العدد 2922 - الأحد 05 سبتمبر 2010م الموافق 26 رمضان 1431هـ

الملك يوجه الحكومة لطرح برنامج شامل لإصلاح الحقل الديني

في كلمة سامية للمواطنين بمناسبة العشر الأواخر من رمضان وقرب العيد

عاهل البلاد يوجه كلمة للمواطنين بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك    (بنا)
عاهل البلاد يوجه كلمة للمواطنين بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك (بنا)

وجه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة كلمة سامية إلى المواطنين بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان، وقرب حلول عيد الفطر المبارك قال فيها: «صح عزمنا على توجيه السلطة الحكومية المسئولة عن الشئون الدينية إلى إيلاء مزيد من العناية لمنابرنا الدينية، والحرص على ألا يعتليها إلا من تتوافر فيه الكفاءة العلمية اللازمة، والمواطنة الصالحة، والخلق الحسن، ولزوم الجماعة، والتشبع بالوسطية والاعتدال، ونبذ العنف وذلك ضمن برنامج شامل لإصلاح الحقل الديني، ويجعلها منارات تشع بالإيمان والتقوى وتقود الإصلاح وتدفع عجلة التنمية وترص الصفوف وتنشر المحبة والمودة بين الناس، وتبني صروح المستقبل».

وأوضح جلالته أن «الأحداث الأليمة التي شهدتها مملكتنا الآمنة المطمئنة في الفترة الأخيرة هي نوع من الخروج عن الجماعة والفتنة والعدوان والإرهاب وهي أمور محرمة شرعاً، وغريبة عن شعب البحرين، دخيلة عليه، منافية لأخلاقه النبيلة، وطباعه الأصيلة، كما أن الذين حرضوا عليها لم يقرأوا عواقب ما يؤدي إليه التحريض من تلك الأحداث، ولم يضعوا في حسبانهم أنهم من حيث لا يشعرون أساءوا لأنفسهم بدلاً من أن يُحسنوا إلى وطنهم وآبائهم وأمهاتهم بالعمل والرزق الحلال».

وأضاف جلالته «كنا نراقب هذه الأعمال ونتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مرتكبيها، ولم تخلُ مراقبتنا من عفو على أمل أن يعودوا إلى رشدهم ويتجهوا لصالح الأعمال كغالبية هذا الشعب الكريم، لكنهم اعتبروا أن العفو عما عملوا من مخالفات وتجاوزات دليل على أنهم فوق القانون، فواصلوا حتى التدريب على كل أنواع التخريب، وما يحزننا أنهم مخطئون واجتنبوا طريق الصواب».

ولفت إلى أن «من الواجب على رجال الفكر والعلم والثقافة، ورجال الفنون، والآداب، ومنظمات المجتمع المدني في بلادنا أن يتناولوا قضايا المجتمع ذات الأبعاد الدينية، بما يفتح لشبابنا آفاق الفهم السليم، ويقرب الشقة بين المذاهب الإسلامية، ويمد الجسور بين الحضارة الإسلامية، والحضارات الأخرى في بوتقة الحضارة الإنسانية الجامعة. وإن على رجال الفكر والثقافة أن يعملوا على التنظيم لمنظومة تربوية جديدة قائمة على تفاعل المذاهب، وتعاونها وتقاربها، وعلى مبادئ في السلم، والمحبة، والاعتراف بالآخر».

وعقب كلمته السامية تلقى جلالة الملك برقية من رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة جاء فيها: «إن الحكومة ستقوم ممثلة في الأجهزة المعنية بالشئون الدينية على جعل المنبر الديني البحريني مكاناً يعتليه فقط من هو قادر على تكريس قيم التسامح والوسطية والاعتدال».

كما تلقى جلالته برقية من ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة قال فيها: «إن استرداد المنابر للحيلولة دون اختطافها من مسيس غير مؤهل أو من خطيب أضل طريقه بعيداً عن مصالح الأمة وتأكيد معنى ولاية الأمة من خلال ولاية الدولة على المنابر الإسلامية يشكل نقطة البدء في تحقيق التوجيه الديني السليم الذي يعتبر واجب المجتمع كله ومسئولية الدولة وحدها».

بينما أكد وزير العدل أن توجيهات جلالة الملك بإيجاد برنامج شامل لإصلاح الحقل الديني تأتي في وقت أصبحت فيه حماية المنبر الديني واجبة على كل مسلم.


وزير الداخلية: سنصل لمن يعمل في الخفاء إلى مكمنه

قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة: «إن من اختار أن يعمل ضد الوطن في الخفاء وتحت الأرض فإننا بإذن الله واصلون إليه في مكمنه، ولن يفلت من العقوبة التي يفرضها القانون، والمسألة مسألة وقت ليس إلا، لأن من يعاقب الناس بترويعهم، وتعريض سلامتهم للخطر وتعكير صفو حياتهم وتعطيل مصالحهم عليه أن يتحمل عاقبة ذلك».

ولفت وزير الداخلية في تصريح أمس (الأحد) إلى أن «التوجيهات الملكية السامية لعاهل البلاد القائد الأعلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الهادفة إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع الوطن, ووقف كل أنواع التخريب والممارسات الإرهابية التي قامت بها الفئات المغرر بها؛ جاءت انطلاقاً من رؤية جلالته وقيادته التي تتحلى بالكرم والتسامح والعفو ومحبة الجميع، وبالحزم والضبط لكل الخارجين عن القانون ممن يرتكبون أعمالاً إرهابية وتخريبية، وتطبيق القوانين في وجه كل من يعترض المسيرة التنموية والحضارية».


الملك في كلمة للمواطنين بمناسبة العشر الأواخر من رمضان وقرب العيد:

الأحداث الأليمة التي شهدتها البحرين بالفترة الأخيرة محرمة شرعاً

المنامة - بنا

وجه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه كلمة سامية إلى المواطنين الكرام بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان ، وقرب حلول عيد الفطر المبارك هذا نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أيها المواطنون الكرام الأعزاء ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ، نهنئكم تهنئة قلبية صادقة بهذه الأيام المباركة ولياليها العشر الأواخر، في هذا الشهر المبارك ، كما نهنئكم بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك ، أعاده الله على الجميع بالأمن والأمان والعز والرخاء ، والتوفيق لما يحبه ويرضاه .

ولا شك أنكم بإيمانكم القوي ، وضميركم النقي ، تدركون أن الإسلام الذي هو دين البر والإحسان ، هو في نفس الوقت دين الأمن والسلام ، وتحريم العدوان ، ودين الطاعة والولاء ، والإخلاص والوفاء لله ولرسوله ، وأولي الأمر الذين قلدهم الله أمانة السهر على أمن المواطنين وراحتهم وسعادتهم .

وإننا لنحمد الله تعالى لنا ولكم شعبنا العزيز ، إذ وفقنا سبحانه للالتزام بأخلاق الإسلام السمحة ، فكنا وما زلنا متشبثين بمبادئ الأخوة والوحدة ، والتضامن والتآزر ، والتعاون والتراحم ، والسلم الاجتماعي ، والأمن الجماعي ، والابتعاد عن الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وترك ما يؤدي إلى الفتنة من الشقاق والتنازع والاختلاف عملاً بقول الله تعالى : (واعتَصِمُوا بحَبْل اللهِ جَمِيعاً ولا تَفَرقَّوا واَذْكُرُوا نِِعْمَة اللهِ عَليْكُمْ إذْ كُنَتُمْ أعْدَاءً فأَلَّف بَيْنَ قلُوبكُم فأصْبحَتُّمْ بِنعْمَتِهِ إخْوَانَا وَكْنتُمْ عَلى شفَا حُفرَةٍ مِنَ النَّار فأنقذكُمْ مِنهَا كَذِلِكَ يُبَيَّنُ اللهُ لكُمْ آياتِهِ لعَلّكُمْ تَّهْتَّدُونَ) وقوله تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) .

وإذا كان بين ظهرانينا أفراد يتنكرون لهذه المبادئ القرآنية ، ويضعون أنفسهم في موضع من يحمل لواء الاختلاف والفتنة ، ويسعى في الأرض فساداً بارتكاب أعمال العنف والشغب والإرهاب ، فإن أحكام الشريعة الإسلامية جاءت واضحة في تحريم ذلك .

وكذلك جاء القانون الذي هو فوق الجميع لحماية كيان المجتمع والدولة ، وحفظ الأمن ، ونشر الطمأنينة والسلام. إن الأحداث الأليمة التي شهدتها مملكتنا الآمنة المطمئنة في الفترة الأخيرة هي نوع من الخروج عن الجماعة والفتنة والعدوان والإرهاب وهي أمور محرمة شرعاً ، وغريبة عن شعب البحرين ، دخيلة عليه ، منافية لأخلاقه النبيلة ، وطباعة الأصيلة ، كما أن الذين حرضوا عليها لم يقرأوا عواقب ما يؤدي إليه التحريض من تلك الأحداث ، ولم يضعوا في حسبانهم أنهم من حيث لا يشعرون أساءوا لأنفسهم بدلاً من أن يُحسنوا إلى وطنهم وأبائهم وأمهاتهم بالعمل والرزق الحلال .

