إجبار ممرضة بـ «السلمانية» على إلغاء طلبها القديم للعمل بالمراكز والتقدم بآخر حديث

إلى المعنيين في وزارة الصحة، أنا إحدى الممرضات العاملات في مجمع السلمانية الطبي، اعمل منذ العام (2000) وحتى الآن، اكتب رسالتي هذه وكلي قهر وألم لما يحدث لنا من ظلم من قبل إدارتنا ومسئولينا، اكتب (قصة إحدى الممرضات البحرينيات) وهناك من لهن مثل قصتي واكثر معاناة مني.

لقد تقدمت برسالة طلب نقل للمراكز الصحية منذ العام (2004)، وقد أعطيت رقم (148) للمراجعه، وفي كل مرة أراجعهم أجد نفس الرد «ان هناك الكثيرات قبلي»، ولكن البعض منهم يذهب للدراسة، وربما يصبح دورك بعد عام او اثنين، واعود أدراجي وأنا احلم وانتظر اليوم الذي يطلبونني فيه للمراكز، ولكن قبل عام ذهبت الى إحدى المسئولات، وأخبرتني بأنه قد ألغيت الطلبات والارقام القديمة، وانه لن يختار للمراكز الا من لديهم بكالوريوس تمريض، لأن لهم خبرة ودراسة اكثر، كيف ذلك ؟! وهم من يرسلون لنا لكي ندربهم ونعلمهم، من أين لهم الخبرة، وهم حديثو التخرج ؟! كيف ذلك؟ ونحن وانتظارنا كل هذه السنوات! كيف يريدون منا ان نعلمهم، ونحن نعلم انهم سيأخذون مكاننا في المراكز مستقبلا !

قيل لي أنه لن تقبل اي رسالة، واذا اصبح هناك شاغر او وظيفة سيتم الاعلان عنها، وعلينا ان نقدم طلباً جديداً، كيف يحدث هذا ؟ بعد كل هذه السنوات من الانتظار، نقدم رسالة أخرى وننتظر مجدداً الى اجل غير مسمى !

في هذا العام وتحديداً في شهر فبراير/ شباط 2010 أرسلت رسالة اخرى للمراكز وللعيادات الخارجية بالمجمع وللصحة المدرسية، وقد اعيدت لي على انه قد تم وضعي على قائمة الانتظار منذ (31-1-2010) والسنوات الماضية ماذا تسمى ؟

في شهر يونيو/ حزيران 2010، صدرت قائمة بأسماء بعض الممرضات للمراكز، لا نعرف على اي أساس قد تم اختيارهم، -فقد اختيرت أسماء بعضهن، وواحدة منهن معي بنفس الجناح ومضى على فترة عملها 3-4 سنوات فقط، وقد أرسلت رسالتها للنقل للمراكز قبل عام او اقل!- وبالفعل أجريت لمقابلات ولم نعلم بالامر الا حديثا، بعد انتهاء المقابلات، وعددهم (40)، عندما ذهبنا الى ادارتنا الموقرة للاستفسار، ولماذا لم تكن اسماؤنا بينهم، اخبرونا بأنه قد تم ارسال (107)اسماء، وان الوزارة هي من اختارت الاسماء، وان احدى الموظفات هي من اختارت الاسماء الجديدة وليس لها علم بأن عليها اختيار اصحاب الطلبات القديمة.

