يحسم اليوم لقب دوري بتلكو للسلة عندما يلتقي في المباراة الفاصلة فريق المنامة حامل اللقب وفريق المحرق عند السابعة مساء على صالة مركز الشباب في الجفير. .. وتعتبر هذه المباراة الثالثة بين الفريقين في إطار مباريات الدور النهائي إذ يفوز باللقب الفريق الذي يسبق منافسه للفوز في مباراتين من أصل ثلاث مباريات. وكان المنامة تمكن من الفوز في المباراة الأولى التي أقيمت الأسبوع الماضي على المحرق "67/56" بفارق 11 نقطة إلا أن المحرق تمكن من معادلة النتيجة بفوزه في المباراة الثانية بصعوبة يوم الثلثاء الماضي "74/73" على رغم تخلفه في الفترات الثلاث الأولى من تلك المباراة.
ولجأ الفريقان إلى مباراة فاصلة تقام اليوم لتحديد بطل أطول مسابقة دوري هذا الموسم إذ اختتمت جميع مسابقات الدوريات في حين ظلت بطولة دوري السلة إلى نهاية يونيو/ حزيران الجاري.
وفي المباراة الأخيرة بين الفريقين كان فريق المنامة الأقرب إلى تحقيق اللقب من خلال تقدمه في الربع الأول "21/14" وكذلك واصل تقدمه في الربع الثاني "24/21" لينتهي الشوط الأول لصالح المنامة بفارق 10 نقاط "45/35". وبقي الأمر على حاله في الفترة الثالثة من المباراة التي واصل فيها المنامة التقدم وتمكن من إنهائها لصالحه "20/19" لينتهي الربع الثالث من المباراة والمنامة متقدم في نتيجة المباراة بفارق 11 نقطة "65/54". حينها ظن الجميع أن المباراة باتت شبه محسومة لصالح المنامة وبالتالي حسم اللقب من المباراة الثانية وخصوصا أن المنامة كان الطرف الأفضل طوال المباراة. لكن كل شيء تغير في الفترة الأخيرة وانقلبت جميع التوقعات وتمكن المحرق من تقديم أفضل عروضه هذا الموسم وخصوصا من الناحية الدفاعية التي لعب فيها بأسلوب الرجل لرجل من خلال غلق جميع المنافذ على لاعبي المنامة وفعلا نجح مدرب المحرق المصري خالد بخيت في خطته ومرت الدقائق الست الأولى من الربع من دون أن يسجل المنامة أية نقطة في حين كان المحرق يواصل تسجيل النقاط من خلال النجم المتألق جاسم محمد وزميله محمد حسن والمحترف الأميركي لورانس ليتمكن المحرق من التقدم في الربع الأخير بفارق 12 نقطة "20/8" وبالتالي يتمكن من الفوز في المباراة "74/73" وتأجيل حسم اللقب إلى مباراة اليوم المصيرية.
ومن المنتظر أن تشهد مواجهة اليوم مستوى رفيعا من الفريقين وخصوصا أنها ستكون حاسمة بينهما في ظل تقارب المستوى وتساوي الحظوظ بعد أن تمكن المحرق من إلحاق الهزيمة بالمنامة الأسبوع الماضي. ويضم الفريقان مجموعة من نجوم كرة السلة البحرينية لذلك من الصعب التكهن بنتيجتها. ومن المتوقع أيضا أن تحظى مواجهة اليوم بحضور جماهيري كبير يملأ صالة مركز الشباب في الجفير.
وسيسعى كل فريق في مباراة اليوم إلى تحقيق الفوز من دون النظر إلى تحقيق فارق كبير في النقاط، لذلك من المتوقع أن يركز الفريقان اليوم على الدفاع من أجل تأمين الفوز في المباراة ولو بفارق نقطة واحدة. ومن يتمكن من الفوز اليوم سيحسم اللقب بعد مواجهة مريرة بينهما منذ مطلع الموسم.
وكان المحرق متصدرا لدوري بتلكو للسلة من بداية الموسم حتى المباراة الأخيرة فيه التي خسرها أمام المنامة وخسر من خلالها صدارته للدوري وتأهله المباشرة للمباراة النهائية. والتقى الفريقان في أربع مباريات هذا الموسم فاز المحرق في مباراتين منها وفاز المنامة في المباراتين الأخريين. إذ تمكن المحرق من حسم المباراة الأولى في القسم الأول من الدوري لصالحه قبل أن يخسر في المواجهة الثانية بينهما في القسم الثاني من الدوري. وفي أول مباريات الدور النهائي تمكن المنامة من الفوز في المباراة الأولى قبل أن يخسر في المباراة الثانية الثلثاء الماضي.
