تأهل فريق المنامة إلى المباراة النهائية في دوري بتلكو للسلة بعد أن أثبت أحقيته بتصدر الدوري بفوزه العريض أمس على المتصدر السابق المحرق 87/67 بفارق 20 نقطة.
وكان المنامة مطالبا بالفوز بفارق 6 نقاط ليضمن الصدارة والتأهل إلى النهائي، إذ إن المحرق تمكن من الفوز على المنامة في الدور الأول 87/82 بفارق 5 نقاط فقط. وتصدر المحرق المسابقة منذ بدايتها وحتى آخر مباراة أمس أمام المنامة، ويتساوى الفريقان الآن في عدد النقاط "34 نقطة"، إلا أن المنامة يتفوق في نتيجة المباراتين.
وفاز المنامة أمس بنتيجة فترات المباراة الأربع على النحو الآتي: 27/،19 15/،12 26/22 و19/.14 وكان المنامة الأكثر تنظيما في مباراة الأمس دفاعيا وهجوميا، وتمكن لاعبوه من خلال اعتماد دفاع رجل لرجل من الحد من خطورة هجوم المحرق الذي بدا عاجزا عن التغلب على الدفاع القوي للمنامة. واعتمد مدرب المنامة الإماراتي عبدالحميد إبراهيم الهجوم السريع، ما أربك دفاعات المحرق الذين كانوا بطيئين في الارتداد الدفاعي، ما سمح للمنامة بتسجيل الكثير من النقاط، وخصوصا عن طريق محمود نوروز الذي سجل "18" نقطة في المباراة، في حين كان محترف المنامة الأميركي هيغلي هداف المباراة برصيد 27 نقطة.
ولم يظهر فريق المحرق أمس بمستواه الحقيقي في المباراة، كما لم يكن نجومه في مستواهم، إذ لم يسجل نجمه محمد حسن إلا 8 نقاط، في حين كان الأبرز في صفوف المحرق اللاعب حسين جاسم الذي سجل 17 نقطة. واعتمد المحرق في مباراة الأمس على اللعب من خارج المنطقة، إذ لم يستغل الفريق لاعبي الارتكاز لعدم قدرتهم على اختراق دفاع المنامة، وفي الربع الأخير من المباراة استسلم مدرب المحرق وأشرك مجموعة من البدلاء.
وبهذه الخسارة أصبح المحرق في المركز الثاني وسيلاقي الحالة في مباراتين فاصلتين في 4 و8 يونيو/ حزيران المقبل لتحديد المتأهل إلى المباراة النهائية لمواجهة المنامة المتأهل بتصدره للدوري.
وفرض فريق المنامة سيطرته على بداية الربع الأول من المباراة عندما تقدم في بدايته 6/صفر، إذ اعتمد المنامة في بداية هذا الربع على الدفاع رجل لرجل والهجوم المرتد السريع، إذ استغل بطء دفاع المحرق في الارتداد الدفاعي، وقام بالهجمات السريعة عن طريق محمود نوروز الذي سجل أول 4 نقاط في المباراة.
وواصل المنامة تقدمه في هذا الربع 11/،8 وتمكن من الحفاظ على هذا الفارق وتوسيعه شيئا فشيئا إلى أن انتهى الربع الأول لصالح المنامة 27/.19
وكان الربع الثاني متكافئا بين الفريقين إلى حد بعيد، مع أن المنامة كان الأفضل فيه وتمكن من زيادة غلته من فارق النقاط فيه، إذ تقدم المنامة في بداية هذا الربع 29/19 وأوصل الفارق إلى 15 نقطة. وواصل المنامة تقدمه وأصبحت النتيجة 33/21 للمنامة، فطلب مدرب المحرق المصري خالد بخيت الوقت المستقطع الأول في المباراة بغية تدارك الموقف، إلا أن المنامة لم يعط المحرق الفرصة لذلك.
وواصل المنامة تقدمه لينهي الربع الثاني متقدما 42/31 بفارق 9 نقاط، وكانت نتيجة الربع متقاربة بين الفريقين 15/12 للمنامة.
سيطرة منامية
وواصل المنامة تفوقه مع بداية الشوط الثاني من المباراة، إذ بدا فريق المحرق ومدربه عاجزين عن اختراق دفاع المنامة المنظم والقوي، كما بدوا عاجزين عن التصدي للهجمات السريعة التي يقوم بها لاعبو المنامة.
وجرب مدرب المحرق مختلف الخطط الدفاعية في هذا الربع من دون أن يتمكن من الاستقرار على إحداها، إذ تمكن هجوم المنامة دائما من اختراق دفاعات المحرق معولا في ذلك على الأميركي هيغلي تحت الحلق وعلى تألق القائد نوح نجف، في حين تفرغ محمود نوروز للهجمات السريعة وتسجيل النقاط. وتمكن المنامة من رفع الفارق إلى 19 نقطة في الربع الثالث 62/.43 كما سجل محمد حسن رمية ثلاثية في هذا الربع وتمكن من تقليص الفارق قليلا، إلا أن المنامة أنهى الربع الثالث متقدما 68/،53 وكانت نتيجة الربع 26/22 للمنامة.
انهيار المحرق
وبدا منذ بداية الربع الأخير من المباراة أن اليأس بدأ يتسلل إلى نفوس لاعبي المحرق بعد الفارق الذي حققه لاعبو المنامة الذين تفوقوا في الفترات الثلاث الأولى من المباراة من دون أن يتركوا فرصة للاعبي المحرق لإعادة ترتيب أوراقهم.
وسيطر المنامة على أجواء الربع الأخير وتفنن لاعبوه في تسجيل النقاط، إذ سجل نوح نجف في هذا الربع 7 نقاط منها ثلاثية. وتمكن المنامة من حسم الربع الأخير لصالحه 19/14 ليتمكن من الفوز في المباراة بفارق مريح من النقاط 87/67 أمن له التأهل الى المباراة النهائية في الدوري.
أدار المباراة بشكل جيد طاقم تحكيم خليجي مكون من الكويتي محمد العميري والبحريني المقيم في دولة الإمارات حسن حاجي، ولم يرتكب الحكمان أخطاء مؤثرة في المباراة، إذ تمكنا من قيادتها إلى بر الأمان
العدد 997 - الأحد 29 مايو 2005م الموافق 20 ربيع الثاني 1426هـ