العدد 986 - الأربعاء 18 مايو 2005م الموافق 09 ربيع الثاني 1426هـ

بالفن وتكتيك "الجنرال"... النجمة بدد آمال باربار ووصل إلى نهائي الكأس "عال العال"

الأهلي يضرب موعدا للثانية في الموعد المرتقب لكرة اليد

ضرب قطبا كرة اليد البحرينية موعدا مع الإثارة والندية في قمة القمم في نهائي كأس الاتحاد وبابكو لكرة اليد بعد تخطيهما العقبة الأخيرة في طريقهما نحو النهائي وذلك بالفوز على الشباب وباربار على التوالي في مباراتي الدور قبل النهائي التي شهدت حضورا جماهيريا غفيرا. في المباراة الأولى تمكن الأهلي من الفوز على الشباب بنتيجة "26/21" في مباراة متوسطة المستوى انتهى شوطها الأول لصالح الأهلي "13/12".

جاءت بداية المباراة بطيئة بعض الشيء من الفريقين تقدم خلالها الأهلي 5/3 في الدقيقة "11" مستفيدا من إضاعة لاعبي الشباب لمحاولاتهم، وعلى رغم تألق حارس الشباب حسين القيدوم في صد كرات الأهلي الذي عمد إلى تغيير مراكز اللاعبين ووضع اثنين منهم على خط الدائرة للتعامل مع طريقة دفاع الشباب 6/صفر، فإنه في المقابل لعب الأهلي بدفاع متقدم 3/3 للتعامل مع قدرة الشباب في التسديد من الخارج وخصوصا لدى اللاعبين حسين مكي وعبدالوهاب علي تصرف معه الشباب بشكل جيد في البداية التي شهدت تقاربا في النتيجة حتى الدقيقة "17" التي بدأ فيها الأهلي بتوسيع الفارق إلى 11/7 معتمدا على نقل الكرات بشكل سريع للاعب المتقدم، غير أن هذا الفارق لم يستمر، إذ سرعان ما قلصه الشباب من خلال ثلاث رميات جزائية، وخصوصا مع التغيير الذي شهده الشباب بإخراج عبدالوهاب غير المتجانس من التشكيلة الهجومية.

ولم يستفد الشباب هجوميا من نقص الأهلي في الدقيقة "27"، على عكس دفاعه الذي تمكن من إيقاف الخطورة الأهلاوية وإيقاعه في الأخطاء التي كلفته تقليص الفارق لمصلحة الأهلي حتى نهاية الشوط بفارق هدف "13/12".

وتواصل نسق المباراة البطيء في الشوط الثاني الذي بدأه الأهلي برفع الفارق إلى 15/،12 سرعان ما قلصه الشباب إلى هدف مستفيدا من إضاعة الأهلي لمحاولاته التي وقف لها حارسا الشباب القيدوم، وأحمد منصور المصاب في حال رميات الجزاء.

وتعامل الشباب جيدا مع طريقة دفاع الأهلي المتقدم 4/2 من خلال التنويع بين التسديد من خارج التسعة أمتار أو الاختراق من الجناحين، فيما جاء تعامل هجوم الأهلي مع دفاع الشباب مشوبا بالبطء وكثير من الثقة المفرطة وخصوصا عند مواجهة الحارس الشاب القيدوم، غير أن الدقائق العشر الأخيرة التي بدأها مدرب الشباب سمير نافع بأخذ وقت مستقطع غير من خلاله طريقة الدفاع إلى 4/2 فتمكن الأهلي من التعامل معه جيدا رافعا الفارق إلى 23/18 وخصوصا مع إشراك المدرب بدر ميرزا للاعبه صادق علي الذي ظل احتياطيا في الشوط السابق، وإثر ذلك أعاد الشباب دفاعه إلى 6/صفر، لكن ذلك لم يمنع الأهلي من التصرف جيدا مع هذا الدفاع من خلال تغيير المراكز واسقاط الكرات إلى اللاعب الموجود على الدائرة، مستفيدا من حالات الإيقاف المتكررة للاعبي الشباب، وليواصل تقدمه حتى نهاية لمباراة لصالحه "26/21"، ليعلن نفسه طرفا أولا في المباراة النهائية.

النجمة يتخطى عقبة باربار

وفي المباراة الثانية تخطى النجمة عقبة أخرى في طريقه نحو النهائي فتغلب على باربار بنتيجة "37/34" في مباراة قوية ومثيرة حتى دقائقها الأخيرة.