وتأهل المنامة للمباراة النهائية مباشرة بفضل تصدره لدوري بتلكو للسلة بفارق نقاط التسجيل في المباراتين مع المحرق الذي تساوى معه في عدد النقاط بنهاية القسم الثاني من الدوري. وكان المحرق هو المتصدر للدوري منذ بدايته وحتى المباراة الأخيرة منه والتي خسرها أمام المنامة تحديدا بفارق 20 نقطة "87/67" ما أدى إلى تراجعه إلى المركز الثاني. وبسبب هذا التراجع اضطر المحرق إلى لعب مباراتين فاصلتين مع فريق الحالة ثالث الدوري الذي تفوق بدوره على الأهلي في مباراتين فاصلتين.
وتمكن المحرق من حسم مباراتيه مع الحالة في الدور نصف النهائي ليتأهل للمباراة النهائية اليوم مع المنامة.
وتجمع مباراة اليوم بين أفضل فريقين في دوري هذا الموسم إذ أثبت الفريقان أحقيتهما في التأهل للمباراة النهائية من خلال مشوارهما في دوري هذا الموسم إذ لم يتعرض المنامة إلا لهزيمتين في هذا الموسم واحدة في القسم الأول من المحرق والثانية في القسم الثاني من جانب فريق الحالة في حين تعرض المحرق بدوره لهزيمتين أيضا أمام الحالة في القسم الأول والمنامة في القسم الثاني.
وتوج المنامة ببطولة كأس السلة لهذا الموسم بفوزه على الأهلي في المباراة النهائية. وقاد المنامة في تلك المباراة النهائية المدرب الوطني أحمد سلمان الذي حل مؤقتا بدلا من المدرب اليوغسلافي المستقيل، في حين يقود المنامة في الوقت الحالي المدرب الإماراتي عبدالحميد إبراهيم الذي تعاقد معه الفريق منذ الأول من ابريل/ نيسان الماضي. وشارك إبراهيم مع المنامة في بطولة مجلس التعاون الأخيرة وخرج فيها من الدور الأول بعد الظروف الصعبة التي واجهت الفريق في تلك البطولة.
في الجانب الآخر، يقود المحرق في المباراة النهائية اليوم المدرب المصري خالد بخيت الذي حل بدلا من المدرب السلوفيني المستقيل رانكو. وتمكن بخيت منذ تسلمه الفريق من قيادته بنجاح في معظم المباريات التي خاضها باستثناء مباراة المنامة كما شارك معه في البطولة العربية الأخيرة التي أقيمت في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وخرج فيها الفريق من الدور الأول للبطولة بعد أن أوقعت القرعة الفريق في مجموعة صعبة في مواجهة أندية: الرياضي اللبناني الذي حقق لقب البطولة إضافة إلى الجزيرة المصري صاحب المركز الثالث في البطولة وفريق السيب العماني.
ويعتبر المنامة هو الأفضل فنيا من منافسه المحرق كونه يمتلك فريقا مكتملا في حين تبقى للمحرق كل الحظوظ في مباراة اليوم كونه لا يقل مستوى فنيا عن المنامة.
ومن المتوقع أن يلعب المنامة في بداية المباراة بتشكيلة مكونة من: حسين قاهري، نوح نجف، محمد نجف، محمود نوروز والأميركي هيغلي. ويتوقع مشاركة يعقوب يوسف العائد من الإصابة والذي شارك في المباراة الأخيرة بين الفريقين، إضافة إلى أحمد المطوع وهاني علم وأحمد قاهري.
في حين يتوقع أن يلعب المحرق في البداية بتشكيلة مكونة من: محمد حسن، جاسم محمد، أحمد الدوي، العراقي علي حمود والأميركي لورانس. ومن المنتظر مشاركة أيضا محمد مليح ومحمد عبدالمجيد وعيسى إبراهيم وعبدالرضا عبدالحسين وغيرهم من اللاعبين الجاهزين.
ومن المنتظر أن يعمل الفريقان اليوم على اللعب بدفاع رجل لرجل من بداية المباراة من أجل منع التصويب الثلاثي الذي يتميز به الفريقان.
وسيعمل المنامة في مباراة اليوم على تجاوز الأخطاء التي وقع فيها الفريق في المباراة الأخيرة وخصوصا في الربع الأخير فيها إذ عمل مدربه عبدالحميد إبراهيم في التدريبات الأخيرة على معالجة هذه الأخطاء. في حين ينتظر أن يتجه المحرق إلى اللعب بالأسلوب نفسه الذي خاض فيه الربع الأخير من المباراة السابقة من خلال الدفاع القوي بأسلوب رجل لرجل إضافة إلى الهجوم السريع والخاطف إذ أثبت هذا الأسلوب نجاحه في المباراة الأخيرة.
