أكد فريق الرفاع لكرة القدم عزمه على جمع الثلاثية التاريخية بعد فوزه المستحق مساء أمس على البسيتين بهدف من دون مقابل في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات دور الـ 16 لمسابقة كأس جلالة الملك.
وسجل هداف الرفاع وهداف الدوري لهذا الموسم سلمان عيسى هدف المباراة الوحيد قبل نهاية المباراة بربع ساعة. وبهذه النتيجة صعد الرفاع إلى ملاقاة الساحل في الدور ربع النهائي.
واستحق الرفاع الفوز لأنه كان الطرف الأفضل والأكثر تنظيماً، وعلى رغم النقص العددي في صفوف الفريق منذ بداية الشوط الثاني، فإن مدربه رياض الذوادي (لويس فان جال البحرين) تمكن من ضبط إيقاع الفريق بالتنظيم الجيد للاعبين داخل الملعب.
وشاب أداء الفريقين الحذر الشديد في الشوط الأول ولم يجازف أي من الجانبين بفتح اللعب، واكتفى كل منهما بطلعات استكشافية إلى مرمى الفريق الآخر.
واعتمد الرفاع كالعادة على الأطراف في الوصول إلى مرمى البسيتين عبر أحمد حسان في الجهة اليمنى والعراقي أحمد مناجد في اليسرى ولعب في هجوم الرفاع سلمان عيسى وعلم الدين، وعاب هجمات الرفاع البطء وعدم الدقة في اللمسة الأخيرة في الكرات العرضية التي كانت جميعها تنتهي عند اللمسة الأخيرة، وفي المقابل كان إصرار البسيتين واضحاً على الاختراق من العمق بواسطة المهاجمين صاحب عباس وعصام عطا وكانت الجهة اليمنى معطلة تماماً في هذا الشوط مع بعض محاولات الاختراق من الجهة اليسرى.
وسجل الرفاع التهديد الأول في المباراة عبر تسديدة من سلمان عيسى في يد حسين حرم (11)، ورد عليه صاحب عباس بكرة مماثلة بعد دقيقة واحدة، وكرة أخرى من أحمد حسان لعبها عالية وهو في وضع جيد للتسجيل (17)، ثم رأسية لصاحب عباس كادت أن تباغت الحارس محمود منصور، إلا أن كرته ذهبت إلى خارج المرمى، وأضاع صاحب عباس أبرز فرص هذا الشوط في الدقيقة (36) عندما هيأ له عصام عطا كرة جميلة داخل المنطقة لكنه لعبها في جسم مدافع الرفاع وذهبت إلى ركنية، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. وحركت البداية المثيرة للشوط الثاني مياه الشوط الأول الراكدة، إذ تعرض عصام عطا المنفرد بمرمى الرفاع إلى عرقلة من قبل المدافع عبدالعزيز الدوسري لم يتردد الحكم في طرده من الملعب، ويلعب الرفاع ناقصاً منذ الدقيقة الأولى، ولم يستغل البسيتين الوضع لصالحة، إذ غلبت العشوائية على أداء الفريق ولم تكن هناك منهجية واضحة لطريقة لعب البسيتين، وعلى العكس تماماً كان فريق الرفاع أكثر تنظيما وحافظ على توازنه على رغم النقص العددي، وتمكن من إحراز هدف التقدم والفوز في وقت حرج برأسية من هداف الفريق سلمان عيسى إثر ركنية نفذها أحمد حسان على رأس سلمان الذي لعبها برأسه في سقف المرمى (29)، وأضاع البسيتين فرصة التعادل بقدم صاحب عباس عبر تسديدة من مسافة قريبة وأبعدها حارس الرفاع ببراعة.
ولم تسعف الدقائق المتبقية فريق البسيتين في إدراك التعادل لتنتهي المباراة سماوية بهدف من دون مقابل.
أدار المباراة الحكم الدولي عبدالحميد عبدالعزيز بمساعدة سمير عبدالله وخالد العلان والحكم الرابع خليفة الدوسري.
استعراض أهلاوي
استعرض الأصفر فنياته في الأخضر (البحرين) وتوجها بخماسية جميلة أفرحت جماهيره المحدودة التي حضرت اللقاء وقلوبها خفقت ناحية الصالة بعد أن سيطر على مجريات المباراة من أول دقيقة إلى الصافرة الأخيرة من عمر المباراة من دون أن يلاقي مجاراة أو ندية حقيقية من البحرين الذي استسلم إلى قدر الخسارة من دون أن تكون له أية بوادر لتغيير الحال طوال المباراة على رغم إحرازه هدف التعادل، ولكن الأهلي فرض وجوده بجدارة وأحرز خمسة أهداف وأضاع ما يقارب 7 فرص مؤكدة طوال المباراة.
أحرز أهداف الأهلي جيسي جون أربعة أهداف في الدقائق الأولى من بداية المباراة الهدف الأول، والثالث في الدقيقة 4 من الشوط الثاني، وأضاف الرابع في الدقيقة 18 والخامس في الدقيقة 38 من الشوط الثاني أيضاً، بينما أحرز عبدالله العبادي الهدف الثاني في الدقيقة 17 من الشوط الأول إثر ركلة جزاء. أما هدف البحرين الوحيد أحرزه حسين عدنان أيوب في الدقيقة 13 من الشوط الأول. وبهذا الفوز تأهل الأهلي إلى الدور ربع النهائي لملاقاة النجمة في مسابقة كأس الملك.
المباراة خلال الـ 90 دقيقة اكتست باللون الأصفر لعباً ونتيجة، وكان بإمكان الأهلي زيادة الغلة ورفع معدل الأهداف لولا سوء التصرف عند التنفيذ الأخير، ولكن كان غريباً في معظم فترات الشوطين إحراز الأهلي بأن يخترق من عمق الدفاع وتمرير الكرات في المساحات الضيقة مع أن هناك فرصاً في اللعب على فتح الطرفين، وخصوصاً ناحية محمد عباس الذي يحتاج لمن يدله على الطريق السليم في التوجه ناحية المرمى مع أنه يمتلك السرعة والمهارات الفردية، ولكنه لم يكن موفقاً في تحركاته، فيما أفرغ جون مكنوناته من الأهداف في هذه المباراة وهذا ما كان الأهلاوية ينتظرونه في المباريات السابقة، ومع عودة صنقور في الدفاع كان آمناً نوعاً ما، فيما واصل الوسط أسلوبه في اللعب، ولكن يحتاج إلى السرعة في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم والعودة أيضاً بالرتم نفسه، ومع ذلك لم يواجه أية صعوبة في امتلاك هذا الخط، ولعب الهجوم كيفما شاء ومتى أراد، وأضاع كومة من الأهداف في ظل تواضع دفاع البحرين المهزوز.
في المقابل، كان البحرين في وضع لا يحسد عليه ولا حول له ولا قوة، ولعب بأسلوب تحصيل حاصل في ظل تباعد اللاعبين عن بعضهم بعضاً، وانعدام الانسجام والتفاهم فيما بينهم، ولم تكن الكرات الهجومية مركزة أو مرسومة، وكان الوسط مكشوفاً ولعب بفرديات لم تسعفه في مجاراة الأهلي طوال المباراة وليس بالإمكان أفضل مما كان.
أدار المباراة الحكم الدولي خليفة الدوسري بمساعدة الدولي جعفر القطري والدولي علي مال الله وخالد خليل حكماً رابعاً
العدد 988 - الجمعة 20 مايو 2005م الموافق 11 ربيع الثاني 1426هـ