أوفت الجمعية العمومية التي عقدها الاتحاد البحريني للكرة الطائرة يوم أمس الأول في مركز البحرين للتطوير بمنطقة الجفير بوعودها، إذ جاءت ساخنة جداً في النقاشات التي تم تناولها بشأن لائحة المسابقات ما أدى لامتداد الاجتماع إلى (3) ساعات تقريباً، وفيها استطاع الاتحاد تمرير بند بقاء اللاعب المحترف في الفترة المقبلة على رغم المعارضة القوية التي أظهرتها بعض الأندية، وذلك بالاستفادة من المادة رقم (3) للنظام الأساسي للاتحادات وسط فرحة كبيرة للمؤيدين لبقاء اللاعب المحترف في دورينا.

بالإضافة إلى أن الجمعية العمومية شهدت قراراً يعتبر تاريخياً وسعيداً في الوقت نفسه بالنسبة إلى اللاعبين، إذ تمت الموافقة على أن يكون اللاعب حراً في حال وصول عمره إلى (30) عاماً، وذلك بعد طرح هذا البند للتصويت، إذ تم رفض الاقتراحين المقدمين في السياق نفسه، الأول أن يكون لمن أعمارهم (28) فما فوق حق الانتقال، والثاني أن يحق لمن يصل عمرهم إلى (32) عاماً حرية اختيار النادي الذي يريدون.

وفي البنود التي شهدت حرارة أيضاً، تم رفض مقترح النجمة برفع مدة إيقاف اللاعب لمدة (3) سنوات ومن ثم الانتقال من دون العودة لناديه باتخاذ القرار، ليبقى على ما هو عليه الحال وهو موسمين ومن ثم الانتقال بعد ذلك.

وشهدت الجمعية العمومية أيضاً أجواء متوترة سواءً بين الأعضاء والاتحاد أو بين الأعضاء أنفسهم -أي الأندية-.

بقاء المحترف بدورينا

فعلاً، استطاع الاتحاد الإبقاء على مشاركة اللاعب المحترف في دورينا على رغم رفضه من عدة أندية بشكل علني، إذ استفاد الاتحاد من المادة رقم (3) من النظام الأساسي للاتحادات، إذ أعطى تفسيرها الحق للاتحاد لعدم وضعه في التصويت في الجمعية العمومية وجاء ذلك بمباركة من وفد «الأولمبية البحرينية» الذي كان حاضراً في الجلسة، وشهد هذا البند أخذا وردا بشكل كبير، إذ رفض النصر وداركليب والشباب ومعه بعض الأندية هذا البند، واستندوا على المواد رقم (37) و(18 و19) من النظام الأساسي للاتحادات، إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل، إذ أصر الاتحاد وكذلك وفد «الأولمبية» أن الاجتماع هذا لا يمكن البت فيه بشأن اللاعب المحترف، وكان على الأندية أن تحدد أنها تريد تعديل بند المحترف في طلبها للجمعية العمومية غير العادية.

وأدى هذا الرد لوجود لغط كبير، إذ رد رئيس النصر حسين حماد ورئيسي جاهز الطائرة في الشباب عبدالله المولاني وفي داركليب عباس صالح بقوة بهذا الشأن، إذ قالوا ان الأندية الستة التي طلبت الجمعية العمومية حددت مطلبها بأن يكون محور الحديث النقاش حول اللاعب المحترف فقط ولهذا سميت الجلسة غير عادية ولو كان بطلب الاتحاد فقط لكانت عادية، فكيف يكون الآن لا يحق للأندية التصويت عليه وهي من أقرته قبل ذلك.

واعتبر الاتحاد أن هذا القرار فني بحت وبحسب اللائحة يحق له اتخاذ القرار الذي يراه مناسباً في هذه الحالة، واستند أمين سر الاتحاد فراس الحلواجي أيضاً لنظام الاتحاد الدولي للعبة.

وتقرر أيضاً أن يكون المحترف باقياً في دوري الدرجة الأولى فقط -الممتاز سابقاً-، ولكن لا يحق لأي ناد تغييره إلا في الفترتين اللتين سيتم تحديدهما من قبل الاتحاد حتى وإن كان مصاباً، وهذا ما أكدت عليه عدة أندية، بالإضافة لاعتماد الأوراق الأولية الغير أصلية على أن يتم اعتماد تسجيله الرسمي ويحق له المشاركة في حال وصلت أوراقه الرسمية.

وأكد رئيس النصر حسين حماد لـ «الوسط الرياضي» أن الهدف الرئيسي للاتحاد كان عدم طرح ملف اللاعب المحترف للتصويت وكان هناك التفاف واضح بهذا الشأن، إذ لم يتم إعطاء الأندية حق التصويت سواءً ببقائه أو إلغائه أو تجميده.