فإلى من سيتجه اللقب اليوم، إلى حامله أم إلى بطل جديد؟ هذا ما ستكشفه الساعات المقبلة.
قدم وكلاء LG المعتمدون عبدالجبار محمود الكوهجي دعما إضافيا للمباراة الفاصلة النهائية بين نادي المنامة ونادي المحرق وهي 8 جوائز للجمهور وثلاث جوائز للاعبين المتميزين في المباراة عبارة عن أجهزة إلكترونية قيمة من شركة LG، صرح بذلك الأمين العام المساعد للاتحاد عبدالرضا قربان، كما أوضح قربان أن مجلس الإدارة برئاسة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة يثمن هذه المبادرة الطيبة وهذا الدعم من عبدالجبار محمود الكوهجي LG آملين استمرار هذا الدعم لما فيه مصلحة الرياضة عموما.
أوضح مدرب المنتخبات الوطنية لكرة السلة سلمان رمضان أن المنامة هو الأقرب إلى الفوز في مباراة اليوم وبالتالي الاحتفاظ باللقب، لكنه لم يستبعد في الوقت نفسه قدرة المحرق على إحداث المفاجأة وتكرار فوزه على المنامة اليوم. وقال: "فريق المنامة ارتكب بعض الأخطاء في المباراة الأخيرة وخصوصا في الربع الأخير ما أدى إلى خسارته المباراة لكن هذا لا يعني أن المحرق لم يستحق الفوز لأن المحرق قدم هو الآخر مباراة قوية وخصوصا من الناحية الدفاعية في الربع الأخير وتمكن من استغلال الأخطاء التي وقع فيها لاعبو المنامة بالشكل الأمثل".
وأضاف "تأثر المنامة في المباراة الأخيرة من استبعاد محمد نجف لارتكابه الخطأ الخامس كون محمد نجف الأفضل دفاعيا على مستوى البحرين وقادر على الحد من خطورة لاعبي المحرق وخصوصا محمد حسن".
واستطرد "أعتبر المنامة هو الأقرب إلى تحقيق اللقب اليوم كون الفريق يمتلك دكة احتياط أقوى من المحرق، وفي مثل هذه المباريات تحتاج إلى اللاعبين الاحتياط الجيدين إضافة إلى أن المنامة أفضل جماعيا من المحرق"، مبينا "مع ذلك فإن كل شيء مرشح للحدوث اليوم وفوز المحرق لن يكون غريبا كونه هزم المنامة مرتين هذا الموسم".
وأوضح رمضان أن من أسباب تراجع مستوى المنامة في الفترة الرابعة من المباراة السابقة بين الفريقين يعود إلى عدد من الأسباب منها الإرهاق الذي تعرض له صانع الألعاب حسين قاهري من مشاركته المتواصلة على مدار 40 دقيقة، ما أثر على مستواه وجعله يرتكب مجموعة من الأخطاء إضافة إلى استبعاد محمد نجف لارتكابه الخطأ الخامس والدفاع القوي الذي لعب به المنامة".
وعن مدى تأثير مستوى نجم المحرق محمد حسن على مستوى الفريق في حال انخفاض مستواه، قال رمضان: "محمد حسن هو هداف المحرق وفي كثير من الأحيان يقود الفريق للفوز لكن في بعض المباريات لم يكن محمد حسن في مستواه ومع ذلك تمكن المحرق من الفوز في تلك المباريات لأن باقي اللاعبين أدوا مباراة جيدة وتمكنوا من التسجيل وحققوا نجاحا طيبا في نسبة التصويبات".
وعن توقعاته لطريقة لعب الفريقين اليوم قال رمضان: "أتوقع أن يلعبا بالأسلوب نفسه الذي لعبا به المباراة الأخيرة ما عدا بعض التغييرات البسيطة، إضافة إلى اعتمادهما أكثر على طريقة الدفاع رجل لرجل لأن الفريقين يمتلكان لاعبين يصوبون بشكل جيد من خارج المنطقة".
وختم رمضان حديثه بتمنياته أن تكون المباراة الختامية خير نهاية للموسم السلاوي، متمنيا للفريقين التوفيق لتقديم مباراة جيدة تعكس مستوى كرة السلة البحرينية
العدد 1023 - الجمعة 24 يونيو 2005م الموافق 17 جمادى الأولى 1426هـ