كيف تعطى حرية التصرف وهي جديدة ؟

ذهبت الى الوزارة لأتأكد من الاسماء وعلى أي أساس تم الاختيار، ولكني لم أجد الرد، واخبروني أن الادارة في «السلمانية» قد ارسلت القائمة جاهزة بـ (40)اسماً فقط لا غير، وليس كما قيل لنا (107)، وعدت مرة اخرى الى الادارة وقابلت مسئولة أخرى ،وقالت لي إنها ستتأكد من الموضوع وترد علي وأن اترك اسمي ورقمي لدى السكرتيرة لانها ستتصل وتخبرني بما حدث، ولم يحدث شيء من هذا القبيل، فقد اتصلت بعد يومين وقالوا لي إنه قد تم ادراجي انا مع مجموعة من الممرضات المتظلمات على قائمة جديدة وانهم سيطلبوننا للمقابلة في اقرب فرصة ممكنة، وانتظرت مدة اسبوع، ولم يتصل يب احد، فاتصلت بالموظفة لأتأكد ان كان اسمي موجوداً لديها، فقالت إن اسمي لم يمر عليها مطلقاً، وإن القائمة قد انتهت وانتهوا من المقابلات ولن تكون هناك أي قائمة أخرى، مع العلم أن جارتي في الجناح المجاور (46) لم يكن اسمها مدرجا ضمن القائمة، وعندما راجعتهم وضعوا اسمها وذهبت للمقابلة، وعندما اخبرت الموظفة بذلك قالت لي إنها كانت ضمن القائمة ولكن كان لديها ظروف وتم تأجيل المقابلة معها، كيف هذا؟ وهي بنفسها قد اخبرتني بذلك! ماذا يسمى هذا؟ اعتذر لك ولكنه يسمى كذباً وخداعاً، (يقال حدث العاقل بما يعقل) فهل أصحاب النفوذ والواسطة هم من تتيسر لهم الامور ؟!

وهل من يتردد عليهم على الدوام ويلح عليهم ويصر ويتشاجر يلبون له ما يريد؟! كيف نتردد ونحن بنظام النوبات! وكيف نتردد في يوم راحتنا؟ مع العلم أيضاً أنهم لا يسمحون لنا بمقابلتهم الا بموعد، وعندما يعلمون انه لطلب نقل يرفضون، وكل واحدة ترسلنا الى الاخرى، لأن عندها اجتماع او مشغولة وليس علينا الذهاب اليهم وانما ابلاغ المسئول في الجناح والمسئول ينقله لآخر وهو بدوره يوصل استفساراتنا للإداره ويتم الرد علينا من قبل المسئول فقط .

وعندما نسمع أن هناك شواغر في العيادات ونذهب للمراجعة يقولون لنا إن هناك الكثيرات اللاتي في سن التقاعد ويرفضون التقاعد، هل هذا بكيفهم؟

وماذا تستطيع ان تفعل من هي على كرسي متحرك في عيادة ؟

اين الراحة النفسية ؟ ومتى سنتمكن من العيش عيشة طبيعية مثل الأخريات ؟ ألسنا بشراً ؟ ألسنا أمهات ؟ مهنتنا تتطلب منا الدقة وعليكم ان تلبوا طلباتنا وتريحوننا حتى نحب العمل، وحتى نخلص فيه.

انا الآن اخذ ساعتين رضاعه، لأنه ليس لدي خادمة حتى الآن ، فأذهب الى العمل متأخرة لكي اوصل اطفالي الى مدارسهم وأخذ ابنتي الصغيرة الى امي، ولبعد المسافة بين منزلي ومنزل أمي أستغرق بعض الوقت لكي اصل للعمل، وفي كل يوم أجد من اللوم والعتب والمحاضرات، فماذا استطيع ان افعل؟

كيف يطلبون منا المساعدة وهم لا يرحموننا، واقل كلمة اوطلب، يطلبون منا تسليم اوراق الاستقالة، ليتسنى لهم توظيف أخريات مكاننا .

انا لدي (3) اطفال ولدان (7)(4) أعوام، وبنت (1,3 اشهر) وزوجي يعمل من صباحا وحتى السادسة مساءً)، وهو لا يجيد القراءة ولا الكتابة بطريقة صحيحة فلا يستطيع تدريسهم فترة تواجدي في العمل، ومنذ ان ولدت بابني الثاني وانا لا اجد الوقت للجلوس معهم بسعادة، واللعب والضحك معهم ولا حتى التدريس، فكيف ذلك وأنا اعود متعبة من العمل واريد الراحة فقط، وأنا لم ألجأ الى النشر في الصحافة إلا بعد ان سدت كل الابواب في وجهي.

