شهد جسر الملك فهد البارحة ازدحاما شديدا، تعوده أهالي المنطقة في مثل هذا الوقت من كل عام، نتيجة لرحلة تبادل التسوق بين البلدين، التي تتصادف عادة مع حلول عيد الفطر المبارك.

وأوضحت مصادر في جسر الملك فهد أمس أن الجسر شهد تدافع الأسر السعودية نحو العاصمة البحرينية المنامة، بغرض التبضع من الأسواق البحرينية، كما شهد الجسر أيضا تدافع الجانب الآخر من الأسر البحرينية، نحو الأسواق في المنطقة الشرقية للغرض ذاته.

وأبلغ "الاقتصادية" عدد من المواطنين الذين عبروا جسر الملك فهد البارحة، أن الازدحام الشديد أدى بجوازات الجسر إلى فتح جميع كبائن منافذ الخروج الخاصة بختم الجوازات، وذلك لتسهيل مرور المغادرين إلى البحرين والقادمين منها أيضا، الأمر الذي أدى في الوقت ذاته إلى تسهيل عملية انسياب الحركة في الجسر، كذلك قامت جمارك الجسر بجهود جيدة، لتفعيل عملية انسياب الحركة، وعدم تأخر المسافرين، دون التأثير في أنظمة وإجراءات الخروج والدخول من السعودية وإليها.

على الصعيد ذاته شهدت الأسواق التجارية في المنطقة الشرقية والبحرين ارتفاعا كبيرا في المبيعات خلال شهر رمضان المبارك، وتدافع المتسوقين بهدف التبضع، الأمر الذي استغله ملاك المحال التجارية لرفع معدلات أرباحهم في مثل هذا الوقت من كل عام، والتي تعدها الأغلبية منهم بأوقات ذهبية لزيادة الأرباح.

يشار إلى أن المؤسسة العامة لجسر الملك فهد قد أطلقت في وقت سابق تقنية إلكترونية عبر الإنترنت تستهدف تزويد متصفح الخدمة عن وضع الجسر لتلافي أوقات الذروة أو الازدحام، إضافة إلى تزويد المسافرين بالمعلومات والتعليمات المطلوبة قبل استخدام الجسر، الأمر الذي من شأنه تقليل أوقات الازدحام والحيلولة دون بقاء المسافرين فترات طويلة على الجسر لإنهاء إجراءات سفرهم، كذلك أشارت بعض الإحصائيات الحديثة التي صدرت أخيرا إلى أن 53 في المائة من إجمالي الحركة المتعلقة بالسيارات الخاصة والشحن بين دول الخليج العربية تمت عبر جسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين.