جرى تشديد الإجراءات الأمنية في استاد آزادي في طهران أمس الأربعاء قبل مباراة المنتخب الإيراني بتصفيات كأس العالم لكرة القدم أمام البحرين التي قد تنتهي باحتفالات في الشارع إذا فاز المنتخب الإيراني.
ويكفي إيران التعادل لتكرار الإنجاز الذي حققته عامي 1978 و1998 بالتأهل لنهائيات كأس العالم التي تستضيفها ألمانيا العام المقبل.
وفي الماضي تحولت الاحتفالات بعد المباريات وخروج الشبان للرقص في الشوارع إلى مظاهرات سياسية ردد فيها كثيرون شعارات ضد حكام البلاد وهشموا نوافذ مبان عامة.
وتأتي المباراة قبل انتخابات الرئاسة الإيرانية في 17 يونيو/ حزيران الجاري.
وقال المتحدث باسم شرطة طهران محمد تورانج لـ "رويترز": "كل الإجراءات اللازمة اتخذت حتى تمر المباراة بسلام. نحن مستعدون للسيطرة على من يحاول إثارة توترات". وقال مينا البالغ من العمر 17 عاما مازحا عن المباراة "إنها فرصة جيدة للنظام الحاكم. إذا سمحوا لنا بالاحتفال سنغير رأينا وندلي بصوتنا في الانتخابات". وأصوات الشبان مهمة للغاية في إيران، إذ إن نصف السكان تقل أعمارهم عن 25 عاما ويحق لمن يبلغ 15 عاما الإدلاء بصوته. وقال شهود عيان انه تم تشديد الإجراءات الأمنية حول الاستاد الذي يسع مئة ألف متفرج.
وقال تورانج: "لضمان سلامة الناس سيسمح فقط لسبعين ألف متفرج بحضور المباراة". وقال محللون إن الاحتفالات بعد المباراة مجرد مبرر للشبان لإبداء غضبهم من الحريات السياسية والاجتماعية المحدودة في البلاد.
وقبل ساعات من بدء المباراة بدأت السيارات تجوب الشوارع وهي تقرع النفير ولوح شبان بأعلام إيران في حين راقبت الشرطة الوضع عن كثب.
وقال مصطفى وهو طالب جامعي يبلغ من العمر 21 عاما "بالتأكيد سنفوز... سأرقص وأحتفل حتى الصباح"
العدد 1007 - الأربعاء 08 يونيو 2005م الموافق 01 جمادى الأولى 1426هـ