أوقفت الأجهزة الأمنية في مطار البحرين الدولي محمد مشيمع ابن الناشط حسن مشيمع، والذي كان قد رافق والده الى لندن للعلاج. وقد أفرج عن مشيمع الابن بعد ساعات من التوقيف.

وفي سياقٍ ذي صلة، اشتكت عائلة من منطقة كرباباد من اختفاء صبيين لم يتجاوزا (15 عاماً)، موضحين أنهم اكتشفوا لاحقاً توقيفهما من قبل رجال الأمن، وقد أخلي سبيلهما مساء أمس.

وروى قريب أحد الموقوفين وقائع القبض على الصبيين قائلاً: «كان شقيق زوجتي برفقة زميله جالسين بالقرب من أحد المساجد في منطقة كرباباد، ومنذ ذلك الحين افتقدناهما وكنا نبحث عنهما حتى اليوم التالي»، مضيفاً «راجعنا جميع مراكز الشرطة ومجمع السلمانية الطبي، إذ إن كل تلك الجهات نفت علمها بهما».

وأضاف «أخبرنا أحد الأهالي أن دوريات أمنية برفقة قوات حفظ النظام دخلت إلى القرية ولحقت بالصبيين اللذين كانا جالسين بالقرب من أحد المساجد، وقبضت عليهما في بناية قيد الإنشاء». وتابع المواطن «تلقيت مساء أمس (الجمعة) اتصالاً من مركز شرطة المعارض لتسلم الصبيين الموقوفين من قبل شرطة التحقيقات الجنائية لمدة يوم واحد».

وفي منطقة بني جمرة، أُوقف فجر أمس (الجمعة) المواطن حسين عمران حسين، وقال ذوو عمران: «كنا مجتمعين في منزل أحد أقربائنا في منطقة بني جمرة، وعند الساعة الثانية والنصف فجراً قدمت 10 سيارات تابعة لحفظ النظام و3 سيارات بها رجال أمن مدنيين ، وأن «حسين طلب من قوات الأمن إبراز إذن القبض عليه».

وبيّن الأهالي أن مجموعة من النساء ووالدة حسين حاولن منع الأجهزة الأمنية من القبض على حسين، إلا أن قوات الأمن أخبرت الأهالي بأنه سيتم نقله لمركز شرطة البديع ومن ثم الإفراج عنه لاحقاً».

وفي منطقة جبلة حبشي احتجزت قوات الأمن المواطن محمود رمضان، وقال شقيق الموقوف «إن رجال حفظ النظام أحاطوا بمنزل شقيقي، ومن ثم طرقوا باب منزل جاره الذي أخبرهم بخطأ العنوان، فتوجهوا إلى المنزل الآخر الذي يقطن فيه أخي، وحينها لم يكن متواجداً فانتظروا رجوعه للمنزل وألقوا القبض عليه». وذكر شقيق رمضان «راجعنا جميع مراكز الشرطة التي نفت علمها بتواجد شقيقه»، موضحاً أن «شقيقي مريض بالضغط وهو بحاجة ماسة إلى تناول الدواء بشكلٍ يومي».

وفي منطقة كرزكان احتجزت قوات الأمن المواطن علي جواد بعدما داهمت منزله فجر أمس (الجمعة).

وعلى صعيدٍ متصل، طالب شقيق الشاب المتهم بمحاولة دهس ضابط، النيابة العامة بإخلاء سبيل شقيقه الذي يعاني من مرض الثلاسيميا. وقال: «في يوم الواقعة كان أخي عائداً من المستشفى بعد تغيير دمه، وفور عودته خرج من المنزل لجلب وجبة السحور له ولشقيقاته، إلا أنهم وبعد افتقاده منذ العاشرة مساءً وحتى الساعة الثانية والنصف فجراً خرجوا ليبحثوا عنه، وقاموا بالاتصال بطوارئ السلمانية، بالإضافة إلى أصدقائه، إلا أنهم ذكروا بأنه كان معهم في المستشفى وبعدها عاد للمنزل».

وأضاف «كنت أتصل لشقيقي، إلا أنه لم يكن يرد على المكالمات الهاتفية، فذهبنا لمركز الشرطة لتقديم بلاغ بفقدانه، وهناك تفاجأنا بسيارته في المركز وهي مصدومة، وعلمنا من أحد الأشخاص لاحقاً بأنه متهم في قضية أمنية». وأضاف شقيق المتهم «سيرة أخي بين جميع الناس طيبة، ومن المستحيل أن يصدر منه هذا الفعل، وخصوصاً أنه لم تكن - وقت الواقعة - هناك أي نقطة تفتيش في المنطقة، عدا معاناته من مرض مزمن».

وأبدى تخوفه وقلقه الشديد والعائلة كذلك من تدهور صحة شقيقه أو فقدانه، وخصوصاً أنه كان من المفترض أن يذهب للمستشفى لاستبدال دمه مرة أخرى وذلك في اليوم الأول من توقيفه».

وفي منطقة البلاد القديم قال المواطن ياسر السماك الذي يمتهن مهنة (المسّحر) إنه تعرض ومجموعة من الشبان للاعتداء بالضرب من قبل قوات الأمن مساء أمس الأول (الخميس)، والتي طلبت منه عدم الخروج مرة أخرى. ومن جهته، أفاد النائب السابق الشيخ عبدالله العالي أنه كان شاهد عيان على الاعتداء على (المسحر) ومجموعة من الشبان في منطقة البلاد القديم، موضحاً أن قوات حفظ النظام أوقفته وطلبت منه إبراز هويته، ولما أخبرهم بنسيانها طلبوا منه التوقف واستدعاء أحد أقربائه لجلبها. وبين العالي أن قوات الأمن اعتدت على صبي صغير، فطلب منهم التوقف عن ضربه، إلا أن أفراد الأمن طلبوا منه عدم التدخل والانصراف من المكان».