يسدل الستار في الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم على بطولة الدوري الممتاز لكرة الطائرة، إذ يلتقي النجمة والنصر في المباراة النهائية للمسابقة على صالة مركز الشباب بالجفير.

وجاء تأهل الفريقين لهذه المباراة عن جدارة واستحقاق بعد أن قدما أفضل العروض في الدور التمهيدي وفي مباريات المربع الذهبي قبل أن يصلا الى نهائي البطولة.

وسيعيد اللقاء الذكريات القديمة للفريقين، عندما كان الفريقان مسيطرين على بطولات كرة الطائرة المحلية قبل أن يدخل المحرق على خط المنافسة ويحتكر البطولة لعدة مواسم، ويتذكر مدربا الفريقين عيسى القطان في النجمة وحسن علي في النصر تلك الذكريات والمنافسة التي كانت بينهم جيدا لأنهما كانا من أعمدة فريقيهما الأساسية في تلك الفترة.

النجمة

اعتاد النجمة على المنافسة في بطولة الدوري في المواسم الخمسة الأخيرة، وكان الخطر الوحيد الذي يهدد هيمنة المحرق على البطولات المحلية جاء بعد أن جدد النصر فريقه واعتمد على الشباب لبناء فريق جديد، ومنذ أن تسلم المدرب الوطني عيسى القطان مسئولية الفريق بدأ في إعادة البريق للنجمة من جديد بعد أن طعم صفوف الفريق ببعض اللاعبين المحليين بالإضافة الى الشباب الصاعدين، ويعد فريق النجمة حاليا الأبرز على المستوى المحلي.

فريق النجمة "العمالقة" مكتمل الصفوف في جميع خطوطه، ولديه أكثر من لاعبو بإمكانه تغيير نتيجة المباراة كما يملك صفا احتياطيا لا يقل شأنا عن الفريق الأساسي، وفي الهجوم يعتمد على أكثر من لاعب سواء في الخط الأمامي في المراكز 2 و4 عبر هشام داوود وحسن مرهون الذي تألق هذا الموسم وفؤاد عبدالواحد و3 عبر العملاقين محمد جعفر وابراهيم نصيف، أو الضربات الساحقة من الخط الخلفي، ويترك ذلك خيارات عدة أمام المعدين مشعل تركي ومحمود جاسم في تنويع اللعب ويسهل من مهمتهما في قيادة العاب الفريق، ويتميز النجمة باللعب السريع الذي يربك دفاعات وحوائط صد الفريق الخصم وهي أهم ميزات الفريق بالإضافة الى الإرسالات القوية التي يجيدها معظم لاعبو النجمة ويعتمدون عليها بشكل كبير في خلخلة الفريق المنافس وارباكه وخصوصا في الاستقبال الذي يعتبر أهم خطوة في بناء الهجمات.

ويبقى النجمة هو الفريق المرشح الأول للفوز بالبطولة عطفا على الأداء الذي قدمه هذا الموسم ومستواه الثابت في معظم مبارياته، بالإضافة الى الخبرة التي يتمتع بها لاعبوه مقارنة بمنافسهم في مباراة اليوم، بقي أن نذكر بأن النجمة تمكن من الفوز على النصر في الدور التمهيدي مرتين وبسهولة بنتيجة ثلاثة أشواط من دون مقابل.

النصر

يعود النصر الى الواجهة من جديد بعد أن غاب أكثر من 10 مواسم عن البطولات، وتأتي هذه الطفرة بعد خطة وضعتها إدارة النادي بتكوين فريق شاب منذ 4 سنوات تقريبا وبدأت تجني ثمار تلك الخطة.

النصر قدم واحدا من أفضل مواسمه منذ سنوات، واستحق التأهل بجدارة، وتمكن حسن علي من تكملة المشوار الذي بدأه شقيقه رضا علي الموجود حاليا في ألمانيا للدراسة، والمحافظة على قوة وتجانس الفريق، وعلى رغم وجود الخامات الجيدة التي وصلت بالفريق الى هذه المرحلة من أمثال نجم الفريق والمنتخب الوطني صادق إبراهيم وعلي عبدالحسين وعلي حسن والمعد حسين علي بالإضافة الى حسن ضاحي، إلا أن هناك بعض الثغرات الواضحة التي يجب على مدرب الفريق وجود حل سريع لها وهي مركز 3 الذي كان ممرا لجميع الفرق وخصوصا أنه سيقابل فريقا يمثل هذا المركز نقطة قوة بالنسبة له بوجود اثنين من افضل اللاعبين في هذا المركز في صفوفه وهم علي جعفر وابراهيم نصيف، بالإضافة إلى الإرسالات الضائعة الكثيرة اثناء المباريات، وتكمن قوة النصر في الأطراف عبر صادق ابراهيم وعلي عبدالحسين بالإضافة إلى علي حسن الذي برز بشكل ملفت في مباراة الفريق الأخيرة مع المحرق وكان احد أسباب فوز النصر، وهناك نقطة أخرى وهي عدم القدرة على المحافظة على التقدم إذ ان الفريق كان يتقدم بفارق جيد من النقاط ويتقلص هذا الفارق بسرعة مع الفريق المنافسة.

النصر بإمكان شبابه الوقوف في وجه عمالقة النجمة ولكنهم يحتاجون الى الإصرار وعدم اليأس، وكل المعطيات تشير الى لقاء قوي ستستمتع به الجماهير الغفيرة التي ستحضر اللقاء، فهل يفعلها النصر ويعود إلى قمة الطائرة البحرينية من جديد؟