وزارة الإسكان تسد آذانها عن سماع الناس

إن الحصول على السكن المناسب يعتبر أحد أهم المطالب الرئيسية التي يتمناها أي فرد في المجتمع ويسعى جاهداً للحصول على الخدمة الإسكانية بكل السبل، من أجل تحقيق قدر من الاستقرار الأسري وتوفير بيئة أفضل وأجواء تساهم في بناء مجتمع متكامل يسوده الاستقرار المطلوب، وهذا التحدي في حد ذاته من المفترض أن يكون مدرجاً ضمن الأجندة الحكومية ويعتبر أحد أهم أولوياتها، التي تحقق احتياجات المواطنين بكل السبل والإمكانات المتاحة لتوفير مزيد من الخدمات والمشاريع الإسكانية الموجهة في الخصوص إلى ذوي الدخل المحدود، وإننا كمواطنين نقدر ونثمن كل هذه الجهود الحثيثة والمخلصة التي تصب في هذا الجانب، ولكن إذا أرادت الحكومة فعلاً تعزيز هذه الجهود يجب حث وزارة الإسكان على فتح قنوات الاتصال مع المواطنين طالبي الخدمات الإسكان، ويتطلب كذلك بأن يعمل المسئولين بهذه الوزارة على تطبيق سياسة الباب المفتوح والاستماع إلى الشكاوى التي ترد إليهم من المواطنين في محاولة منهم لإيجاد الحلول المناسبة بكل رحابة صدر من دون تذمر ونفور من المراجعين الذين يأملون الاستفادة من المشاريع التي تطرحها الوزارة وتعمل على ترغيبهم في قبول البدائل المطروحة والتي لم يتعوّد عليها المجتمع مثل شقق التمليك، ولكن ما حصل معي خلاف كل هذه التوجهات التي تراعي الظروف الخاصة لبعض الأسر التي تحتاج لمساعدة حتى تتمكن من الاستفادة من مشاريع الإسكان، وبما أني سيدة مطلقة وجدت نفسي أمام عدة مسئوليات تتطلب مني توفير احتياجات طفلين ودفع إيجار الشقة بالإضافة إلى تسديد بعض المصاريف الأخرى المعتادة، إذ لا يتبقى من راتبي سوى 180 ديناراً فقط وذلك بعد خصم الديون، لقد استبشرت خيراً عندما تلقيت اتصال من وزارة الإسكان كان يزف لي بشرى سارة بأنني قد حصلت على شقة تمليك في منطقة مدينة حمد، لا أخفيكم سراً بأني قد فرحت في البداية كثيراً لدرجة أني أرسلت رسائل نصية إلى البحرين قاطبة وأي إنسان أجده في طريقي أقول له بأني حصلت على شقة من وزارة الإسكان من شدة الفرح، وجلست أخطط وأتخيل كيفية تجهيزها، ولكن يا فرحة ما تمت فصدمت عندما أخبروني بأن القسط المقرر عليّ هو 166 ديناراً شهرياً، فقمت بمراجعتهم في الوزارة من أجل الاستفسار عن هذا الموضوع أفادوني بأنهم يطبقون نظام ربع الراتب، يعني على سبيل المثال إذا استفاد شخص بنفس الشقة التي حصلت عليها وراتبه الشهري 200 دينار فسيدفع قسط شهري مقداره 50 ديناراً، إذن سيكون الفرق بين ما أدفعه أنا ويدفعه هذا المواطن هو 116 ديناراً، مع أننا في النهاية نكون متساوين في كل شيء وحاصلين على نوع الشقة نفسها التي نسدد قيمتها خلال 25 سنة يعني 300 شهر، هل هذا عدل من وجهة نظركم وأي قانون يجيز مثل هذه المعاملة التي لا تراعي أي ظروف، مع أن أغلب الدول المجاورة تحتسب قيمة الأقساط الشهرية بصورة ثابتة على الجميع لأنه هدفهم في المقام الأول هو تقديم خدمة إسكانية للمواطنين تساهم في حل مشكلة السكن لا أن تخلق لهم مشاكل أخرى كفرض أقساط كبيرة لا يستطيع بالتالي دفعها، إنني ومن هذا المنبر أناشد المسئولين وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء، يا من يحس بمعاناتنا، إني لا أطلب المستحيل فقط أود أن أعيش بكرامة حتى أستطيع تأدية رسالتي في تربية أبنائي وغرس كل القيم الجميلة في نفوسهم حتى يعتزوا بانتمائهم وولائهم لهذا الوطن العزيز الذي يحضننا بكل المحبة، أتمنى أن تجد استغاثتي التي أطلقها عبر هذا المنابر، الصدى الطيب.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

منزل آيل في المحرق يترقب أهله عقداً كاملاً لترميمه

هنالك بعض الاستفسارات التي أود أن أثيرها إلى أصحاب الشأن خاصة المعنيين في بلدية المحرق ومن ينوب عنهم ويمثلهم من العضو البلدي الذي طرح نفسها مجدداً كمرشح للانتخابات... نحن عائلة منكوبة شاء القدر أن تعيش بداخل بيت قديم ومتهالك طرقنا باب المساعدة وتم ولله الحمد إدراج اسمنا ومنزلنا تحت رقم طلب 505/ للترميم في العام 2000 وكان الأمل يحدونا بأن تبادر الجهات المعنية بمساعدتنا كحال استثنائية بصورة عاجلة نظراً إلى الظروف الصحية الخانقة التي نعيشها بداخل هذا المنزل الذي لا يصلح للعيش الآدمي ولا يمكن نطلق سوى مسمى «خربة»، هذا المنزل الذي يحوي بداخله أمي الكبيرة في السن وأخي الصغير والكبير، وكذلك أنا الذي أعيش مع زوجتي بداخل غرفة واحدة التي تضم معها المطبخ في آن واحد مع مستلزماته وسرير النوم ناهيك عن أضرار القوارض والصراصير والفئران التي نعيش معها... كلما حاولنا طرق مسألة المساعدة في سرعة ترميم المنزل نلقى أكثر من ذريعة واهية يطلقها لنا الممثل البلدي تارة نقص الأموال وتارة أخرى وعود الانتظار والصبر وآخرها الموازنة الشحيحة... مضت 10 سنوات ونحن نترقب ترميم منزلنا الكائن في مدينة المحرق ولا من مجيب لنا.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

عوائل بحرينية طلباتها الإسكانية قديمة تحرم من بيوت المرخ

نحن ست عوائل لم تشملنا الوحدات السكنية التي دشنت لأهالي قرية المرخ، إذ توقعنا الحصول على وحدات سكنية منذ البداية والآن شارفنا على النهاية ولم نحصل عليها، علماً بأننا نسكن في قرية المرخ منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، وزوجاتنا من قرية المرخ ويتمنون أن يكون سكنهن بالقرب من أهاليهن، كما ان أولادنا تربوا في قرية المرخ، وتعود طلباتنا في الاسكان إلى الأعوام 1990-1993 م-1995م.

كل أملنا هو الحصول على وحدات سكنية لعوائلنا، فبعض الأشخاص الذين حصلوا على الوحدات طلبهم حديث يعود إلى العام 2005.

عوائل المرخ فرحت بالحصول على الوحدات السكنية ونحن نتمنى أن تكتمل فرحتنا بحصولنا نحن أيضاً وكلنا أمل في وزارة الأسكان أن تتكركم في هذا الشهر الكريم بإعطائنا وحدات سكنية.

كما نناشد المعنيين في الدولة بأن يأمروا وزارة الاسكان ببناء وحدات سكنية لنا، نحن الذين لم تشملنا هذه المكرمة، فالفرصة مازالت سانحة، والبناء مازال قائما...

«الاسم والعنوان لدى المحرر»

البكر منهن خريجة إحصاء تليها أختها تخصص تربية فنية والأخرى دراسات تجارية وآخرهن إعلام

أب لـ 4 خريجات عاطلات يشكو إقصاءهن من حقوقهن في التوظيف

أتحدث عبر هذه الأسطر بالنيابة عن 4 من فلذات أكبادي وهن 4 من بناتي العاطلات عن العمل، فأنا كولي أمر أرمق بناتي الأربع وهن يعانين فراغاً قاتلاً ناجم أساساً عن البقاء عاطلات عن العمل رغم ما تحمله كل واحدة منهن من كفاءة وخبرة وشهادة جامعية كفيلة بجعل كل واحدة منهن ترتقي أعلى المناصب والمستويات في مختلف مسالك الدولة ولكن سوء الحظ يلازمهن ومشيئة الله وقدرته لا راد من قضائها.