وجاءت انطلاقة المباراة مختلفة عن سابقتها إذ بدأ النجمة منذ الدقيقة الأولى بالتسجيل بواسطة لاعب الدائرة يوسف أحمد، عاجله لاعب باربار عبدالاله جعفر بهدف التعادل، غير أن الكفة مالت لصالح النجمة الذي وسع الفارق سريعا إلى 3/1 مستغلا إضاعة لاعبي باربار لمحاولاتهم الهجومية، سرعان ما قلبها باربار إلى 4/3 معتمدا على سرعة انتقاله من الدفاع إلى الهجوم إثر أخطاء هجومية للاعبي النجمة.

ولعب النجمة دفاعه بطريقة متقدمة 5/1 لمراقبة جعفر عبدالقادر مع تقدم بسيط ناحية محمود عبدالقادر لمنعه من الاختراق، ما أجبر هجوم باربار على الاعتماد على لاعبي الأجنحة الذين وقف لهم الحارس محمد أحمد بالمرصاد، فيما لعب باربار بطريقته الدفاعية التقليدية 6/صفر والتي عجزت عن إيقاف الهجوم النجماوي الذي كان للاعب الدائرة يوسف أحمد دور كبير في خلخلته نظرا إلى القوة الجسمانية والذهنية للاعب، غير أن باربار تمكن من تحقيق التعادل 9/9 في الدقيقة "15" بالاعتماد على الطريقة الوحيدة الممكنة لديه وهي الانطلاقات السريعة، لكن النجمة وسع الفارق بعدها إلى 15/12 في الدقيقة "22" مستفيدا من تألق حارسه الكبير محمد أحمد. إثر ذلك غير باربار طريقته الدفاعية إلى 5/1 لمراقبة محمد عبدالنبي وكذلك تغيير حارسه حسن النشيط بالحارس الآخر تيسير محسن، غير أن التألق الواضح للاعب النجمة يوسف أحمد أرهق دفاعات باربار، ليغير باربار دفاعه إلى 4/2 لمراقبة سيدعلي الفلاحي، ما وفر لهم فرصة تقليص الفارق بنجاح دفاعهم إلى 17/،15 ليبدأ مدرب النجمة نبيل طه بتكتيكاته التي غيرها في الهجوم بإشراك لاعبين سريعين قادرين على المراوغة وهو ما نجح فيه فعلا، ليجرب باربار الدفاع المتقدم بكل أرجاء ملعبه وهو الذي تمكن من خلاله من تقليص الفارق إلى هدف 18/17 في الدقيقة "25"، ليغير حينها النجمة دفاعه إلى 4/2 لوضع رقابة أخرى على محمود عبدالقادر، لتشهد الدقيقة "27" خروجا إلى سيدعلي الفلاحي مصابا إثر اشتراك قوي غير مقصود من لاعب باربار محمود، ليواصل باربار تقليص الفارق إلى 20/19 على رغم محاولات النجمة التي أنهت الشوط لصالحه بهدف في الثواني الأخيرة وبنتيجة "21/19".

الإثارة تتواصل

ودخل باربار الشوط الثاني ساعيا إلى تعديل الوضع وقلب النتيجة وهو ما تحقق في ظرف الدقائق الخمس الأولى لتصبح النتيجة لصالحه 23/،22 إذ نجح في التعامل مع دفاع النجمة المتقدم 4/2 من خلال براعة جعفر عبدالقادر الذي سعى إلى التخلص من الرقابة عن طريق سحب الدفاع إلى خط الدائرة ومن ثم الخروج سريعا لتسلم الكرة والتسديد وهو ما طبقه جيدا، لتدخل المباراة بعد ذلك في إثارة كبيرة من خلال الإيقافات التي تحصل عليها لاعبو الفريقين نتيجة الشد العصبي وخصوصا النجمة الذي خطف التقدم من جديد 31/29 نتيجة إضاعة باربار ثلاث محاولات متتالية، بعدما أظهر المدرب الجنرال نبيل طه براعة كبيرة في التكتيك بإشراك اللاعب جاسم محمد الذي أظهر تألقا واضحا خفف به مراقبة زميليه عبدالنبي والفلاحي، الأمر الذي واصل عليه النجمة حتى مع تغيير باربار لدفاعه إلى متقدم بكل أرجاء ملعبه لتنتهي المباراة لصالحه "37/34"، وليتأهل النجمة طرفا ثانيا في المباراة النهائية يوم الجمعة المقبل، فيما ودع باربار المسابقة حزينا على موسمه الذي فقد فيه كل شيء كان يحمله في الموسم الماضي "الدوري والكأس".

الطاقم التحكيمي

أدار اللقاء الأول بين الأهلي والشباب الحكمان نجيب العريض وعيسى جعفر، فيما أدار اللقاء الثاني الحكمان عبدالواحد الإسكافي ورضي حبيب الذي كان شارد الذهن، وساهم ذلك في الكثير من الاحتجاجات من

العدد 986 - الأربعاء 18 مايو 2005م الموافق 09 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً