كلما مررت من خلال البوابة التي نصبت أمام جسر الشيخ عيسى المؤدي إلى مدينة المحرق، تذكرت ذلك الحصان الضعيف والهزيل "المصعوي" والذي نصب في يوم من الأيام - ربما - الثمانينات تقريبا وذلك بالقرب من فندق الهلتون، ثم أزيح تماما من موقعه عندما كثرت عليه الانتقادات حتى أصبح شيئا مضحكا أمام الناس.
واليوم ماذا نرى؟ نرى بوابة - كما يزعمون تسميتها - هزيلة حتى في التصميم "ربما طلب من الأطفال المشاركة في تصميمها" وكأنها صنعت من الفلين، تصلح أن تكون بوابة لأحد "دواعيس" المحرق لا أكثر وليس في موقعها الحالي.
انظروا إلى بوابة الرفاع أو مدخل باب البحرين المؤدي إلى سوق المنامة وليس إلى مدينة عريقة في تاريخها!!، فعندما تمر من خلالها تشعر بالكبرياء والفخر وليس بالاشمئزاز كما هو حال بوابة المحرق.
إنني أتمنى أن يعاد النظر في هذه البوابة من الناحية الجمالية والشكلية من تصميم، حجم، إضاءة وغيرها من الأمور التي قد تضفي جمالا وهيبة لهذا النصب وبالتالي تعكس صورة جميلة عن مكانة المحرق وتاريخها العريق.
جاسم محمد اليوسف
العدد 1012 - الإثنين 13 يونيو 2005م الموافق 06 جمادى الأولى 1426هـ