وكنا نراقب هذه الأعمال ونتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مرتكبيها ، ولم تخلُ مراقبتنا من عفو على أمل أن يعودوا إلى رشدهم ويتجهوا لصالح الأعمال كغالبية هذا الشعب الكريم ، لكنهم اعتبروا أن العفو عما عملوا من مخالفات وتجاوزات دليل على أنهم فوق القانون ، فواصلوا حتى التدريب على كل أنواع التخريب ، وما يحزننا أنهم مخطئون واجتنبوا طريق الصواب .

وإننا إذ نحسن الظن بكل من لم يغتر بدعوة هؤلاء ، ولم يتبعهم في طريق الضلال ، لنرجو ونتوقع أن يقف الجميع في وجه كل من يريد سوءا بوطننا العزيز ، ووحدة شعبه، وسلامته وأمنه واستقراره ، وأن يتجند الجميع لحماية هذا الوطن من الفتنة وشرورها ، ويقف وقفة رجل واحد في وجه العنف والإرهاب بجميع أشكاله والتشبث بما في ديننا الحنيف من مبادئ السماحة ، والمودة ، والإخاء، والسلم ، والرحمة ، والتعاون ، ووحدة الصف ، واجتماع الكلمة ، وطاعة الله ورسوله وأولي الأمر مصداقاً لقول الله عز وجل ( يَا أيْهَا الَّذِينَ آمَنْوا أطِيعُوا الله وَأطِيعُوا الرَّسُولَ وَأولِي الأمر مَنكُمْ ) .

ونحن بحمد الله وحسن عونه وتوفيقه ، كنا وما زلنا متيقظين منتبهين إلى كل ما يهدد أمن واطمئنان شعبنا ومملكتنا ، وساهرين على ضمان الاستقرار والازدهار لبلدنا ، قائمين بحق رعاية الأمانة التي تحملناها بعزم لا يلين ، وإرادة لا تستكين .

وإننا في نفس الوقت سوف نواصل مسيرة البناء والنماء ، ومخططات الإصلاح ، ودعم أسس دولة الحق والقانون والديمقراطية ، وحقوق الإنسان والازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي .

لذلك صح عزمنا على توجيه السلطة الحكومية المسئولة عن الشئون الدينية إلى إيلاء مزيد من العناية لمنابرنا الدينية ، والحرص على أن لا يعتليها إلا من تتوفر فيه الكفاءة العلمية اللازمة ،والمواطنة الصالحة ، والخلق الحسن ، ولزوم الجماعة ، والتشبع بالوسطية والاعتدال، ونبذ العنف وذلك ضمن برنامج شامل لإصلاح الحقل الديني ، ويجعلها منارات تشع بالإيمان والتقوى وتقود الإصلاح وتدفع عجلة التنمية وترص الصفوف وتنشر المحبة والمودة بين الناس ، وتبني صروح المستقبل .

ومن الواجب على رجال الفكر والعلم والثقافة ، ورجال الفنون ، والآداب ، ومنظمات المجتمع المدني في بلادنا أن يتناولوا قضايا المجتمع ذات الأبعاد الدينية ، بما يفتح لشبابنا آفاق الفهم السليم ، ويقرب الشقة بين المذاهب الإسلامية ، ويمد الجسور بين الحضارة الإسلامية ، والحضارات الأخرى في بوتقة الحضارة الإنسانية الجامعة .

وإن على رجال الفكر والثقافة أن يعملوا على التنظيم لمنظومة تربوية جديدة قائمة على تفاعل المذاهب ، وتعاونها وتقاربها ، وعلى مبادئ في السلم ، والمحبة ، والاعتراف بالآخر .

وهذه المعالجة الشمولية للموضوع من شأنها أن تحقق نتائج محمودة إذا شارك فيها الجميع بإخلاص، وحسن نية ، وسوف تكون تجربتنا إن شاء الله تجربة رائدة ، ونكون قد استفدنا من الأحداث وتفادينا أضرارها .

لقد استطاعت مملكة البحرين بحمد الله تعالى وحسن عونه وتوفيقه أن تبني صروحا شامخة من الإنجازات في جميع الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفي مجال حقوق الإنسان وبناء دولة الحق والقانون .

وإن هذه المكاسب التي تحققت بفضل تعاون وتضامن الجميع ستستفيد منها الأجيال القادمة من أبناء البحرين جميعاً دون تمييز من حيث الانتماءات الأسرية أو القبلية أو الدينية .

