أكد الرئيس الفخري لجمعية الصيادين البحرينية وحيد الدوسري أن قلة المعروض السمكي في الأسواق حاليا يعود إلى تقلبات الجو التي شهدتها البحرين قبل أيام.
وأشار الدوسري في حديث لـ»الوسط» إلى أن تقلبات الجو التي شهدتها البحرين أدت إلى عدم دخول البحارة إلى البحر، فخلال الـ10 أيام التي شهدت البحرين فيها تقلبات الجو دخل الصيادون البحر مرة واحدة، إلا أنها لم تكفِ لتغطية السوق المحلية.
ولفت الدوسري إلى أن عمليات الدفان كانت بداية المشكلة التي أدت إلى ضعف المخزون السمكي في البحرين، مبينا أن شفط الرمال والدفان أثّرا بشكل ملحوظ على مصائد الأسماك في البحرين، مشيرا إلى أن الدفان حاليا قائم على الهيرات والفشوت.
وأكد الدوسري أن 80 في المئة من الاستثمارات قائمة على البنية التحتية إلى الفشوت التي تضم مصائد الأسماك، ما أدى إلى تدمير هذه المصائد بفعل عمليات الدفان المستمرة.
وذكر الدوسري أنه لو كان الشفط تحت مقاييس صحيحة، أو كان الدفان في نفس الأرض التي وهبت لكان الأمر مختلفا، إلا أن أغلب هذه العمليات أصبحت تقام بشكل خاطئ، إذ إنها تقوم فوق الهيرات والفشوت.
ولفت الدوسري إلى أن التعدي على الفشوت والهيرات يعتبر أكبر خطأ استراتيجي، محمِّلا المسئولية الكبرى جميع الجهات التي تشرف على عمليات الدفان أو التي تصدر رخصا لقيام المشاريع الكبرى، مشيرا إلى أن هناك افتقادا إلى الرقابة التي انعكست على البيئة البحرية والثروة السمكية بصورة سلبية.
إلى ذلك قال رئيس نقابة الصيادين حسين المغني: «إن المخزون السمكي على وشك الانتهاء، في الوقت الذي بدأت فيه بعض أنواع الأسماك تختفي عن البحرين كالجنم والشعري اللذين باتت كمية عرضهما في الأسواق قليلة وذلك بسبب عمليات الدفان، وإنه بسبب الاستنزاف ارتفعت أسعار بعض أنواع الأسماك، فالجنم الذي من المفترض أن يباع بـ500 فلس للكيلو أصبح يباع اليوم بدينارين، كما أن الشعري الذي من المعروف أنه يباع بدينار أصبح اليوم يباع بدينارين وأحيانا يصل السعر إلى دينارين ونصف الدينار، هذا بسبب الدفان وعمليات الحفر».
وأضاف أن «ارتفاع أسعار بعض أنواع الأسماك يعود إلى خلو المصائد، إذ إن الأسماك بدأت تنتهي بسبب عمليات الدفان والحفر التي أثّرت على البيئة البحرية عموما وعلى الثروة السمكية خصوصا؛ فأكثر عمليات الدفان قائمة على الهيرات والفشوت».
وأكد المغني أن ما هو معروض من أسماك حاليا في الأسواق كالصافي مثلا والذي يباع بثلاثة أو أربعة دنانير، فهو غير محلي، حيث إن البحارة بسبب تدهور البحر أصبحوا يبحرون خارج الحدود، مبينا أنه على رغم أن هذه الفترة تعتبر موسما لتكاثر الأسماك بسبب حضر الربيان، إلا أنه في ظل استمرار عمليات الدفان لم تتكاثر فيه الأسماك بالشكل المتوقع والمتعارف عليه.
العدد 2406 - الثلثاء 07 أبريل 2009م الموافق 11 ربيع الثاني 1430هـ