رأى خبراء ومحللون اقتصاديون أن البورصة المصرية ستشهد طفرات سريعة غير مسبوقة خلال الفترة المقبلة بعد أن نجحت في جذب محافظ المستثمرين الأجانب وخصوصا العرب ما ساهم في زيادة السيولة الموجودة في السوق وارتفاع القوة الشرائية على الأسهم المصرية.

وقال رئيس مجلس إدارة إحدى شركات تداول الأوراق المالية عادل عبدالفتاح إن قيام الحكومة بأتباع سياسة طرح الشركات القوية أو حصص منها أدى إلى ارتفاع جاذبية سوق الأسهم المصرية أمام المستثمرين الأجانب ومنهم العرب، مشيرا إلى أن ذلك ظهر بقوة من خلال اكتتاب سيدى كرير الذي جذب محافظ مؤسسات عربية وأجنبية تتراوح ملاءتها المالية بين 15 و30 مليار جنيه.

وأضاف أن السوق المصرية تزخر بالكثير من الأنباء الايجابية فيما يخص الشركات أو المناخ الاقتصادي عموما لافتا إلى أن قرب تنفيذ صفقة بيع 50 في المئة من اوراسكوم تليكوم لصالح شركة ويذر للاتصالات إضافة إلى النتائج القياسية عن الربع الأول للشركات سيسهم في زيادة حدة نشاط السوق.

وأكد أن هناك الكثير من الأسهم لايزال أمامها فرص صعود قوية على رأسها المجموعة المالية هيرميس واسهم الاتصالات وبعض أسهم المصارف.

وتوقع نائب مدير إدارة المحافظ ببنك قناة السويس محمد رشدى حدوث هدوء نسبي في تعاملات البورصة المصرية خلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو/ حزيران الجاري وذلك نتيجة اتجاه بعض المؤسسات والصناديق المحلية إلى القيام بعمليات بيع لتسوية موازنات العام، مشيرا إلى أن تلك المؤسسات إن لم تقم بعمليات بيع فقد تلتزم عدم الشراء حتى نهاية هذه الأسبوع.

وقال رشدي إن نشاط السوق ربما يسيطر عليه المتعاملون الأفراد ما يرجح حدوث نشاط انتقائي على أسهم الأفراد فقد مثل حديد عز وبعض الأسهم الصغيرة.

ورأى أن النشاط الانتقائي سيكون السمة الغالبة لتعاملات السوق خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن الأسهم التي تتوافر بشأنها أنباء ايجابية ستواصل صعودها على رأسها أسهم القطاع المصري مع قرب توزيع الأسهم المجانية للبنك المصري الأميركي إضافة إلى بدء المؤسسات العالمية بعروضها لشراء مصر الدولي.

وأشار رشدى إلى أن هناك تدفقا غير عادي من قبل المستثمرين العرب نحو البورصة المصرية وهو ما ظهر خلال تعاملات الأسبوع الماضي عبر سيطرتهم على الكثير من الأسهم ما دفع بقية أسهم السوق إلى النشاط.

من جانبه، قال منفذ العمليات بإحدى شركات تداول الأوراق المالية عمرو زغلول إن مؤشرات السوق نجحت الأسبوع الماضي في تخطي مستوياتها العليا السابقة وتحقيق مستويات تاريخية جديدة بقيادة الأسهم الكبرى في قطاعات الاتصالات والمصارف وهو ما قد يجعل بعض المشترين يتجهون إلى القيام بعمليات بيع لجني الأرباح في تلك الأسهم.

وتوقع زغلول أن تشهد تعاملات البورصة المصرية خلال الأسبوع المقبل نشاطا انتقائيا على بعض الأسهم التي تتسم بوجود أنباء ايجابية بشأنها أو التي يوجد عليها قوة شرائية مثل حديد عز والمجموعة المالية هيرميس.

وذكر زغلول أن البورصة المصرية تتسم في الوقت الجاري بوجود قوة شرائية كبيرة سواء من المستثمرين المحليين أو الأجانب ما قد يدعم أداء السوق ويحد من عمليات جني الأرباح في حال حدوثها.

وأشار زغلول إلى أن السوق تزخر أيضا بالكثير من الأنباء الايجابية الخاصة بالشركات على رأسها أرباح شركة الدخيلة التي بلغت 600 مليون جنيه خلال الربع الأول من العام الحالي إضافة إلى اقتراب حصول المجموعة المالية هيرميس على ترخيص مزاولة نشاط السمسرة في المملكة العربية السعودية وهو ما يدعم أداء السوق عموما