أطلق الإيرانيون حربهم النفسية والاستفزازية باتجاه وفد منتخبنا الوطني منذ لحظة وصوله لأرض مطار إيران في قائمة التشريفات.
وكانت أولى الحركات الاستفزازية إبقاء الوفد واللاعبين في الباص المخصص لهم خارج المطار وجعلهم ينتظرون أكثر من نصف ساعة بحجة أن جوازات اللاعبين لم تختم، والسؤال كيف يسمحون للوفد بالخروج من المطار وعدم ختم الجوازات!
وانطلقت الحرب الثانية يوم أمس، إذ تم تغيير موعد تدريب المنتخب على الملعب الرئيسي "ملعب آزادي" عن موعد المباراة "الخامسة والنصف بتوقيت طهران" إلى الثامنة والنصف، ما أثار حفيظة الجهاز الفني الذي طالب بأحد حقوقه وهي التدريب على ملعب المباراة قبل يوم والتوقيت نفسه!
وقام مدير المنتخب عبدالرزاق محمد بمخاطبة المسئولين بالاتحاد الإيراني لكرة القدم، ولكن لا حياة لمن تنادي.
في الوقت نفسه، قام الاتحاد البحريني بإرسال خطاب رسمي إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يشكو له ما حصل إلى جانب مخاطبة ممثل ومندوب الاتحاد الآسيوي السنغافوري محمد مزمل بما حصل، والذي أكد أن من حق البحرين أن تتدرب في موعد المباراة قبل يوم واحد.
ويتضح من كل ذلك الأساليب الملتوية التي يتخذها الإيرانيون لنرفزة واستفزاز لاعبينا والجهاز الفني!
شدد رئيس لجنة المنتخبات الوطنية يوسف حسن على أهمية التحلي بسلاح الحماس والعزيمة والإصرار من أجل تحقيق الفوز وكسب نقاط المباراة الثلاث لإبقاء حظوظ الفريق قائمة لكسب إحدى بطاقتي التأهل المباشرتين.
وأوضح بوحسن أن الجهاز الفني للفريق وضع اللمسات النهائية للتشكيلة وتدارس الأخطاء السابقة في المباراة الأخيرة أمام اليابان.
وأشار بوحسن إلى أن الجهاز الإداري اجتمع مع اللاعبين وركز على نسيان المباراة السابقة والتركيز على لقاء اليوم. وأكد أن مباراة اليوم تهمنا كثيرا وخصوصا في حال تحقيق الفوز، إذ يتجدد الأمل للمنافسة على البطاقة المؤهلة الثانية للمونديال.
وفي الوقت نفسه، أشار بوحسن إلى أن الفريق الإيراني معروف ولديه إمكاناته العالية ولاعبوه المحترفون الممتازون ويعد من أفضل الفرق الآسيوية وهو خصم عنيد لا يستهان به، إلى جانب أنه سيلعب وسط أرضه وجماهيره التي تطالب بالفوز وضمان التأهل للمونديال بجانب رغبة الإيرانيين في تحقيق فوز كبير ورد اعتبار الهزيمة السابقة العام 2001 وحرمانهم من بلوغ مونديال كوريا واليابان.
توقع مدرب منتخبا الوطني لكرة القدم الألماني سيدكا أن الفريق الإيراني سيحاول اللعب بأسلوب وطريقة الفريق الياباني نفسه والسيطرة على المجريات وبعثرة أوراقنا.
وأكد أن هذا لن يحصل لأنه في عالم الكرة المباراة لا تتكرر مرتين وهناك فرق تتعرض لهبوط اضطراري في مستوى الأداء ولكنه يعود بقوة.
وأشار إلى أنه يتوقع أن ترتقي المباراة إلى مستوى فني أفضل من اللقاء السابق والفريق تدارس أخطاءه وصحح وضعه الفني.
وكشف سيدكا عن أن خطورة الفريق الإيراني في وجود سبعة لاعبين يجيدون الضربات الرأسية بشكل جيد لامتيازهم بطول القامة، ولذلك سيعتمد إلى إشراك غالبية اللاعبين الذين يمتازون بالطول والاستفادة منهم لإيقاف خطورة الإيرانيين.
وأشار إلى أن الفريق يملك محمد سيدعدنان وعبدالله المرزوقي ومحمد حسين وحسين بابا ومحمد جمعة بشير، وهؤلاء يمتازون بالطول المناسب وبإمكانهم مجاراة لاعبي إيران.
وأشار سيدكا إلى إمكان إشراك طلال يوسف محل الغائب محمد سالمين والاحتفاظ بدوره الهجومي مع الدوري الدفاعي بمنطقة الوسط.
وبخصوص حساسية المباراة أوضح سيدكا أن كرة القدم لها طابع الثأر والفريق الإيراني سيسعى إلى ر د اعتباره من هزيمة ،2001 ولذلك يتصور أن المباراة ستتسم بالندية والإثارة.
وأشار سيدكا إلى أنه يتذكر الحوادث تماما قبل 4 سنوات والتعادل مع إيران في ملعب آزادي ومن ثم الفوز عليهم في البحرين 3/.1
وأكد أن هناك عوامل ستؤثر على الإيرانيين وستضعهم تحت الضغط والشد العصبي، وأبرز هذه العوامل هو تأثير الجماهير ومطالبتهم بتحقيق الفوز على البحرين. وأوضح أنه وضع في اعتباره مثل هذه الأمور وسيسعى لاستغلالها لصالحه.
