هـ

المغني: دراسة «الأشغال» بشأن أثر الدفان على البيئة فيها مغالطات كثيرة

صرح أمين سر جمعية الصيادين عبد الأمير المغني بأن الدراسة التي قدمتها وزارة الأشغال إلى لجنة التحقيق البرلمانية في الدفان والتي نشرتها أمس، جانبها الكثير من الحقيقة فيما يخص الأثر البيئي على الثروة البحرية وفيها الكثير من المغالطات.

وأوضح المغني «إن الإدعاء بإنشاء قناتين هو من أجل ضمان ألا يتغير تدفق المياه والملوحة بين الخليج العربي وخليج سلوى وحده كفيل بأن يخفف الأضرار إلى صفر، هذا مجرد زعم لا أساس له من الصحة، فالقناتان مخطط لهما أن تشقا على أطراف فشت العظم وهما من أجل تسهيل الملاحة لا غير فالأبعاد المذكورة في التقرير للقناتين تؤكد هذا الأمر، لأنه لا وجود لمسالك ملاحية عميقة وآمنة إلى المنطقة الجنوبية تسمح بمرور سفن كبيرة، كما أن القناتين ستنشآن على مصيدين مهمين وهما مصيد ( حويمية) شرقا ومصيد (الزرابيج) غربا، وهما أساس شهرة أسماك سترة.

وأضاف أن التقرير أشار إلى أن 4 في المئة فقط من منابت الأعشاب البحرية هي التي ستدمر لوقع الدفان فوقها، وهذا خلط في الأمور، فالضرر يقع على منطقة الدفان وحولها، فالدمار سيعم كامل المنطقة؛ لأن التيارات وهي قوية ستجرف الرمال والترسبات إلى عشرات الكيلومترات باتجاهات شتى، وليس كما يدّعي التقرير أيضا بأن الترسبات ستغطي مساحة 4 أو 5 كيلومترات فقط».

واستطرد «إن إنشاء جسر المحبة سيخفض صيد الروبيان 2 في المئة سنويا، وهذه حسبة غير موفقة، لأن إنشاء جزر الدرة قد غير مسار الروبيان 30 في المئة باتجاه دولة قطر، وما تعدي الصيادين البحرينيين على تلك الحدود لخير دليل، أما إذا أنشأ الجسر فسيكون التغيير 60 في المئة فضلا على أن أهم مصيد تبقى للروبيان لحد الآن في المنطقة الجنوبية هو مصيد بوية ناصر، والجسر سيقع عليه، فالأضرار ستتعدى 60 في المئة في أضعف الأحوال.

كما أن الدراسة ذكرت بأن إنتاج المنطقة يبلغ 900 طن من الروبيان، وهذه معلومات قديمة، في حين أن الإنتاج لا يتعدى 600 طن سنويا».

وتطرق المغني إلى ما ذكره التقرير عن مرجان ميت، قائلا: «هذا استخفاف بالناس، فالمرجان الميت أهميته لا تقل عن الحي، فالمرجان الميت هو بيوت الأسماك وملاجئها، فتخريبه تخريب للبيئة البحرية،

كما ذكر التقرير أن مصائد الأسماك ستتأثر مؤقتا، وأن التعويض يجب أن يشمل أصحاب الحظور فقط، وهذا غير منطقي، فالترسبات عندما تعم المنطقة ستغطي كل المراعي والفشوت وبالتالي يحجب الأكسجين عنها، وتدميرها، كما أن الضرر سيعم الجميع من أصحاب الحظور والقراقير والشباك وجميع الصيادين فضلا عن صيادي الروبيان، أما الأثر الحالي للبيئة والذي ذكره التقرير فهو لا يعادل 1 من الألف مما سيدمره مشروع الجسر، فالدراسة مجانبة للحقيقة، ومن قام عليها هو إنسان غير محايد».

العدد 2406 - الثلثاء 07 أبريل 2009م الموافق 11 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً