العدد 2919 - الخميس 02 سبتمبر 2010م الموافق 23 رمضان 1431هـ

هل بدأت «المنبر الإسلامي» بسحب أوراقها الانتخابية من أمام «الأصالة»؟

تراجع العمادي في «أولى المحرق» أول الغيث لانفراج تحالف «الإخوان» و«السلف»

أعلن المرشح المنسحب المنبري عبدالناصر العمادي يوم أمس الأول تراجعه عن فكرة الترشح في الانتخابات النيابية المقبلة عن الدائرة الأولى في المحرق (البسيتين)، معتبراً ذلك «مبادرة من جانبه لرأب الصدع بين جمعيتي (المنبر) و(الأصالة) ودعم جهود إنجاح التحالف، وقبل كل ذلك حفاظاً على وحدة الشارع الذي بدت عليه علامات التوتر والقلق لعدم توصل الجمعيتين إلى اتفاق بشأن التحالف حتى الآن».

وأشار المرشح المنسحب إلى أن هذا الانسحاب جاء بعد «مباركة قيادات المنبر الإسلامي»، والذي اعتبرت انسحابه «مبادرة حسن نية لإتمام التحالف».

وفي الصدد نفسه، أصدرت جمعية المنبر الوطني الإسلامي أمس (الخميس) بياناً داعماً لتراجع مرشحها في الدائرة الأولى بالمحرق (البسيتين) عن الترشح في الانتخابات النيابية المقبلة «حفاظاً على وحدة الشارع وهدوئه ووحدة الصف الإسلامي».

وقالت في بيانها: «إن التراجع بهدف تغليب المصلحة العامة على الشخصية ورأب الصدع هي مبادرة نبيلة تحسب لمن أطلقها، ستظل عالقة بأذهان الناس، ونأمل أن تؤتي ثمارها في تلطيف الأجواء بين المنبر والأصالة من أجل الحفاظ على الصالح العام ووحدة الشارع».

وذكرت «المنبر» أنها «من أشد الحريصين على التنسيق والتحالف مع جميع الجمعيات وخاصة التي تتقارب معنا في التوجهات والأفكار وتتقاطع معنا في دوائرنا وذلك من خلال مفاوضات ومحادثات دون شروط مسبقة أو قيود تفرز نتائج مرضية لكلا الطرفين».

وواصل البيان «لدينا مبدأ ثابت ولن يتغير وهو المحافظة على وحدة الشارع وأن يظل هادئاً بعيداً عن الاحتقان وهو ما دفعنا لتأييد مبادرة الأخ عبدالناصر الخاصة بالتراجع عن الترشح برغم ما أظهرته استطلاعات الرأي من قوة موقفه والتفاف أهالي الدائرة حوله وهي ليست السابقة الأولى في تاريخ المنبر في هذا الشأن حيث تنازلنا في انتخابات 2006 في بعض الدوائر مساهمة منا في إنجاح التحالف الذي تم بين المنبر والأصالة».

وأكد أن «التراجع عن الترشيح هو تنازل للصالح العام ووحدة الشارع وهو خطوة للأمام في إيثار المصلحة العامة لتمهيد الطريق لاستمرار تنسيق وتحالف بين جمعيتي المنبر والأصالة عمره ثمانية أعوام».

بالتأكيد فإن انسحاب العمادي يفتح الشهية أمام تساؤلاتٍ عديدة، فهل تعطي «مبادرة» المرشح المنبري للدائرة الأولى في المحرق عبدالناصر العمادي بإعلانه الانسحاب من مواجهة الزعيم الروحي للسلف في البحرين الشيخ عادل المعاودة قبلة الحياة للتحالف الموعود بين الأصالة والمنبر الإسلامي؟

وهل كان العمادي الذي دفعت به المنبر الإسلامي مرشحاً لها للمرة الأولى أمام المعاودة مجرد ورقة انتخابية ألقت بها لتحسين شروطها التفاوضية مع الأصالة، أم أنه كان مرشحاً فعلياً لها؟ وما الذي دفع بالعمادي لإعلان انسحابه من الترشح هذه الأيام، هل اقتربت الجمعيتان من الوصول إلى صيغة متوافقٍ عليها لتحالفهم الانتخابي المرتقب؟

في 23 يوليو/ تموز الماضي نفى المرشح المذكور في بيانٍ رسمي «ما يردد من أنه مجرد ورقة انتخابية في تحالف جمعيتي المنبر الوطني الإسلامي والأصالة الإسلامية، معتبراً هذا الأمر مجرد شائعات انتخابية يحاول البعض تسويقها على أنها حقيقة لأغراض انتخابية في حين أنها لا تعدو مجرد تخيلات وأوهام وذلك بعد أن تم إعلان ترشحه رسمياً من قبل مؤسسات المنبر».

وبيّن العمادي في بيانه «أنه عضو في جمعية المنبر الوطني الإسلامي، منذ تأسيس الجمعية في عام 2002، وترشحه في الانتخابات النيابية المقبلة جاء بعد دراسة واستطلاعات للرأي في الدائرة وبعد سلسلة اجتماعات لمؤسسات المنبر لاختيار المرشحين عنها للانتخابات النيابية والبلدية للعام الجاري 2010، وعليه فقد تم اختياره مرشحا للجمعية في الدائرة الأولى بقرار من مؤسسات المنبر وقد استجاب لهذا القرار».

وقال العمادي حينها إن «فريق العمل الانتخابي قام بإجراء استبانات أتت بنتائج مشجعة، إذ بينت تلك النتائج أن فرص نجاحه في الدائرة كبيرة، كونه ابن المنطقة، نشأ وترعرع فيها، وله علاقات اجتماعية واسعة مع أهلها كما أن للمنبر قاعدة شعبية بالبسيتين لا يستهان بها».

إذن، فبالرغم من التصريحات المذكورة، يرى مراقبون أن انسحاب العمادي يساند الاتجاه الذي كان يؤشر إلى أن إعلان ترشحه كان ورقة انتخابية، وبالتالي فإن انسحابه كان خطوة متوقعة مع اقتراب موعد فتح الباب الرسمي للترشح.

وفي الموضوع نفسه، يبدو أن مصير التفاوض والتحالف بين جمعيتي الأصالة والمنبر الإسلامي سيتضح أكثر خلال الأيام القريبة، إما بالإعلان المباشر عن ذلك سلباً أو إيجاباً، أو من خلال استمرار مسلسل الانسحابات لمرشحي المنبر الإسلامي الذي سيؤشر إلى انفراج الأزمة، أو استمرارهم في الترشح الأمر الذي يعني أن الأمور لا تبشر بخير بين الطرفين.

حالياً، ستتقاطع الجمعيتان في ثلاث دوائر بعد انسحاب العمادي، رابعة وخامسة المحرق، بالإضافة إلى سابعة الوسطى، ففي الدائرة الرابعة قدمت المنبر الإسلامي مرشحها عبدالباسط الشاعر أمام نائب الدائرة النائب عيسى أبوالفتح، أما خامسة المحرق، فلا يبدو أن الجهتين لديهما مشكلة في خوض التنافس في الدائرة، باعتبارها إحدى الدوائر التي ظلت خارج إطار التحالف في 2006، إذ سيتنافس عليها كلٌ من مرشح الأصالة راشد عبدالرحمن ومرشح المنبر الإسلامي عدنان بومطيع بديلاً عن زميله بالجمعية النائب الحالي للدائرة سامي قمبر.

وتظل الدائرة السابعة المحافظة الوسطى مربط الفرس في الرهان على استمرار التحالف من عدمه، إذ قدّمت المنبر الإسلامي وللمرة الأولى مرشحاً منافساً للأصالة هو العضو البلدي للدائرة عبدالرحمن الحسن ليكون نداً للنائب عن الأصالة عبدالحليم مراد.

العدد 2919 - الخميس 02 سبتمبر 2010م الموافق 23 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 9:22 ص

      متى نصحى

      والله الاصاله و المنبر و معاهم الوفاق همهم مصالحهم .. لكن يبقى هالمواطن البحريني الفقير اللي موب عارف وين يطق براسه..
      أصحى يا نايم..

    • زائر 4 | 6:20 ص

      علينا !

      مايسمى خلافات بينهم غير صحيح . لانه الخلافات
      اكبر من حجمهم وعمبر اخو بلال .. ومواقف الجمعيتين معروفة مسبقا ...

    • زائر 3 | 6:08 ص

      هلا

      لا اصاله ولا منبر
      الكل نفسي نفسي 0
      أهم شي يترس الجيب والشعب رايح0
      الله المستعان

    • زائر 1 | 11:15 م

      الله يجمع القلوب

      بين الاخوان المنبر والاصالة. مصلحة الوطن فوق كل شيء وكل مصالح..

اقرأ ايضاً