الابنة الكبرى خريجة إحصاء للعام 2007، لقد تقدمت بطلب للحصول على أي وظيفة شاغرة لدى وزارة العمل وأدرجت ضمن قائمة الـ 1900 عاطل جامعي كما أخضعت لفترة تدريب يتبع وزارة العمل لمدة 6 أشهر مرتين متتاليتين على أمل المباشرة بسرعة توظيفها ولكن لا خبر جاء ولا وحي نزل بشأن توظيفها، ثم تليها في القائمة الابنة الأخرى وهي الأصغر منها سنا وهي كذلك خريجة جامعية لتخصص تربية فنية للعام 2008، تقدمت هي الأخرى 3 مرات بطلب توظيف لدى وزارة التربية وخضعت هنالك لإجراءات التوظيف المتعارف عليها سواء من مقابلة أو امتحان غير أن الإقصاء وتهميش جهودها كان حليف حظها كما أرجئ توظيفها لأجل غير معلوم وهو ما جعل التذمر يسود حالتها بحكم كثرة خريجات الفنون مقارنة بقدرة وحجم سوق العمل على استيعاب هذا الكم الهائل من الخريجات، إضافة إلى أنها سجلت لدورة تدريبية مدتها 6 أشهر تابعة لوزارة العمل، تليها في القائمة ابنة أخرى خريجة دراسات تجارية للعام 2009، وهي كذلك عاطلة وتتبعها في قائمة البطالة ابنتي التي مازالت طالبة في صفوف مقاعد الجامعة لتخصص الإعلام والخوف من أن تكون البطالة هي لعنة تلاحقهم إلى أمد طويل...

أتكلم أنا والدهن بالنيابة عنهن بغية إيجاد حل جذري ونهائي لمشكلتهن التي تؤرقني من جهة وتؤرقهن من جهة أخرى ويكمن علاجها في العثور على أي وظيفة شاغرة محترمة تتوافق مع ما تملكه كل واحدة منهن من خبرات وشهادات ومؤهلات... بلغن قمة اليأس ولقد وجدن أنفسهن غير قادرات على البوح بما يختلج مشاعرهن من أحاسيس جياشة تعبر عن الهم والثقل الكامن بنفوسهن وما عسى يكتنف مصير مستقبلهن الغامض في الوظيفة المرتقبة، فأنا والدهن الوحيد من يتكفل فقط بمصروفهن ويعول حالتهن في مقابل راتب زهيد جله ينفق على القروض والديون والبقية الأخرى تنفق على مصاريف الأولاد الآخرين الأصغر منهن، حالة بناتي بلغت طريقاً مسدوداً وميئوس منه، وكل يوم يمضي عليهن أرى غمامة سوداء تحاصرهن وأجدهن قابعات داخل المنزل بلا شغلة ينتفعن من ورائها على رغم أنهن تكبدن مشقة كبيرة في تطبيق كل خطوة من شأنها أن تحسن من مستوى وضعهن السيئ إلا أن الأذن الصماء والتجاهل الصادر من مختلف الجهات الوظيفية واللاتي طرقن باب العمل فيها كان هو الجواب الذي يحصلن عليه من الإدارات الحكومية أو الخاصة وبالتالي تعاد عقارب الساعة إلى الوراء وتتفاقم حالتهن النفسية إلى الأسوأ ويضحي التذمر والإخفاق الذي يعيشنه لحظة بلحظة هو المنوال الذي يلازمهن طوال يومهن ولا سبيل لانفراج ضائقتهن سوى بفرصة عمل تناسب جهود كل واحدة منهن وهذا ما آمله وأطمح إليه، فهل يتحقق طموحهن وطموح والدهن؟ أرجو ذلك.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)