كان رئيس اللجنة الأولمبية الإيرانية قراخان لو على رأس مستقبلي رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة رئيس وفد منتخبنا الوطني لكرة القدم الشيخ فواز بن محمد آل خليفة لدى وصوله والوفد إلى طهران الليلة قبل الماضية على متن طائرة خاصة وبعد رحلة استغرقت نحو 100 دقيقة من البحرين إلى مطار طهران الدولي.
وأعرب المسئول الرياضي الإيراني عن ترحيبه بزيارة الشيخ فواز والمنتخب الوطني لكرة القدم للجمهورية الإيرانية الإسلامية.
وعن مباراة اليوم بين المنتخبين البحريني والإيراني قال رئيس اللجنة الأولمبية: "بلاشك أنها مباراة مهمة بين فريقين قويين ومؤهلين للفوز، ومنتخب إيران في كامل وقمة جاهزيته للمباراة، وهناك ترتيب واهتمام ومتابعة من الجمهور والإعلام الإيراني، ما سيضفي على المباراة إثارة وندية وحماسا".
من جانبه، أعرب الشيخ فواز عن سعادته وسروره لزيارة الجمهورية الإيرانية الإسلامية، مشيدا بالحفاوة وحسن الاستقبال، متوقعا أن يقدم المنتخبان مباراة تليق بمكانتهما وسمعتهما الكروية في قارة آسيا.
وجدد فواز بن محمد ثقته في أفراد منتخبنا الوطني لكرة القدم ومقدرتهم في تجاوز خسارتهم أمام اليابان.
أوضح مساعد مدرب منتخبنا الوطني الكابتن مرجان عيد أهمية المباراة بالنسبة إلى اللاعبين بعد أن ظهروا بمستوى بعيد عن فورمتهم المعهودة أمام اليابان، ولذلك فهم مطالبون ببذل جهد أكبر من أجل تحقيق النتيجة الطيبة.
وأكد جاهزية اللاعبين لمثل هذه المباريات وخصوصا أنهم يملكون الخبرة الكافية وخاضوا مثل هذه التجربة سابقا، ولذلك تعد المباراة محكا بالنسبة إليهم.
وأكد عيد أن حظوظ الفريق مازالت قائمة بشرط تحقيق الفوز على إيران أو التعادل على أقل تقدير لضمان المركز الثالث.
وأكد أن الهدف الأساسي هو الفوز ولا غير، وتمنى التوفيق والوصول للهدف المرجو.
وأشار عيد إلى أن الفريق الإيراني سيدخل المباراة بحماس ومعنويات مرتفعة وبطموح تحقيق نقطة على أقل تقدير للوصول إلى كأس العالم، وأوضح أن هذا الحماس الزائد نتمنى أن ينقلب عكسيا على أدائهم ويكون إيجابيا لصالح منتخبنا، إذ إن الفريق الإيراني سيدخل المباراة باحثا عن الفوز ويفتح المجال لاعبينا. وتوقع عيد أن يقدم فريقنا مستوى طيبا ويحقق الفوز ويعود بالنقاط الثلاث من طهران.
أكد نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة أهمية المباراة أمام إيران والحصول على النقاط الثلاث، وأوضح أن الفريق يعيش في حال معنوية وروح عالية واللاعبون لديهم الطموح والرغبة في تقديم الصورة الجيدة التي ترضي طموح وعشاق الفريق.
وأوضح علي بن خليفة أن هذه المباراة لها حسابات خاصة والوضع الآن يختلف عن السابق والجهازان الإداري والفني يدركان أهمية المباراة وحساسيتها للطرفين، ولذلك تم إعداد الفريق بشكل خاص من أجل الظهور بأحسن صورة.
وأشاد علي بن خليفة بدور أعضاء الوفد من إداريين ورؤساء الأقسام الرياضية في الصحف المحلية من أجل تهيئة الأجواء المناسبة للاعبين.
وأشار علي بن خليفة إلى أن غياب بعض العناصر عن تشكيلة الفريق ومن بينهم محمد بن سالمين سيكون مؤثرا، ولكن لكل مباراة ظروفها الخاصة والفريق وضعه يختلف الآن ويطمح إلى تقديم الصورة الحسنة والجيدة التي تليق بسمعة الكرة البحرينية.
التقى ممثل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم السنغافوري محمد مزمل برئيس القسم الرياضي بصحيفتي "الوسط" عباس العالي و"الميثاق" أحمد إبراهيم مساء أمس في مقر سكن الوفد بفندق لاله الدولي.
واستفسر مزمل عن الترتيبات والاجراءات التي وفرها الاتحاد الإيراني من وسائل المواصلات والسكن والإقامة، فأكد العالي وإبراهيم له بتوفير كل ذلك، وأن الوفد لا ينقصه أي شيء وأشادا بحسن التنظيم والإقامة
العدد 1006 - الثلثاء 07 يونيو 2005م الموافق 29 ربيع الثاني 1426هـ