وسنواصل العمل إن شاء الله بعزم وحزم لتحقيق كل ما يتطلع إليه شعبنا واضعين نصب أعيننا المصلحة العليا للوطن ، وسعادة ورفاهية أبنائه (إن أريدُ إلا الإِصْلاحَ مَا استْطعْتُ وَمَا تَوْفِيِقي إلاَّ باللهِ عَليْهِ توكَّلْتُ وَإِليْهِ أنِيبُ) .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


وزير الداخلية: سنصل لمن يعمل في الخفاء ضد الوطن إلى مكمنه

قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة: «إن من اختار أن يعمل ضد الوطن في الخفاء وتحت الأرض فإننا بإذن الله واصلون إليه في مكمنه، ولن يفلت من العقوبة التي يفرضها القانون، والمسألة مسالة وقت ليس إلا، لأن من يعاقب الناس بترويعهم، وتعريض سلامتهم للخطر وتعكير صفو حياتهم وتعطيل مصالحهم عليه أن يتحمل عاقبة ذلك». ولفت وزير الداخلية في تصريح له أمس (الأحد) إلى أن «التوجيهات الملكية السامية لعاهل البلاد القائد الأعلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الهادفة إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع الوطن, ووقف كل أنواع التخريب والممارسات الإرهابية التي قامت بها الفئات المغرر بها؛ جاءت انطلاقاً من رؤية جلالته وقيادته التي تتحلى بالكرم والتسامح والعفو ومحبة الجميع, وبالحزم والضبط لكل الخارجين عن القانون ممن يرتكبون أعمالاً إرهابية وتخريبية, وتطبيق القوانين في وجه كل من يعترض المسيرة التنموية والحضارية؛ في إطار المشروع الإصلاحي الذي خطا بالبحرين نحو التقدم والنهوض واطلق الحريات, وصان الحقوق, وحقق متطلبات العيش الكريم لأبناء البحرين جميعاً. فجلالته هو قائد سفينة الوطن إلى بر الأمان بثقة شعب البحرين الذي عبر عن ولائه واعتزازه وفخره لقيادة جلالته ونهجها الراسخ في الحكم الرشيد».

وأوضح أن الأجهزة الأمنية، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السّامية لضبط الأمن، قد قامت بواجبها في التصدي لمرتكبي الأفعال الإرهابية المشينة بحق الوطن, سواء من قاموا بتنفيذها, أو من دفعهم إلى ذلك، أو من يحاولون تبريرها تحت ذرائع واهية وحججٍ باطلة, مؤكداً أن الأجهزة الأمنية قد سعت إلى فرض النظام وتطبيق القانون, وحاولت جاهدة تفادي أية مواجهات أو اصطدامات مع هذه الفئات؛ التي ظلت تعتقد أنها فوق القانون، وخارج دائرة المساءلة والعقاب. مشدداً على أن «الالتزام بالقوانين وتطبيقها ليس نهجاً طارئاً ومؤقتاً، بل هو نهجنا الدائم بعون الله في الحاضر والمستقبل، وهو سبيلنا لحفظ النظام على أكمل وجه، وأتمِّ صورة». وأضاف «إننا نتحدث بلغة الأمم المتحضرة التي تلتزم بتطبيق القانون وتحقيق العدالة والمساواة لشعوبها. لأن الالتزام في تطبيق القانون يشعر المرء بالطمأنينة والراحة، ومن يتجاوزه يشعر بالضعف والخيبة وفقدان احترام نفسه واحترام الآخرين له، فاحترامنا للقانون والالتزام بتطبيقه يزيدنا قوة وصلابة, وعلى كل من يفكر بالخروج عن القانون عليه أن يتساءل أولاً عن حقوقه وواجباته وما هي حدوده. حتى لا يقع في دائرة الوهم والتجاوز، فرحم الله امرؤاً عرف حدّه فوقف عنده».

وأكدّ وزير الداخلية «إننا نضع نصب أعيننا التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك، ونسترشد بها في أداء واجباتنا لخدمة الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره. فهذا يوم تلتقى فيه الأمة لدرء الفتنة، وتنتصر فيه إرادة الإصلاح والتآخي والالتفاف حول قيادتها، مؤكدة الموقف الوطني الحضاري الغيور النابع من شعور المحبة والأخوة والحرص على المصلحة الوطنية العامة، لتحل كل المسائل المتعلقة بالقضايا الوطنية داخل الوطن، وبموجب القوانين السارية والمؤسسات الدستورية التي وضعت أساساً لإرساء العدالة وإنصاف الناس. وإن أمن الوطن مسئولية جليلة يتشرف بحملها رجال الأمن، ونحن مع كل من يريد لهذا الوطن خيراً نعمل معه يداً بيد، وخلاف ذلك فنحن أول المتصدين له, ولن يعلو صوت فوق صوت القانون والعدل، ولا ولاء ولا انتماء إلا لقيادة جلالة الملك».

العدد 2922 - الأحد 05 سبتمبر 2010م الموافق 26 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً