يستعد البطل البحريني في سباقات السيارات الأحادية المقعد حمد أحمد الفردان لوضع أولى خطواته للدخول في عالم قمة سباقات السيارات الفورمولا 1 من خلال خوضه لبرنامج فريق الفورمولا رينو لإعداد المتسابقين.
الفردان الصغير الذي بدأ مشوار احتراف رياضة السيارات وشارك في الكثير من البطولات الآسيوية والدولية والعالمية يقترب اليوم من تحقيق حلم العرب الذي طالما طال انتظاره، «الوسط الرياضي» التقى بحمد الفردان وتعرف على انطباعاته قبيل مشاركته في البرنامج والذي تحدث قائلاً: «مررت بفترة عصيبة وكدت بسببها أتوقف عن المشاركة في عالم رياضة السيارات وكان السبب طبعاً والكل يعرف ذلك الأزمة المالية العالمية التي جاءت بآثارها على جميع القطاعات، ومن الطبيعي ان الاعتماد في هذه الرياضة يكون على الرعاة إذ انها تتطلب كلف باهظة من أجل المشاركة في البطولات الدولية المختلفة بخلال بقية الرياضات، ولا أنسى وقفة بيت التمويل الخليجي معي في تلك الفترة وشركة طيران الخليج وشركة نفط البحرين بابكو واللتين مازالتا واقفتين معي حتى هذا اليوم بتجديد عقد الرعاية معي لتسهيل مشاركاتي والبدء بمشوار الاقتراب أكثر من ميادين الفورمولا 1، وكان لتواجد فريق الرينو للفورمولا 1 خلال سباق جائزة طيران الخليج الكبرى على مضمار حلبة البحرين الدولية الفرصة للالتقاء بالفريق ومديره التنفيذي إريك بولييه الذي التقى هو الآخر بوزير النفط والغاز عبدالحسين ميرزا، وأكد له أنهم يرغبون بجدية بضمي لصفوف فريقهم كوني العربي المرشح الوحيد للمشاركة في سباقات الفورمولا 1، وكشف بولييه خلال لقائه بالوزير وبحضور عدد من مسئولي الوزارة وشركة نفط البحرين بابكو أنهم كانوا يتابعونني منذ فترة طويلة وأعدوا التقارير اللازمة وقرروا تقديم العرض إلي، على أن أدخل برنامجهم التدريبي وتحقيق النتائج المطلوبة لكي أكون واحد من سائقي الفريق. وأعرب الوزيرعبدالحسين ميرزا عن فخره لهذه الثقة واختيارهم أحد أبناء البحرين الأمر الذي يؤكد وجود المواهب والخامات البحرينية التي جذبت أكبر الفرق العالمية لها، وكانت تلك بداية الشرارة للمفاوضات الجدية، في الوقت نفسه تضررنا لتأخير البرنامج لأننا لم نحصل على الدعم والرعاية الكافيين، لكننا ما زلنا على اتصال مع الفريق واتفقنا معهم على العديد من النقاط التي سنكشف عنها النقاب عما قريب أو في الوقت المناسب».
وأضاف الفردان في حديثه «وبعد التوقيع مع شركة نفط البحرين بابكو على عقد الرعاية الجديد وضعنا البرنامج الإعدادي للبدء بتجارب أجهز المحاكاة، وكان من المفترض أن أغادر إلى ايطاليا خلال منتصف شهر رمضان المبارك بحسب ما تم الاتفاق عليه مع المركز المختص هناك والفريق، إلا أن الاصابة التي تعرض لها حديثاً خلال انتظامي في برنامج اللياقة البدنية في الركبة اليمنى وحاجتي لإجراء عملية جراحية وبعد أن أشار علينا الطبيب المختص اضطررنا إلى مراجعة البرنامج مرة أخرى وإجراء بعض التعديلات عليه وسنقرر وقت المغادرة لإجراء التجارب الأولى بعد أن العملية والتماثل للشفاء، وهذا لن يتطلب وقتا طويلا فالإصابة ليست بالخطيرة والعملية لا تستدعي الجلوس لوقت طويل».
وأشار بطل سباقات السيارات الأحادية المقعد في حديثه قائلاً: «سباقات السيارات أو هذه الرياضة نفسها تتطلب نفسا طويلا، ويجب على من عاشها وممارسها عدم الاستعجال، ففي دول أوروبا تحظى هذه الرياضة بشعبية واسعة واهتمام كبير من الشركات ومختلف المؤسسات، فمازال عمرها في منطقة الشرق الأوسط صغير على رغم أن منافساتها تقام منذ الخمسينات وكنا في مملكة البحرين أوائل البلدان التي تنظم مختلف هذه السباقات وإقامتها لكنها شهدت طفرة غير مسبوقة منذ العام 2004 بعد إنشاء حلبة البحرين الدولية التي تعتبر موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط والتي شجعت جميع بلدان المنطقة للاهتمام بهذه الرياضة وتطويرها، فقد أنشأت بلدان المنطقة مختلف حلبات السباق وتستضيف الكثير من السباقات المحلية والدولية وجذبت الشركات للدخول في هذه الرياضة والاستثمار فيها لأنها عالم كبير، إلا أنها بدأت تجذب أنظار كثيرين وبدأ الاهتمام بمتابعتها يكبر شيئاً فشيئاً، وأصبحنا نمتلك الكثير من المتسابقين الذين يشاركون في مختلف البطولات».
واختتم حمد الفردان حديثه قائلاً: «الفترة القليلة المقبلة ستشهد الكثير من المفاجآت في مشواري لتحقيق الحلم العربي والدخول لميادين سباقات الفورمولا 1، وفي الوقت الحالي سأواصل استعداداتي البدنية من خلال البرنامج الرياضي الذي يتناسب مع الإصابة وبرنامج التأهيل حتى التماثل للشفاء».
العدد 2899 - الجمعة 13 أغسطس 2010م الموافق 03 رمضان 1431هـ