وأشار «إجراءاتنا كانت سليمة وواضحة والخطاب الذي طلبنا فيه الجمعية العمومية العاجلة كان بشأن مناقشة ملف اللاعب المحترف، وأريد أن نوضح أن هناك عدة تناقضات حدثت في الجلسة ومنها إلغاء تواجد المحترف في دوري الدرجة الثانية دون العودة للجمعية العمومية».

تأييد لمقترح «الثلاثين»

وتمت الموافقة أيضاً على أن يكون اللاعبون الذين تصل أعمارهم إلى (30) عاماً فما فوق حرية الانتقال دون العودة لناديه الأصلي وهذا كان مقترح نادي الشباب، وجاءت هذه الموافقة بعدما شهد هذا البند تضارباً لدى الأندية في اتخاذ القرار الذي يرونه مناسباً لأنه في الوقت نفسه كان هناك مقترحان آخران ولكن مع أعمار مختلفة، ورجح التصويت هذا البند خروجه بهذه الكيفية، وهذا سيسعد الكثير من اللاعبين مما لا شك فيه.

رفض التمديد

ورفضت عدة أندية وهي الأغلبية طبعاً اقتراح النجمة المتعلق بأن تمتد فترة بقاء اللاعب متوقفاً عن اللعب من موسمين إلى 3 حتى يصبح لاعباً حراً، ليبقى الأمر على ما هو عليه الآن، وهو وفي حال عدم مشاركة اللاعب خلال موسمين متتاليين يحق له الانتقال مباشرةً دون الرجعة لناديه الأخير.

المطالبة بالدعم المالي

وفي سياق الجلسة، طالبت الأندية في أكثر من مقام الاتحاد البحريني للكرة الطائرة بأن تكون له وقفه في دعم الأندية مالياً، وطالبوا أيضاً بأن يوسع الاتحاد تحركاته قدر المستطاع حتى يتمكن من الحصول على راعٍ للمسابقات ما سيؤدي لوجود حوافز مالية للأندية والفرق القوية، وكل ذلك سيعطي زخماً كبيراً للمنافسة.

ورداً على هذه المطالبات أكد نائب رئيس اتحاد الطائرة جهاد خلفان وقال: «ثقوا جميعاً في حال تحسن الأوضاع المالية وتمكنا من الحصول على راع فبكل تأكيد سيتم وضع حوافز مالية للأندية وبمبالغ متساوية، ولكن هذا مرتبط بحالة الاتحاد المالية».

فيما أوضح أمين السر فراس الحلواجي أن رئيس الاتحاد الشيخ علي بن محمد آل خليفة اجتمع حديثاً مع شركة كبيرة من أجل رعايتها مسابقات الاتحاد خلال الفترة المقبلة وبالتالي لننتظر ونرى، وقال الحلواجي أيضاً: «في الفترة الماضية حصلنا على دعم من شركة ومع فترة التزامها بالعقد وضعنا حوافز مالية ولكنها أخلت بهذا العقد بعد ذلك، وهذا دليل على أننا لا نهضم حق الأندية في حال استطعنا فعل ذلك».

وأشار ممثلو الاتحاد أيضاً في سياق ردهم على الأندية التي تقدمت باقتراح وضع حوافز مالية للفرق الفائزة في الفئات العمرية وهم (النصر، النجمة، داركليب، الشباب)، كما يلي «منذ الموسم الماضي قررت المؤسسة أن تكون هناك جوائز مالية للفرق الفائزة في كل الألعاب ومنهم الكرة الطائرة، وللفئات نصيب فيه، فبطل الدوري يحصل على ألفي دينار، والثاني على (1500) دينار، والثالث على ألف دينار، وفي مسابقة الكأس يحصل الفائز على (1500) دينار، والوصيف على ألف دينار».

نقاشات أخرى

وركزت عدة أندية أيضاً على رفضها مبادئ العقوبات التي تم طرحها في اللائحة وخصوصاً في الأمور المتعلقة بأن أي تأخير أو انسحاب من نهائي مسابقة ولو في الفئات العمرية يتم سحب نقطتين من الفريق الأول، وأوضحوا أنه لابد أن لا يكون الفريق الأول شماعة لمثل هذه الأحداث، إذ عليهم معاقبة الفئة فقط أو وضع غرامات مالية، وفيه هذا السياق أكد رئيس الاتحاد علي بن محمد أنه سيتم حذف البند الخاص بانسحاب الفريق من أية مباراة نهائية، لأنهم لا يريدون سحب نقاط أو وضع غرامات، وكان ذلك مطالبة أيضاً من الأندية.

وأوضح مقرر لجنة المسابقات أيضاً أحمد يوسف أنه في تنفيذ العقوبات لا يمكن أن يتم معاقب ناد مرتين على حالة معينة، إذ يتم فقط تطبيق عليه حكم واحد فقط. وتم اعتماد مشاركة (4) لاعبين من كل فئة للفئة التي تليها، وعدم القيام فيه من فئة الصغار إلى الأشبال، وكان إداري النجمة يوسف الزياني قد أصر على البقاء على ما تم تطبيقه في السنوات الماضية والأندية استجابة لما طرحه.