أبدى سكرتير لجنة الحكام باتحاد الكرة عبدالحميد عبدالعزيز عن ارتياحه التام للمعسكر الذي أقيم في الجمهورية المصرية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنلوجيا الخاصة بكلية التربية الرياضية وإلى المستوى الذي ظهر عليه المعسكر فانعكس بالإيجاب على كل الحكام العاملين في اتحاد الكرة. وأكد عبدالحميد أن اللجنة تعيش الاكتفاء الذاتي من الحكام الذين وصل عددهم إلى 90 حكماً بعد إدخال 40 حكماً إلى جانب الـ 50 الموجودين سابقاً. وقال إن هناك حكماً للساحة ومساعداً مهيأين للحصول على الدولية في المستقبل. وقال إن الدورات الرمضانية تشغل الحكام فيها بنسبة 95 في المئة ما يربك الوضع في مسابقات الفئات العمرية التي ستنطلق بعد العيد ما يجعل التدريبات الجماعية غير ممكنة وبالتالي اللجوء إلى التدريبات الفردية. وأكد عبدالعزيز على تقدم الخباز شفهياً إلى اللجنة بعزمه اعتزال التحكيم مع نهاية العام الجاري ولكنه استدرك قائلاً اللجنة لم تتسلم منه الخطاب الرسمي. فيما أكد عبدالحميد أن اللجنة تعيش التآلف والتفاهم والتماسك والانسجام والاتصال الدائم مع بعضها البعض بشكل يومي. جاء ذلك في الحديث الذي أدلى به سكرتير لجنة الحكام لـ «الوسط الرياضي» بعد عودة وفد الحكام من معسكرهم الخارجي.
حدثنا عن معسكر الحكام في الجمهورية المصرية؟
- المعسكر ناجح بكل المقاييس والذي أقمناه في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنلوجيا (كلية التربية الرياضية) الخاصة بالجامعات والذي يضم 6 ملاعب للكرة وبركة سباحة وصالة للجم وناديا صحيا إلى جانب 4 فنادق فخمة. هذه الأكاديمية مخصصة في أيام السنة لتدريب الطلبة الجامعيين في تخصص التربية الرياضية وفي فترة الصيف لإقامة المعسكرات لاحتوائها على كل الإمكانات المطلوبة. أضف إلى ذلك سنوياً تقام فيها دورة ودية يشارك فيها 6 أندية استفدنا منها باسناد بعض المباريات فيها لمجموعة من حكامنا في المعسكر وحصلنا على الإشادة من الاتحاد المصري للكرة والصحافة المصرية أيضاً. كان المعسكر ناجحا والانضباط والتآلف والتعاون بين الحكام واللجنة واضحاً إذ كانت المهام موزعة على الأعضاء فيما أوكلت لي المسئولية الكاملة عن المعسكر كان جاسم محمود مسئولاً عن التدريب وخليفة الدوسري مسئولاً عن الإعاشة والطعام وخليفة إبراهيم عن السكرتارية والارشيف والانضباط والدكتور علي سلمان عن المحاضرات وكانت الأمور منظمة وهناك تفاهم كبير واحترام متبادل بين الجميع. أيضاً كانت هناك محاضرات نظرية كل 3 أيام يلقيها عبدالحميد وجاسم محمود وعلي سلمان المتواجدون في المعسكر. والإشادة حصلنا عليها من الأكاديمية نفسها.
الدورات الرمضانية التي يوكل لها حكام من اللجنة كيف تنظرون إليها؟
- الدورات الرمضانية خصوصاً دورة (سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ودورة بتلكو والدورات الأخرى تستهلك منا 95 في المئة من مجهود الحكام وننظر إليها أن الحكام يستفيدون منها وتبرزهم بشكل واضح من خلال الصقل واكتساب اللياقة البدنية والخبرة والاحتكاك وخصوصاً أن هذه المباريات تقام على ملاعب مفتوحة وأجزم بأن هذه الدورات التي تقام على مثل هذه الملاعب وتحت رعاية سمو الشيخ ناصر أو الشركات الوطنية الكبيرة فإنها مفخرة للحكام والتي تعتبر أساسية ولها المردود الإيجابي في بروز الحكام والتواصل مع الجماهير واللاعبين والإداريين وترفع من قدراتهم التحكيمية ولها الطابع الخاص وخصوصاً أن الحكام الدوليين متعودون على التحكيم في ملاعب بعيدة عن الجماهير ولكن اليوم له إحساس متغير ولها من الفوائد الكبيرة.
هل تربك هذه الدورات برنامجكم في المسابقات الرسمية باتحاد الكرة (الفئات العمرية)؟
- كما تعرف أن هذه الدورات تستهلك منا بانشغال الحكام فيها بنسبة 95 في المئة وأيضاً مسابقات الفئات العمرية تنطلق بعد شهر رمضان مباشرة وتفرق بينها وبين دوري الدرجة الأولى نحو 5 أسابيع ولذلك تمنعنا مثل هذه الفترات من تدريبات وتجمعات لهؤلاء الحكام قبل انطلاقة الدوري ومن المؤكد يسبب لنا إرباكاً وخصوصاً أننا نرغب في عمل الامتحانات لهؤلاء الحكام ونحتاج فيها للتجمع ولكن لهذه الظروف لا نستطيع أن نعملها. في المعسكر الخارجي الذي أقمناه استفدنا من الفرصة هناك وعملنا امتحاناً لمجموعة من الحكام الدوليين ولكن الآخرين ليس لديهم الوقت للتدريب الجماعي لانشغالهم في مثل هذه الدورات الرمضانية وبالتالي سنلجأ إلى التدريب الفردي وسنحدد يوماً بعد العيد قبل بدء المسابقات لاخضاع كل الحكام لامتحانات اللياقة البدنية. هناك 15 حكماً لم يجتازوا الامتحان في المعسكر وبالتالي لديهم الفرصة الأخرى في هذا اليوم للاجتياز. وبالتالي علينا السباق مع الزمن وإعداد الحكام بالصورة المطلوبة قبل الموسم.
لدينا الاكتفاء الذاتي من الحكام
هل أنتم محتاجون لضم عدد آخر من الحكام الجدد؟
- لدينا اكتفاء ذاتي من الحكام إذ لدينا حالياً 90 حكماً فعليا ومعتمدين موزعين على كل الفئات إذ كان 50 حكماً من الفترة الماضية واضفنا لهم 40 حكماً جديداً. ولدينا توجه للوصول إلى العدد 100 حكم عامل لتغطية المسابقات.
هل لديكم توجه لاسناد بعض مباريات دوري الدرجة الأولى والثانية لحكام جدد لم يسبق لهم أن أداروا هذه المباريات من قبل؟
- نعم لدينا التوجه في تأهيل بعض الحكام في اسناد قيادة بعض المباريات في الدرجة الأولى والثانية وفي الموسم الماضي ادخلنا بشكل بسيط بعض الحكام وتركوا بصمات جيدة ومازالوا صغار السن وحديثي العهد في عمرهم التحكيمي (6 و7 سنوات) فقط. وكما قلت أدخلنا 8 حكام لدوري الدرجة الثانية و9 إلى 4 حكام إلى الدرجة الأولى كحكم رابع وحصلوا على القبول.
ما حقيقة الخلافات المثارة في لجنة الحكام؟
- أود أن أؤكد لك أن اللجنة تعيش في أفضل حالاتها من التماسك والانسجام والاتصال الدائم والتوليفة. وهناك تفاهم بين كل الأعضاء والأمور تسير على أحسن ما يمكن وليست هناك أية خلافات تذكر والدليل نجاح المعسكر. والمهمات موزعة وليس هناك نضارب فيها. والعلاقات قوية ولدينا تشاور مستمر ووجهات نظر حتى في التعيينات لم تكن فيها انفرادية بأي قرار. وأطمئن بأن كل الأمور تسير وفق المطلوب. واختيار البعض لإدارة الحكام في بعض الدورات لا يغير من الأمر ولا يتضارب مع مهمة الرئيس أو نائبه أو سكرتير اللجنة أو غيرهم وبالتالي هذا خارج عن نطاق عمل اللجنة ولا ضرر في ذلك.
هل سيواصل الدولي جعفر الخباز مهمته في الموسم الجديد؟
- الأخ العزيز الدولي جعفر الخباز أخبرنا بصورة شفهية أنه عازم على اعتزال التحكيم نهائياً وهذا الموسم هو الأخير بالنسبة له ولكنه لم يخبرنا بصورة رسمية ومتى ما حصلنا عليه بالشكل الرسمي فمن المؤكد سنناقش الأمر في اللجنة وسنصدر القرار المناسب. والخباز حكم دولي غني من التعريف وبرز بشكل واضح وأدى دوره بصورة متميزة وله بصماته الواضحة واعتزاله خسارة للتحكيم البحريني ولكن رغبته فوق كل اعتبار وتمنى له التوفيق في حياته الخاصة والعملية.
هل هناك حكام ستدفعون بهم للحصول على الدولية؟
- هذا الجواب مرتبط بحالة الدولي جعفر الخباز في حال تقدم للاعتزال بشكل رسمي والموافقة عليه عندها سنقوم بتحديد أحد الأسماء ليحل مكانه. ولدينا حكم للساحة ومساعد مهيئان بصورة كاملة وسنعلن عنهما في الوقت المناسب.
من جهة أخرى، لدينا التصور في تهيئة حكام للشواطئ بعد رغبة الاتحاد بتنظيم دوري خاص بالشاطئية كما هو الحال لدوري الصالات سنقوم يترشيح حكام لهذه المسابقات الشاطئية.
العدد 2899 - الجمعة 13 أغسطس 2010م الموافق 03 رمضان 1431هـ